«على الخير متجمعين».. كيف تصدى شباب البحر الأحمر لفيروس «كورونا»؟
الأحد، 22 مارس 2020 04:00 م
دائما تظهر المحن المعدن الأصيل للشعب المصري، حيث إن بعد ظهور فيروس كورونا والقرارات الحالية التى اتخذتها الحكومة للسيطرة عليه، قام شباب بمشاركة الحكومة فى السيطرة على تلك الفيروس بمجهوداتهم ومبادراتهم الشبابية التى دائما ما تظهر فى الوقت المناسب لتبين أصالة الشعب المصرى وشبابه.
فى محافظة البحر الأحمر انطلقت عدة مبادرات شبابية مختلفة فى محاولة منهم للمشاركة فى السيطرة على فيروس كورونا بمجهوداتهم، حيث أطلق شباب مدينة الغردقة مبادرة اطلق عليها "فى الخير مجتمعين" لتوزيع المطهرات والمنظفات، وقياس حرارة المواطنين بالمجان فى الشوارع، ومسح مقابض المحلات وماكينة الصرف الآلى للنقود وتعقيمها وذلك ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
من جانبها قال أحمد سيد، أحد الشباب المشاركين، إن المبادرة تم إطلاقها على صفحات التواصل الاجتماعى فيس يوك، مؤكدا أنهم بدأوا فى تجهيز المطهرات والمحاليل ووضعها فى الشوارع ليستخدمها المواطنين ثم تعقيم ماكينات الصرف الآلى ومسح المقابض التى يتم استخدامها باستمرار .
وأضاف، أنهم حثوا الشباب على التواصل الاجتماعى بالمشاركة بكل ما يستطيعون لمشاركة ما تقوم به الحكومة من تدابير للسيطرة فى هذا الفيروس، مؤكدا أن هناك الكثير من شارك فى المبادرة بما يستطيع حيث إن هناك من قام بوضع المطهرات والمحاليل بشوارعها وهناك من قام بالتوعية للوقاية من الفيروس وكذلك شملت شباب لقياس درجة حرارة المواطنين .
وفى مدينة رأس غارب، قال عمرو حمادي، أحد شباب غارب، إن مجموعة من شباب المدينة بقيادة محمد جمال عبد القادر قاموا بتوفير أجهزة قياس درجة حرارة "ديجتل"، وذلك لقياس درجة الحرارة للمواطنين بالشوارع وفى المواصلات العامة، وتوفير أدوات النظافة والتعقيم والتطهير، والكمامات والقفازات.
واضاف حمادى، قام شباب مجموعة العمل التطوعى بعمل حملة توعية إرشادية على كيفية الوقاية من فيروس كورونا وتم توزيع الإرشادات على السيارات و الميكروباص وتعليق و توزيع الإرشادات على المحلات التجارية والمطاعم والمصالح الحكومية، كذلك قاموا بالتحدث مع سائقى الميكروباصات بضرورة التعقيم باستمرار ليهم حفاظاً على صحتهم وصحة المواطنين.
كذلك أيضا فى مدينة الغردقة قام مجموعة شباب بإطلاق مبادرة تحت مسمى فردية الخير بالقيام بحملة تطهير الأيادى حيث طافوا شوارع المدينة لتطهير أيادى المواطنين للوقاية من فيروس كورونا وقاموا أيضا بتعقيم مقابض المحلات وماكينات البنوك، بالإضافة إلى إرشاد المواطنين بنصائح عن الوقاية من فيروس كورونا.
ولم يقتصر الأمر على الشباب فقط بينما حتى أصحاب المحال التجارية، قاموا فى ظل استغلال بعض التجار أزمة فيروس كورونا، ورفع أسعار المطهرات والمنظفات، حرص الآخرون على خدمة المواطنين بدون مقابل، فى إطار متابعة الإجراءات الوقائية ضد الفيروس المستجد.
من جانبه قال عبده محمد، أحد شباب الغردقة وصاحب أحد المحال التجارية إنه تطوع لشراء المواد المطهرة وتوزيعها مجانًا على الأهالي، ولم يقتصر التوزيع على مدينة الغردقة فقط، بل وصل إلى مدن المحافظة الأخرى لتوفير متطلباتهم من مواد التعقيم والتطهير.
وأضاف صاحب محل، أنه يقوم بتجهيز الكحول ومواد التعقيم وتعبئتها فى عبوات متوسطة، ويتم توزيعها على المواطنين مجانًا، مؤكدًا أن ما يقوم به عمل صغير يمكن أن يساهم فى مساعدة الآخرين وفى حدود إمكاناته المحدودة، لافتا إلى أنه فى أول يوم لأعمال المبادرة تم توزيع 5700 زجاجة كحول.
وأضاف الشاب المتطوع، أنه يحصل على المواد اللازمة بصعوبة فى ظل احتكار التجار والشركات المصنعة للمواد وعرضها بالسوق السوداء لتحقيق هامش ربح أعلى واستغلال الأزمة، مشيرًا إلى أنه تلقى عروضًا للمساعدة من الكثير من الشباب للمساهمة فى التوزيع بالمدن الأخرى.