في أزمة كورونا هل تتراجع الكنيسة عن طقس التناول؟.. الأرثوذكسية تجيب

الأربعاء، 18 مارس 2020 08:00 م
في أزمة كورونا هل تتراجع الكنيسة عن طقس التناول؟.. الأرثوذكسية تجيب
الكنيسة الأرثوذكسية
كتبت: نرمين ميشيل

ضجت ساحات مواقع التواصل الاجتماعي بحالة كبيرة من الجدل، حول أحد الطقوس والشعائر الدينية بالكيسة، وهو طقس التناول، أقدس أسرارها. 
 
الأمر فيه كثير من الآراء، فمعلقة التناول خلال القداس الإلهي، قد تحمل الكثير من الأمراض في ظل انتشار وتسرب فيروس كورونا المستجد بين الأشخاص، فمثل هذا الطقس قد ينقل العدوى لآلاف الأشخاص، لو صادف إصابة أحد الحاضرين للقداس، حيث ستتنقل العدوى عبر تلك الملاعق.
 
ونظرًا قدسية الأمر في نظر أتباع الدين المسيحي، فما بين الدين والرأي الطبي والإجراءات الوقائية، يظل البعض حائرًا، بين أقدس الطقوس وقدسية الحاياة.
 
حالة تفشى العدوى المتزايدة في كثير من الدول، دفعت بعض كهنة الكنائس القبطية في مصر والمهجر، لإصدار تعليمات بشكل منفرد تمنع استخدام الإيشاربات في الكنيسة على أن تحضر كل سيدة الإيشارب الخاص بها، وكذلك المناديل المستخدمة في تغطية اليد، وأكواب المياه بالشكل الذى يقلل من انتشار العدوى بين المصلين خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة.
 
ولكن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كان ليها رأى أخر، قاله القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة: «لا تغيير»، بمعنى أن الكنيسة لن تغير طريقة طقس التناول التى  يدور حولها هذا الجدل، وذلك لأن الأفخارستيا أو سر التناول أو القربان المقدس هو أحد الأسرار السبعة المقدسة فى الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية وهو تذكير بالعشاء الذى تناوله يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه (لوقا 19:22  ومتى 26:26 ومر22:14 و1قور23:11-25)، وهى ويُحتفل بها فى جماعة المؤمنين فى صلوات القداس لأنها التعبير المرئى للكنيسة. الاحتفال يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز ( تعرف بالـقربان) التى تمثل جسد يسوع وملعقة من الخمر وتمثل دم المسيح.
 
ويستمر الجدل على ساحة التواصل حتى بعد رد الكنيسة، وانقسم الأقباط بين مؤيد ومعارض لقرار الكنيسة، درجة أن البعض يرى تغيير آلية التناول المقدس، وذلك لأن التغير لا يمس  قدسية الطقس الكنسي «الأفخارستيا أو سر التناول»، الذي اعتاد عليه الأقباط طول حياتهم بالكنائس سواء داخل مصر أو خارجها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق