كورونا يربك الحسابات.. كيف يخطط العالم للتصدي للفيروس اللعين؟
الثلاثاء، 17 مارس 2020 01:00 م
واصلت دول العالم إجراءاتها المشددة في محاولة لاحتواء وباء كورونا الذى لا يزال ينتشر بوتيرة كبيرة في بعض الدول، في الوقت الذى بدأت فيه الأوضاع تتحسن في الصين، فيما كشفت منظمة الصحة العالمية، إن عدد الحالات المؤكدة لفيروس كورونا، حتى بلغت 164.837 ألف حالة، ووفاة 6470 شخصا، كما انتشر الفيروس حتى الآن فى 146 دولة.
في الولايات المتحدة، بدأ مسئولو الولايات ورؤساء البلديات الذين انتقدوا تعامل الإدارة الفيدرالية مع وباء فيروس كورونا في فرض إجراءات طوارئ الأكثر صرامة حتى الآن، حيث أجبر أربعة من حكام الولايات المطاعم والحانات والشركات على إغلاق أبوابها.
وارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد حوالى الثلث في 24 ساعة فقط، لتصل إلى 2900 حالة حتى أمس الأحد، كما اعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. وأعلنت مدينة نيويورك غلق المدارس والحانات والمطاعم، وسمحت فقط للمطاعم بالعمل بخدمات توصيل الطعام وأخذه. وأوصت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن بعد تجمع أكثر من 50 شخصا بما في ذلك حفات الزفاف والمهرجانات والعروض والحفلات والفاعليات الرياضية التي تعقد في الولايات المتحدة على مدار الأسابيع الثمانية المقبلة، فيما يعد أكبر جهود الحكومة الفيدرالية الأمريكية لإبطاء انتشار الفيروس.
وفى الصين، قالت وزارة الخارجية الصينية إن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الواردة من خارج البلاد أصبحت تمثل الخطر الرئيسى. وقال التليفزيون الرسمى إن بكين سجلت ست حالات إصابة جديدة واردة من الخارج حتى الساعة الثانية بعد الظهر. ومن بين الحالات الجديدة أربعة أشخاص قادمين من إسبانيا واثنان من بريطانيا.
وقال قنج شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين إن الفحوص الطبية وإجراءات الحجر الصحي مطبقة على حد سواء على الصينيين والأجانب القادمين من الخارج.
وفى أوروبا، سجلت إيطاليا اليوم الأشد فتكا منذ تسجيل أول إصابة بها في أواخر فبراير، حيث بلغت حالات الوفاة أمس 368 بزيادة 25% عن اليوم السابق، ليصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد حتى الآن أكثر من 1800. وبدأت دول أوروبية أخرى في أخد إجراءات أكثر صرامة، حيث أغلقت ألمانيا حدودها مع النمسا والدانمارك وفرنسا ولوكسمبرج وسويسرا، بحسب ما قال وزير الداخلية.
وفى ألمانيا أيضا، أعلنت ولاية بافاريا حالة الطوارئ مع إصدار وزارة الاقتصاد الألمانية تحذيرا صارخا، وقال كاركوس يودير، المسئول الأول في الولاية الواقعة على الحدود بين سويسرا والتمسا اليوم الإثنين في ميونيخ أن الوضع خطير للغاية ويتغير كل يوم، وللأسف ليس للأفضل.
وفى حين أصدرت وزارة الداخلية الاقتصاد الألمانية بيانا قالت فيه إن تفشى فيروس كورونا يؤثر على اقتصاد البلاد. وأضاف البيان إنه لا يمكن بعد تقييم مدى قوى الوضع وإلى مدى سيستمر لأنه لا يوجد بيانات اقتصادية ذات مغزى متابع بعد.
وفى أسبانيا تم تسجيل 8 آلاف حالة إصابة و288 وفاة. وأمرت الدولة كل السكان بعزل أنفسهم في منازلهم، وألا يغادروها إلا لشراء الطعام والعمل والسعى للرعاية الطبية ومساعدة كبار السن والمحتاجين. وأمرت الحكومة بإغلاق كل المدارس والمطاعم والحانات.
وأعلنت فرنسا إغلاق كل الشركات التي يمكن توقفها مثل المطاعم والحانات ودور السينما وذلك بعد زيادة حادة في حالات الإصابة، وبلغ عدد المصابين 5420 إصابة يوم الاحد و127 وفاة.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة ترامب حاولت إقناع شركة ألمانية تطور لقاحا ممكنا لفيروس كورونا لنقل عملها البحثى على الولايات المتحدة، بحسب ما قال مسئولون ألمان، وأثار المخاوف في برلين من أن الرئيس ترامب يحاول التأكد من أى عقار يكون متاحا أولا وحصريا في الولايات المتحدة.
وجاء العرض في اجتماع عقد في الثانى من مارس في البيت الأبيض ضم الرئيس التنفيذي لشركة "كيور فاك" الألمانية دانيال مينشيلا. وحضر الرئيس ترامب الاجتماع بشكل موجز مع نائبه مايك بنس الذى يترأس فريق البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا.
وقتها قال مينشيلا في بيان بعد يوم الاجتماع إنهم واثقون للغاية بأن يكونوا قادرين على تكوير لقاح فى خلال اشهر قليلة. لكن بعد بضعة أيام أعلن مينشيلا، الأمريكى الجنسية، أنه سيترك الشركة التي ترأسها لعامين.. ولم يقدم سببا لرحيله وقال أن أحد مؤسسى الشركة سيخلفه.
وقالت نيويورك تايمز أن إدارة ترامب تحدثت مع أكثر من 25 شركة قالت إنها تستطيع المساعدة في التوصل إلى لقاح، بحسب ما قال أحد المسئولين الأمريكيين، وانها منفتحة للحديث مع آخرين. وقال المصدر إلن اى حل سيتم مشاركته مع العالم.