أخطر شائعات كورونا.. خرافات مي خيرسيتي والمروحيات العسكرية

 

انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، عددا من الشائعات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، إلا أن أكثر شائعتان أثاراتهما مي الخرسيتي، من خلال فيديو بث مباشر لها نشرته عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، بينما الشائعة الثانية أطلقها مجهولون عبر مجموعات الواتس اب، تؤكد أن القوات المسلحة المصرية بصدد مكافحة فيروس كورونا بالمبيدات.

من فم الأسد..مي خيرسيتي تعلن عن أكذوبة فيروس كورونا
بثت الإعلامية مي الخيرسيتي، وهي تحمل الجنسية الأمريكية، ومن أصول مصرية، فيديو عبر صفحتها الشخصية موقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك، نفت فيه أي وجود لفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنها حصلت على تلك المعلومة من شخصية هامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وصفته بـ (فم الأسد)، وشددت على أن فيروس كورونا ما هو إلا شائعة من صناعة الألة الإعلامية الأمريكية التي تسيطر على كل وسائل الإعلام في العالم، بغرض انتقام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الصين، التي استطاعت خلال 10 سنوات بناء أكبر اقتصاد في العالم، كما استطاعت خنق الولايات المتحدة الأمريكية وحملت اقتصاد واشنطن، ديونا لا حصر لها.

 

 

وقالت مي خرسيتي، عن فيروس كورونا: (المعلومة من فم الأسد، ولا أريد السبوبة، لكن أريد مشاركة المعلومات مع الشعب العربي والمصري تحديدا، أنها نظرت للأمر بأنه حرام، وتحديدا بعدما رآت من تهافت الناس على المحالات التجارية، وأن أمريكا تظهر للعالم إعلام قوي ويصنعوا المعلومة هناك بهدف إرهاب الناس، لأن أمريكا هي من صنعت فيروس كورونا، بسبب ديونها لدى الصين)، ودعت المصريين إلى عدم الفزع والرعب من إشاعة فيروس كورونا، وأن يخرجوا إلى الشوارع والحدائق والمولات ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي .

أكاذيب وخزعبلات مي خرسيتي 
كان من الممكن أن يكون فيديو مي خيرسيتي، أن يميل إلى الحقيقة، لولا أن حالة التوتر التي بدت عليها، كانت تبدو مصطنعة بشكل كبير ولافت للنظر، إلى جانب أن كل دول العالم التي ظهرت بها حالات إصابة ومن بينها مصر، تؤكد على وجود المرض وتفشيه بشكل مفزع، ما استدعى جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير الصحية اللازمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بين شعوب الأرض، في ظل ما يحمله الفيروس من غموض مثير وقف أمامه العلماء والمعامل البحثية الكبرى عاجزين عن تفسيره أو حتى تحديد سببا لانتشاره.

 

مي خيرسيتي، تدعي أنها (دكتورة) فمن أين حصلت على هذا اللقب وهي كل إنجازاتها العملية، كانت مجرد خسارتها لـ 80 كيلو جرام من وزنها، ولدت في مصر، ثم انتقلت للعيش مع والديها فى المملكة العربية السعودية،  حتى بلغت سن الـ9 من عمرها، بعدها سافرت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واستقرت بها منذ 20 عاما.

 

حصلت مي خرسيتي، على بكالوريوس فى علم النفس وتحليل السلوكيات، وتخصصت في علاج المرضى عن طريق توجيه سلوكياتهم لا من خلال الأدوية والعقاقير، وهي تحاول تطبيق فكرتها هذه هذا على المصريين في مصر، من خلال تصحيح وتعديل سلوكهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال برنامجها (ايجابيزم) التي كانت تقدمه على شاشة قناة القاهرة والناس.

 

كما حصلت ايضا على بكالوريوس في تاريخ العصور الوسطى، وماجستير في إدارة الجامعات، وأخر في كيفية توصيل المعلومات للآخرين، بشكل يسهل استعابها، كما عملت لفترة معيدة وباحثة نفسية في جامعة تكساس الأمريكية.

طائرات الجيش تتصدى لفيروس كورونة
انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، شائعة ثانية عبر مجموعات الواتس اب بشكل مهول، تؤكد أن القوات المسلحة المصرية، بصدد شن طلعات جوية لرش كميات من المبيدات والمعقمات ضد فيروس كورونا في سماء مصر، على مستوى محافظات الجمهورية، وتدعوا المواطنين لغلق نوافذهم والبقاء في المنازل من الساعة الـ 12 ليلا حتى مطلع الفجر، كما طلب البوست من المواطنين بمساندة جيش بلدهم والوقوف بجانبه.

 

وجاء في البوست المنتشر: (عااااجل.. ستقوم مروحيات عسكرية خاصة برش مبيدات ضد فايروس كورونا في سماء جميع محافظات مصر، بداية من الإسكندرية حتى أسوان، وبذلك يجب منكم البقاء في المنازل بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً  حتى بزوغ الفجر، وكل من لديه ملابس منشورة في الأسطح أو أغراض خاصة، بالاستعمال اليومي يجب إزالتها، وليكن في علمكم عند سماع أصوات الطائرات ليلاً، لا تنفزعو لأنها خاصة بالجيش لرش المبيدات ضد (كوفيد 19)،  فلا داع للقلق والتوتر  حتى ولو كانت قريبة من المنازل، #بلاغ #عاااجل شيروا البوست ده خليه يلف مصر كلها، #ترند #up، #جيش #مصر #خير #أجناد #الأرض)

 

استجاب المتفاعلون على مجموعات الواتس اب لنشر هذا البوست على اوسع نطاق، معتقدين أنهم بهذا الأمر يصنعون خيرا، ولم يفكروا للحظة معنى هذا البوست، فلم يعلموا أن معنى لجوء القوات المسلحة المصرية إلى إطلاق المبيدات والمطهرات في سماء مصر، على مستوى محافظات الجمهورية، هو إعلان صريح عن انتشار وباء فيروس كورونا وتفشيه في مصر، وهو أمر غير صحيح بالمرة، فلم تعلن منظمة الصحة العالمية أن كورونا تفشى في مصر إلى هذه الدرجة، بينما الحقيقة هي أن الإدارة المصرية والقيادة السياسية، اتخذوا كافة التدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، وهي الخطوة التي سبقت بها الدولة كثيرا من دول العالم. 

 

في نفس السياق، نفى العقيد تامر رفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، الشائعة التي انتشرت بشأن رش المروحيات العسكرية مبيدات ضد فيروس كورونا في المحافظات، وأكد على أن الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري هي المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة، تواصل جهودها واستعدادها لمجابهة خطر فيروس كورونا المستجد، وإتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل سلامة ووقاية أفراد الشعب المصري.