رغم اعتبار أوروبا بؤرة موبوءة.. كيف تواجه الشعوب فيروس كورونا؟
الإثنين، 16 مارس 2020 02:00 م
"انتشر الوباء هناك بسرعة بالغة، وانتشر معه الهلع والفزع، ما دفع دول المنطقة هناك لإعلان حالة الطوارئ وعزل شعوبهم عن العالم من أجل مواجهة الفيروس".. هذا هو الحال الذي أضحت عليه دول قارة أوروبا بعد انتشار فيروس كوفيد – 19، المعروف إعلاميًا بـ"كورونا".
رغم وصول عدد المواطنين الذين وضعوا قيد الحجر الصحي في أوروبا في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، قد تجاوز 100 مليون شخص، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان"، وما يوافق ذلك من هلع وفزع منتشر، وفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، إلا أن هناك ما يحاول تحدي هذا الهلع ومحاربة الفيروس من خلال نشر البهجة وممارسة أنشطتهم اليومية، حتى دون نزولهم من منازلهم.
انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يرصد قيام أشخاص إيطالين بالرقص على الأغاني وتشغيل الموسيقى بشرف منازلهم، وذلك بعد إغلاق كافة المراكز الترفيهية تجنبًا للإصابة بالفيروس نتيجة الازدحام، وحقق المقطع ضجة عالية عبر منصات التواصل، واعتبره البعض أن هذه الأفعال تخفف من حالة الهلع.
ذلك الفعل لم يكن الأول والأخير، ففق أسبانيا وجد مدرب رياضي في طريقة مبتكرة لمحاربة فيروس كورونا وعدم اليأس، حيث استخدم المدرب الرياضي في إشبيلية هذه الظروف لتشجيع السكان لممارسة التمارين الرياضية من شرفة منازلهم.
وقاد المدرب التدريب من سقف منزل ونشر مقطع الفيديو على صفحة النادي الرياضي على إنستغرام.
وانتشر الفيديو بعد إعلان منظمة الصحة عن إرشادات الصحة العقلية للحجر الصحي في أسبانيا، ووفقا للمنظمة، يجب أن يحاول الأشخاص المنعزلون في منازلهم الحفاظ على روتينهم اليومي قدر الإمكان.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أفادت فى نشرة سابقة، أن أوروبا باتت “بؤرة” جائحة فيروس كرونا المستجد ، مشيرة إلى أنه من “المستحيل” معرفة متى يبلغ الفيروس ذروته على المستوى العالمي.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي بجنيف، إن “أوروبا حالياً هي بؤرة وباء كوفيد 19 العالمي”، مشيراً إلى أن عدد الحالات التي تسجل يومياً يفوق عدد الحالات اليومية التي سجلت في الصين خلال ذروة انتشار المرض.
وفي وقت تكثف الدول التدابير الاستثنائية لمواجهة الجائحة، اعترفت منظمة الصحة العالمية بأنه لا يزال من “المستحيل” تحديد المرحلة التي يبلغ فيها الفيروس ذروته.
وقالت ماريا فان كيركوف، وهي إحدى المسؤولات في المنظمة عن التعامل مع فيروس كوفيد-19، “نأمل أن يحصل ذلك عاجلا وليس آجلا، لكن ذلك يعتمد على رد فعل الدول عند تسجيلها أول إصابة” وإن كانت “مقاربتها صارمة” أم لا.
ودعا المدير العام العالم مرة أخرى إلى تتبع فيروس كورونا المستجد قائلا “لا يمكننا مكافحة فيروس إن لم نكن نعلم مكان وجوده. اكتشفوا، اعزلوا، افحصوا وعالجوا كل حالة لكسر سلاسل انتقال كوفيد-19”.
