فيروس كورونا وباء يتزايد حول العالم يحصد أرواح المئات ويصيب الآلاف، درجة أن كافة القطاعات الحيوية والمرافق بالدول علقت تماما، آخرها خطوط الطيران، وبات هناك مسافرون أشبه بلاجئين.
صحيفة الجارديان البريطانية، قالت إن المسافرين حول العالم يسابقون الزمن للحاق برحلة العودة إلى الوطن، فى ظل إعلان حكومات عدة فرض حظر للطيران، أو التحدث عن إغلاق وشيك للمطارات والحدود بسبب وباء كورونا.
ومع وصول حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى أكثر من 200.000 شخص على مستوى العالم، فرض عدد متزايد من البلدان عمليات الإغلاق ومنع دخول الأجانب. ونتيجة لذلك، يتابع المسافرون حول العالم بمزيد من القلق نصائح السفر المتغيرة بسرعة، والأسعار المرتفعة والرحلات الملغاة.
جامعة جونز هوبكنز، قالت إنه كانت هناك 7944 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم بسبب وباء كورونا، وسط سباق عالمى محموم للتوصل إلى دواء فعال قادر على مواجهة كورونا، فى ظل قلق من انهيارات باتت وشيكة لنظم طبية فى دول متقدمة بالأساس.
والثلاثاء، نصحت الحكومة الأسترالية المواطنين بالعودة إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن بالوسائل التجارية، محذرة من أن السفر إلى الخارج أصبح "أكثر تعقيدًا وصعوبة" حيث تفرض الدول قيودًا على السفر.
وأصدرت كندا ونيوزيلندا وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة مشورة شاملة مماثلة، أما المملكة المتحدة ، فواصلت وزارة الخارجية إصدار سلسلة من التوجيهات المحدثة لبلدان محددة ، محذرة من جميع الرحلات الأساسية إلا للضرورة إلى عدد كبير من البلدان في جميع أنحاء أوروبا ، وكذلك في أي مكان آخر. مساء الثلاثاء ، أعلنت أنها ستسحب بعض الموظفين من سفارتها في ميانمار وأخبرت المواطنين البريطانيين بمغادرة البلاد إذا تمكنوا من ذلك ، مضيفة: "هذا بسبب الضغوط المحتملة على المرافق الطبية وخطر إغلاق المسارات الجوية وإلغاء خطوط الخروج من ميانمار ."
وجاءت تحذيرات الحكومات بعدما دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات "عدوانية" في جنوب شرق آسيا ، مشيرة إلى أن بعض البلدان تتجه نحو انتقال المجتمعى.
وكثفت أستراليا من ردها ، معلنة عن حظر جديد غير محدود على المجموعات الداخلية التي تضم 100 شخص أو أكثر ، مع استثناءات للمدارس ، والنقل العام ، والجامعات ، والسجون ، والمحاكم ، ومحلات السوبر ماركت ومواقع العمل.
وأكدت قيرجيزستان في آسيا الوسطى أول حالات اصابتها بالفيروس التاجي ، حيث كان ثلاثة مواطنين ايجابيين بعد وصولهم من المملكة العربية السعودية.
وتجاوز عدد القتلى في الولايات المتحدة 100 شخص مع وصول الفيروس التاجي إلى كل ولاية، وسط شكوك فى مدى صرامة الاجراءات التى تتبعها الإدارة الأمريكية وما إذا كانت كافية لمواجهة الخطر أم لا.
وعلى الجانب الآخر من الخريطة، وفى إيران البؤرة الأكثر نشاطاً للوباء فى الوقت الحالى بجانب إيطاليا، أضطرت السلطات الإيرانية إلى اطلاق سراح 85 ألف سجين مؤقتاً بسبب عجزها عن السيطرة على انتشار المرض خلف الأسوار.
وفى المملكة المتحدة ، حيث تم تسجيل 1.960 حالة ، اضطر المسافرون إلى التخلي عن الدراسة ورحلات العمل والعطلات. ويتسابق البعض للوصول إلى وطنهم قبل أن تعلن بلدانهم إغلاقها.
وتعزز الحكومات في آسيا ، التي تتوقع اندفاع الوافدين من النقاط الساخنة للفيروسات في أوروبا ، إجراءات وقائية لمنع استيراد حالات جديدة.