الصين vs «كورونا».. هل انتصرت بكين على الفيروس القاتل

الأربعاء، 18 مارس 2020 03:00 م
 الصين vs «كورونا».. هل انتصرت بكين على الفيروس القاتل
إبراهيم الديب

منذ أن تم الإعلان عن ظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وبات التساؤل عن علاجه هو أبرز مايشغل بال الجميع حول العالم، وسعت أغلب الدول للبحث عن لقاح يمكنه مواجهة انتشار الوباء الجديد، ومراجعة مالديها من أبحاث علمية تساعدها على وضع حدا لطوفان الإصابات الذي خلفه على مدار الشهور الأخيرة.

وتباينت ردود الأفعال عالميا، حول إعلان بعض الدول عن توصلها للقاح الشفاء من فيروس «كورونا»، بين القبول والتشكيك، وسعي شركات «مافيا الدواء» لتحقيق أرباح مالية طائلة من وراء مبيعات منتجهم، دون وجود فعالية حقيقية له، وهي تلك الممارسات التي تصاحب انتشار الأوبئة عامة.

ولكن هل نجحت الصين فعليا في الوصول إلى لقاح العلاج من الإصابة بفيروس «كورونا»؟

ماتحققه الصين على أرض الواقع من نجاحات متتالية في تقويض انتشار الفيروس، ورفع معدلات شفاء المواطنين، يثير التساؤل حول مدى امتلاك الصين لأسرار الوباء، ويظهر قوتها العلمية، ونجاحها في الوصول إلى لقاح ساعدها في مجابهة شبح «كورونا»، بعد نحو 3 أشهر على انتشاره، وتسببه في العديد من الأضرار التي لحقت بمواطنيها، واقتصادها، خاصة بعد تمكنها من علاج أكثر من 80 ألف حالة تماما، وإعلان مدينة «ووهان» بؤرة انتشار الفيروس، خالية من «كورونا».

فعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية، من خلال تصريحات الدكتورة مها الرباط، المبعوث الخاص لمدير منظمة الصحة العالمية، عدم وجود علاج لفيروس كورونا قبل مرور عام، قائلة: «هناك مبادرات مبشرة ولن يكون خلال شهر أو شهرين ولن يكون العلاج متوفر علاج إلا في عام على الأقل واستكملت: هناك رغبة في تحفيز المجتمعات على احتواء المرض من خلال الإجراءات السليمة»، إلا أن العديد من الدلائل تشير إلى انتصار الصين في حربها ضد المرض، خاصة بعد إعلان الحكومة الصينية عن إنتاج أول دواء قد يكون فعالا في مكافحة الفيروس والسماح ببيعه في السوق، ويعرف بإسم «Favipiravir أو Avigan».

كما شهدت الأيام الأخيرة الماضية، العديد من الأحداث التي تُجيب على التساؤل السابق، أبرزها زيارة الرئيس الصيني، شي جين، لمدينة «يووهان» بؤرة انتشار المرض، لأول مرة منذ ظهورة أواخر العام الماضي، وزيارته لعدد من المستشفيات، دون ارتداء الأقنعة الطبية، وإعلانه شفاء كافة مواطنيها، إضافة إلى تخلى الأطباء الصينيين عن الأقنعة والبذات الطبية المخصصة للتعامل مع حالات انتشار الأوبئة، وإعلان شمال الصين خالية تماما من أي إصابات بالمرض.

كما يؤكد نجاح الصين في الوصول إلى لقاح ضد المرض، هو اعتزامها إرسال فريقا من الخبراء والأطباء إلى إيطاليا ثاني الدول تضررا من الوباء، لمساعدتهم في التخلص منه، ورفع معدلات الشفاء بين مواطنيها، وإعلانها أيضا عن نيتها مساعدة ومعاونة عددا من الدول في التخلص منه، ونقل خبراتها إليهم، والدفع بوسائل طبية لدول أخرى تساهم في الحد من انتشاء المرض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق