بعد صدور التقرير الأخير لمكتب الديمقراطية، وحقوق الإنسان بالخارجية الأمريكية وجدت إمارة قطر نفسها فى موقف لا تحسد عليه حيث وجه التقرير انتقادات حادة الأوضاع الحقوقية فى قطر.
فيديوجراف سلط الضوء على القمع الذى تعانى منه وسائل الإعلام القطرية، حيث كذب التقرير الصورة التي يروجها الإعلام القطري لنظام تميم.
ووفقا للفيديوجراف، فإن تقرير الخارجية الامريكية أكد أن النظام القطرى لا يتعرض للمساءلة خاصة في قضايا الفساد، وأشار الى ان قطر لا تتمتع بالحريات ولا تسمح بها كما انتقد المستوى المتدنى لحرية الإعلام في قطر مشيرا إلى الإجراءات التقيدية لانشاء الصحف وإغلاقها ومصادرة أصول المنشور.
ووصف التقرير كل الصحف القطرية بأنها تعكس وجهة نظر الحكومة فقط حيث تجدر الإشارة إلى أن جميع الصحف القطرية مملوكة لأفراد الأسرة الحاكمة والمقربين منهم.
والمعروف أن قطر تقيد المحتوى فى وسائل الاعلام المحلية والأجنبية وعلى الإنترنت كما أشار الى أن نظام تميم يراقب الصحف والمجلات والكتب والأفلام ويمنع بعضها
من ناحيته أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن تقرير الخارجية الامريكية لا يقر جديدا ،حيث أنه من المعروف أن المناخ العام في قطر معادى للحريات لكن توقيت صدور التقرير بالتأكيد له دلالته
وأشار فهمى إلى أن التقرير كان شاملا واستعرض الأوضاع خلال ال٥ سنوات الماضية ومضمونه يؤكد أنه لا يوجد إتفاق داخل الإدارة الأمريكية على التعامل مع الحالة القطرية وان هناك جهات فى الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن قطر دولة تمارس أعمال غير مشروعة مطالبا بضرورة توظيف التقرير عربيا .
وأعتبر فهمى أن التقرير أيضا يؤكد أن السياسة القطرية رغم توظيفها للمال السياسى ومحاولتها لشراء الإدارة الأمريكية من خلال صندوق سيادة قطر لكنها لم تنجح فى مساعيها
ويرى محمد حامد الباحث فى العلاقات الدولية أن هناك قوانين قطرية تقيد حرية الإعلام والتعبير في قطر و لا يوجد إعلام خاص او غير حكومي مشيرا الى أن دعمها لحرية الإعلام حول العالم دعاية سياسية للنظام القطري لا أكثر ولا أقل.
وأضاف :" الواقع ان قطر بلا حرية اعلام وتنتقد سنويا من الخارجية الأمريكية فى تقريرها حول الحريات في العالم".
وتابع: "قطر لا يوجد بها حرية اعلام او صحافة حرة او حرية تعبير واستضافة لقناة الجزيرة لا تجعلها رائدة في حرية الإعلام فقناة الجزيرة أداة إعلامية من أدوات الدولة القطرية لتأديب والإساءة لخصوم الدوحة في الإقليم وسيطرة ع عقول المشاهد العربي من خلال سقف الحرية المعلوماتي والاخبارى المقدم من القناة وهو غير معتاد على ذلك ولكن الإعلام القطري ليس حرا"