عقب وفاة مواطن بكورونا .. أهالي قرية بلقاس يدشنون مبادرة لحماية قريتهم بعد دعوات المقاطعة

الأربعاء، 18 مارس 2020 08:14 م
عقب وفاة مواطن بكورونا .. أهالي قرية بلقاس يدشنون مبادرة لحماية قريتهم بعد دعوات المقاطعة
ريهام عاطف

أهالي القرية يطالبون وزيرة الصحة بزيارتها للوقوف علي الحقيقة

أهالي القرية : بلقاس مش زي ووهان الصينية 

 

"بلقاس دي بلد الرجال .. مش ووهان الصينية "... بهذه الكلمات رفع شباب مدينة بلقاس أكبر مركز بمحافظة الدقهلية شعار" احنا مش وباء"، وذلك عقب انتشار حملات المقاطعة والعزل للقائمين بالقرية، بعد وفاة الحالة الثانية لرجل في الخمسين من عمره، بعد اصابته بفيروس كورونا، حيث توفي أثناء تواجده بالعزل الصحي بمستشفي أبو خليفة بالإسماعيلية، لتقوم وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بالإعلان عن عزل 300 شخص من المخالطين للمصاب.

وقرر الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع الفيروس من الانتشار، لتقوم الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بشن حملة مكبرة بالمدينة بالاشتراك مع الطب البيطرى ومديرية الصحة لتطهير كافة المنشأت الحيوية والمستشفيات ودور العبادة وأماكن التجمعات.

كما تم تكليف فريق التقصي الوبائي بالكشف المبكر عن حالات الاشتباه، وأمام ذلك كانت الجهود الشبابية والمبادرات الذاتية هي خط الدفاع عن بلقاس بعد ان رفض أهلها عزلها واعتبارها " ووهان الصينية".

في البداية قال عبدالله محمد، أحد سكان القرية، " احنا نازلين مش علشان الناس تسلط علينا الاضواء لكن احنا نازلين علشان نحافظ علي اخواتنا واهالينا"، مؤكدا أنه تم توفير ٤ أجهزة لتعقيم شوارع بلقاس بالكامل، والتي تشهد تردد عدد كبير من المواطنين عليها، فالقرية دائما فخر لكل محافظات مصر، وشباب ورجال ونساء بلقاس " ديما ليهم بصمة" في أي مكان في مصر.

وأضاف المحامي حسن الشرقاوي، قائلا،  منذ بداية الأزمة ووفاة الحالة الاولي بالدقهلية، والشائعات تسيطر علي المدينة، وهو ما جعلنا " من خلال مجموعة من الشباب الواعي " نسعي للرد علي تلك الشائعات والحفاظ علي بلقاس رافضين وصفها ب"ووهان" الصينية.

وأشار إلي أن بداية التحرك كانت من خلال النزول للأسواق خاصة سوق الاحد، حيث جري توعية الباعة هناك، وتوزيع الكمامات وأدوات التعقيم عليهم، وذلك قبل قرار المحافظ بغلق الأسواق، من خلال مبادرة "من أجل حمايتكم" التي تضم خيرة شباب ومسئولي بلقاس، حيث تم تكليف كل شاب بالقرية بعمل محدد ما بين التوعية والتعقيم وازالة الهلع التي أصابت المواطنين، خاصة بعد تصريحات وزيرة الصحة وقرار المحافظ بعزل بلقاس، وهي قرارات مرفوضة من أهالي القرية.

وأكد أن أهالي بلقاس طالبوا وزيرة الصحة بزيارة القرية للوقوف علي الحقيقة، قائلا "تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي “، فالوزيرة سافرت للصين والتي كانت المصدر الأول للوباء ، لذلك فمن الأجدر بها زيارة قرية بلقاس.

ونوه إلي توفير صندوق لإدارة الازمات لكل منطقة يتم من خلاله توفير كل وسائل التعقيم والتي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني نتيجة لجشع التجار، بعد حالة التهويل، مثلما ارتفعت أسعار كل السلع الغذائية .

ومن جانبها قالت احدي المتابعات وتدعي أمل نبيل عبر صفحتها علي الفيس بوك، أنها علي استعداد واخرين للمشاركة في تعقيم وتطهير أماكن التجمعات وتوعيه المواطنين خاصتا النساء لما لهم من دور كبير في الحد من انتشار الفيروس.

كما استنكر محمد عاطف، الدور الذي يقوم به اعضاء مجلس النواب، مؤكدا أنهم ليس لهم وجود حقيقي علي أرض الواقع، قائلا "بلقاس بلدنا وهنحافظ عليها بنفسنا لا عايزين عضو مجلس ولا أى حد، فأهل بلقاس اولي بيها وربنا معانا".

 

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق