الاتحاد الدولي للنقل الجوي: 113 مليار دولار خسائر شركات الطيران بسبب كورونا
الأحد، 22 مارس 2020 06:01 م
ضربت أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، كافة مناحي الحياة على مستوى العالم، إلا أن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها شركات الطيران، كانت هي القطاع الأكثر تضررا من تفشي الفيروس القاتل.
وأظهر أخر تقرير أصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، حاجة قطاع الطيران إلى حزمة إجراءات طارئة حتى يتمكن من تجاوز أزمة تفشي فيروس كورونا، خاصة في ظل قرارات حظر السفر التي اتخذتها الدول، ما تسبب في ضغوطا مالية وتشغيلية ضخمة على عاتق شركات الطيران، التي يعمل بها ما يزيد عن 2 مليون و700 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، في ظل تعليق كافة شركات الطيران حول العالم لرحلاتها.
وكشف التقرير الأخير للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أن قطاع النقل الجوي سيتكبد خسائر بالغة في ظل قرارات حظر السفر بين الدول، مشيرة إلى أن خسائر قطاع الطيران العالمي قد تبلغ 63 مليار دولار، في حال ما إذا تم السيطرة على تفشي فيروس كورونا حول العالم، بينما قد تصل نسبة الخسائر في القطاع نحو 113 مليار دولار، هذا العام إذا ما فقد العالم السيطرة على انتشار الفيروس، ما ينذر بأسوأ أزمة عالمية تمر بها شركات الطيران في التاريخ.
وأوضح تقرير (إياتا)، أن فيروس كورونا، تسبب في عاصفة من الخسائر المالية في منطقة الخليج العربي، بسبب قرارات تعليق رحلات السفر، ومنع الدخول أو الخروج من وإلى دول الخليج، والذي أعقبه موجة إلغاء الحجوزات على مستوى الرحلات السياحية والعمل أيضاً، متوقعا أن يصل زلزال الخسائر داخل جميع شركات الطيران الخليجية وحدها إلى 7.2 مليار دولار، بشكل فعلي منذ بداية العام الحالي حتى شهر مارس الجاري، إذ سجلت التذاكر الملغاة التي طلب أصحابها استعادة ثمنها ارتفاعاً بنسبة 75% مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي.
وألقى تقرير (إياتا)، تحذيرات بالغة التشاؤم على سوق الوظائف داخل شركات الطيران الخليجية، حيث توقع أن يقضي فيروس كورونا على نحو 347 ألف وظيفة يعمل بها أشخاص في قطاع النقل الجوي في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وتقول إياتا في تقريرها، إن انتشار فيروس كورونا تسبب في إلغاء أكثر من 16 ألف رحلة جوية في منطقة الشرق الأوسط وحدها، أواخر شهر يناير الماضي، كما أن حجوزات رحلات الطيران خلال شهري مارس الحالي وأبريل القادم، تراجعت بنسبة بلغت 40% مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي، مما يشير إلى أن الركود المتوقع سينتج عنه المزيد من الإجراءات الاستثنائية التي ستتخذها الدول للحد من انتشار فيروس كورونا، بينما توقع التقرير تحسنا طفيفا خلال شهري مايو ويونيو القادمين، إذ انخفضت الحجوزات بنسبة 30% فقط، مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير، أنه على مستوى دول الخليج، فإن المملكة العربية السعودية، قد تتراجع الإيرادات الأساسية لشركات الطيران بها بنحو 3.1 مليار دولار، إضافة إلى تعرض 140 ألفاً و300 وظيفة للخطر، بينما في الإمارات، فإنه من المتوقع تراجع إيرادات شركات الطيران إلى 2.8 مليار دولار، بينما ستتعرض 163 ألف وظيفة للخطر، وفي البحرين، فإنه من المتوقع أن تصل الخسائر إلي 204 مليون دولار، بالإضافة إلى تعرض 5100 وظيفة للخطر، أما في الكويت فإن خسائر قطاع الطيران قد تتراجع بنحو 547 مليون دولار، وستكون هناك أكثر من 19 ألفا و800 وظيفة في خطر، وأخيرا، فقد تتكبد شركات الطيران في عمان، تراجعا في الايرادات بنحو 328 مليون دولار، بالإضافة إلى تعرض 36 ألفا و700 موظفا لخطر فقد وظيفتهم.
ويرى تقرير (آياتا)، احتياج شركات الطيران العالمية إلى ما يقرب من 200 مليار دولار كحزمة إنقاذ من أجل تمكينها من تجاوز أزمة فيروس كورونا.