«كورونا مش هتقرب مننا».. لماذا يصر الأنبا يوأنس على تعريض حياة الأقباط للخطر؟

لم يطلب منا الله أن نلقى بأيدينا إلى التهلكة، فالأديان جاءت فى الأساس لخدمة الإنسان، وتعريفه بحقوقه وواجباته، ليضمن العيش بسلام على الأرض دون أن يجور على أحد، وكذلك ليأمل فى حياة أبدية سعيدة فى الآخرة، فلماذا يصر البعض على تعريض حياة هذه الإنسان للخطر فى ظل انتشار فيروس كورونا بالعالم وبمصر؟ ففى تحد صريح لقرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتى أعلنت تعطل كافة خدماتها التى تضمن تجمعات وجه الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وعضو المجمع المقدس، رسالة إلى أقباط مطرانية أسيوط، تهدف إلى الصلاة من أجل فيروس كورونا؟ معرضا حياة من حضروا عظته لخطر انتشار الفيروس القاتل حال كون أحدهم مصابا به!

وتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر فيه الأسقف، وأمامه مئات الأقباط ليخطب فى عظته قائلا، إن الصلاة من القلب تبعد فيروس كورونا حيث اتسمت تعليقات غالبتهم برفض التجمعات والإستجابة للدولة والكنيسة فى قرارات منع التجمعات.

أسقف أسيوط، قال خلال عظته، "صدقوني لو فيه عدد قليل في أسيوط، هيصلوا من كل قلبهم، كورونا مش هتقرب مننا" مطالبا جميع الحضور، بترديد شعار الصلاة في مواجهة كورونا، قائلًا: "إذا صلينا من قلبنا .. كورونا مش هتقرب مننا".

اللافت أن البابا تواضروس الثاني، بطريرك  الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كان قد بث عظته الأسبوعية عبر القنوات الفضائية والإنترنت لتطبيق الإجراءات الاحترازية.

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد أعلنت تعطل كافة خدماتها التى تضمن تجمعات مثل الحضانات والرحلات ومراكز التأهيل والتربية الكنسية أي مدارس الأحد تجنبا لنقل عدوى فيروس كورونا.

وجاء نص البيان كالتالى: «تضامنا مع توجيهات السيد رئيس الجمهورية، بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات للوقاية الصحية من فيروس كورونا الجديد قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العمل بالقرارات التالية لمدة أسبوعين»:

- تعليق كافه خدمات التربية الكنيسة على اختلاف المراحل العمرية وكذلك الاجتماعات النوعية والعامة

- تعليق كافه الأنشطة الكنسية التي بها تجمعات مثل (الحضانات- مراكز التأهيل- الرحلات.. الخ)

- تعليق الدراسة بكافة المعاهد والكليات اللاهوتية

- من الممكن إقامة أكثر من قداس يوميا تجنبا للزحام وبالأخص أيام المناسبات والإجازات

- الحرص قبل التوجه لحضور القداسات على التأكد من عدم الاصابة بارتفاع درجه الحرارة او اعراض الانفلونزا مع احضار كل مصلى ادواته الخاصه ( لفافة و زجاجه مياه وغطاء الراس للسيدات)

مع مراعات تقليل التصفح بالأيدي بقدر الأمكان

وانتهى البيان سنظل نصلي لأجل ان يحفظ الله مصر و بلاد العالم أجمع من كل سوء وان ينجي البشرية من خطر الأمراض والأوبئة واثقين في وعده الأمين: «ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر أمين». (مت 28:20)