في اليوم العالمي للمياه وتزامنا مع أزمة كورونا.. ثلثا سكان العالم بدون مياه صالحة للشرب
الإثنين، 23 مارس 2020 02:42 مسامي بلتاجي
تحتفل الأمم المتحدة والعالم، يوم 22 مارس من كل عام، باليوم العالمي للمياه، وقد انتهزت منظمة الأمم المتحدة، للدعوة إلى الممارسات الجادة في نظافة اليدين، لمكافحة والوقاية من فاشية وانتشار فيروس كورونا، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة؛ حيث يعتبر غسل اليدين أمرا ضروريا للحد من فاشية فيروس كورونا وعديد الأمراض المعدية الأخرى؛ إلا أنه لسوء الحظ، يوجد ما يقرب من 3 مليارات شخص في العالم لا يملكون سبلا لغسل أيديهم للوقاية -وذلك وفقا لمنظمة الأمم المتحدة- والتي أطلقت حملة #SafeHands لما يعود بالنفع عليكم وعلى مجتمعكم، من خلال غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون أو استخدام معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول.
وبهذه المناسبة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، كل الجهات المعنية إلى زيادة إجراءاتها المتخذة على صعيد العمل المناخي والاستثمار في تدابير التكيف القوية الكفيلة بتحقيق الاستدامة المائية؛ لافتا إلى أنه من خلال الحد من الاحترار العالمي بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، سيكون العالم في وضع أفضل بكثير لإدارة وحل أزمة المياه التي نواجهها جميعا؛ بحسب جوتيريش.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش ثلثا سكان العالم بدون مياه صالحة للشرب، ومع حلول عام 2050، يمكن أن يعيش 6 مليار شخص في مناطق تعاني من ندرة المياه، مرة واحدة في العام على الأقل؛ وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت الفترة، من 2018 حتى 2028، بوصفها العقد الدولي للعمل من أجل التنمية المستدامة، سعيا منها للتعجيل بالمبادرات الرامية للتصدي للتحديات القائمة فيما يتصل بموارد المياه.
ووفقا لتقرير، نشرته الأمم المتحدة في 2017، لا يحصل 3 أشخاص من كل 10 أشخاص في العالم، على المياه المأمونة والمتاحة بسرعة في المنزل، بإجمالي نحو 2.1 مليار شخص؛ ويفتقر 6 أشخاص من كل 10 أشخاص، أي نحو 4.5 مليار شخص، إلى الإدارة المأمونة لخدمات؛ ولا تزال عدة منازل ومرافق للرعاية الصحية ومدارس أيضا تفتقر للمياه والصابون لغسل اليدين، مما يعرض صحة جميع الأشخاص، ولاسيما صغار الأطفال، لخطر الإصابة بأمراض مثل الإسهال؛ ونتيجة لذلك، يلقى 361 ألف طفل دون الخامسة حتفة، بسبب الإسهال، كل سنة.