«الريس حنفى التركى».. أردوغان أوسكار «لف وارجع تانى» فى ليبيا وسوريا
السبت، 14 مارس 2020 09:58 مطلال رسلان
اتفاقه مع «السراج» فضح تحركاته العسكرية فى ليبيا
حلف الناتو وواشنطن يتجاهلان استجداءه بالدعم العسكرى
حلف الناتو وواشنطن يتجاهلان استجداءه بالدعم العسكرى
ربما لم يكن لدينا أكثر صدقا للتعبير عن مواقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى التخبط وسرعة التراجع فى القرارات، من اللقطة الخالدة للفنان العبقرى الراحل عبدالفتاح القصرى فى فيلم «ابن حميدو»، الذى لعب فيه دور «حنفى»، عندما يستميت لتنفيذ رأيه لكنه سرعان ما يركن إلى «خلاص هتنزل المرة دى» عندما تواجهه زوجته برأيها الذى يمشى على الكل فى النهاية.
لعب «أردوغان» دور حنفى باقتدار على الساحة السياسية، فسرعان ما يتراجع عن قراراته التى أقسم عليها فى وقت سابق بأن دونها رقبته، حتى إن تقارير إعلامية دولية أنزلت عليه وصف المتخبط بعد سياسته المتهورة التى تؤول فى النهاية إلى الانسحاب من المشهد بعد الاصطدام بالنتائج.
العملية عفرين.. لف وارجع تانى
فى أكتوبر الماضى تلقى أردوغان صفعة كبرى من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمام العالم، عندما تناقلت وسائل إعلام دولية وخصصت لها ساعات من البث المباشر، رسالة الرئيس الأمريكى المسربة، والتى يهين فيها أردوغان بسبب إعلانه عن بدء العملية العسكرية التركية على «عفرين» السورية قائلا «أردوغان لا تكن أحمقا».
فى أكتوبر الماضى تلقى أردوغان صفعة كبرى من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمام العالم، عندما تناقلت وسائل إعلام دولية وخصصت لها ساعات من البث المباشر، رسالة الرئيس الأمريكى المسربة، والتى يهين فيها أردوغان بسبب إعلانه عن بدء العملية العسكرية التركية على «عفرين» السورية قائلا «أردوغان لا تكن أحمقا».
فى التفاصيل، حملت الرسالة بين طياتها إهانة موجهة لأردوغان من الرئيس الأمريكى، حيث خاطبه قائلا: «لنعمل على صفقة جيدة، لا تكن أحمقا»، محذرا الرئيس التركى فى لغة أثارت صدمته قائلا: «لا تكن شخصا قويا»، لافتا إلى أن «التاريخ سينظر إليك إيجابيا إذا حققت الأمر بصورة صحيحة وإنسانية»، محذرا إياه فى الوقت ذاته من أن التاريخ سينظر إليه و «إلى الأبد كالشيطان إذا لم تحصل أمور جيدة».
وأضاف ترامب فى الرسالة التى كشفت عنها أولا قناة «فوكس بيزنس» الأمريكية: «لا تخيب ظن العالم» لافتا إلى أن الأكراد مستعدون للتفاوض ومستعدون لتقديم «تنازلات ما كانوا ليقدموها فى الماضى».
كانت تلك الرسالة بمثابة القنبلة التى نسفت عنجهية أردوغان التى رسمها فى وقت سابق بعد ثلاثة أيام من مكالمة هاتفية بين الطرفين بشأن العدوان العسكرى التركى على شمال وشرق سوريا، وسرعان ما تبخرت معها تصريحاته التى أطلقها وسط أنصاره واعدا إياهم بتوسيع الإمبراطورية المزعومة، واضطر أردوغان إلى إيقاف العملية مكتفيا بما حققه نزولا على ضغط عقوبات ترامب على الاقتصاد التركى الذى يعانى الأمرين.
القس الأمريكى.. خلاص هتنزل المرة دى
ومع إعلان أردوغان التراجع عن العملية التركية فى شمال سوريا، ومع عام 2018، ملأ الرئيس التركى وسائل إعلامه بتهديدات وتصعيدات ضد أمريكا رافضا الإفراج عن القس الأمريكى أندرو برانسون، وقال وقتها وسط أنصاره أيضا وأمام وسائل الإعلام العالمية «يفعلون ما يفعلون، نحن تركيا، لن نرضخ لأى شروط أو عقوبات، وهذا موقفنا النهائى ومن دونه أرواحنا».
لم يمر الوقت كثيرا لتنهمر العقوبات الأمريكية على تركيا واقتصادها كالسيل، ولم يتوان ترامب بضرب أنقرة بالمزيد منها حتى تراجع أردوغان ورضخ فى قضية القس الأمريكى أندرو برانسون، بعد أن تم إعلان الإفراج عنه دون شروط.
قضية القس الأمريكى ما هى إلا مثال شديد الوضوح للازدواجية التى يتمتع بها الديكتاتور العثمانى، الذى أكد مرارا وتكرارا أنه لا يتدخل فى عمل القضاء، ولن يرضخ للضغوط الأمريكية حول هذا الأمر، بل وحاول استغلال الأزمة للظهور وكأنه يقف فى وجه الرغبة الأمريكية، ولكن قرار الإفراج عن القس، يؤكد ما تداولته الصحف ووكالات الأنباء خلال الفترة الماضية، أن العقوبات الأمريكية على الاقتصاد التركى ستجبر أردوغان على تغيير موقفه.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات على الاقتصاد التركى بسبب رفض أنقرة الإفراج عن القس الأمريكى المحتجز لديها منذ عام 2016 على خلفية اتهامات بالإرهاب والتجسس، وهو ما قابله أردوغان بمواقف وتصريحات عنترية، أثبتت فشله مع مرور الأيام.
القوات التركية فى ليبيا
وفى محطة أخرى من محطات تراجع أردوغان تركيا عن مواقفه، وقوله «لن نتراجع عن إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا.. سنرسل الآليات والجنود إلى رفقائنا فى طرابلس»، كان هذا مفاد تصريحات الرئيس التركى قبل أشهر من تراجعه عن إرسال قواته العسكرية وإبدالها بالمرتزقة والإرهابيين من جماعات سوريا، الذين دفع لهم رواتب، بعد ضغط من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، على خلفية زيارة الأخير إلى إسطنبول لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة فى المنطقة وعلى رأسها الأزمة الليبية، والتدخل التركى العسكرى الذى ترفضه موسكو فى الأساس.
فى البداية وجه أردوغان أوامره إلى البرلمان التركى الذى وافق بدوره على إرسال قوات إلى ليبيا، بعدما واجه رفضا دوليا فضح تدخله فى الشأن الليبى.
كما فضحت التحركات التى تقوم بها تركيا خلال تلك الفترة فى ليبيا، وآخرها الاتفاقية العسكرية التى وقعتها مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج رغبة فى إعادة خلط الأوراق فى هذا البلد الذى يواجه تحديات كبيرة، من قبل ميليشيات مدعومة من الخارج.
وشكلت الاتفاقية الأخيرة أنذاك ذروة هذا التدخل، خاصة أن حكومة طرابلس تستعين بأنقرة منذ مدة لمدّها بمختلف أنواع الأسلحة، ما يضع المجتمع الدولى أمام مسئولية كبيرة لرفض الاتفاقية التى تقضى على المساعى الأممية والإقليمية، لإيجاد سلام عادل فى ليبيا.
وتحركات تركيا فى ليبيا لم تكن وليدة اللحظة، فالدعم الذى تحصل عليه الميليشيات من أنقرة، سواء عبر سفن السلاح التى تصل إلى طرابلس بطريقة مخالفة للقرارات الدولية، والطائرات من دون طيار التى تشارك فى المعارك التى تخوضها هذه الميليشيات ضد الجيش الوطنى الليبى، دليل دامغ على الدور السلبى الذى تقوم به أنقرة لمدّ نفوذها وأطماعها إلى أكثر من منطقة عربية.
أثار قرار البرلمان التركى بتفويض الرئيس رجب طيب أردوغان فى إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، حالة من الجدل فى المنطقة.
وجاء فى مذكرة التفويض، أن من الاعتبارات التى تدفع تركيا نحو إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، «حماية المصالح الوطنية انطلاقا من القانون الدولى واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتى مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية فى ليبيا»، حسب وكالة الأناضول التركية.
فيما نقلت تقارير إعلامية روسية عن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، مؤخرا قوله إن الرئيسين الروسى والتركى توصلا إلى توافق فى الرأى بشأن الأزمة الليبية، وطالبا بوقف إطلاق النار فى ليبيا اعتبارا من منتصف ليلة 12 يناير، وعلى ما يبدو أن أردوغان الذى استمات فى وقت سابق وأخذ موافقة البرلمان وصرح أمام العالم بإرسال الجيش التركى إلى ليبيا تراجع عن هذه الخطوة مكتفيا بمرتزقة يحاربون لتحقيق أطماعه بالوكالة، وحاولت «وكالة الأناضول» التركية تجميل وجه أردوغان المنسحب فى قراراته فسحبت الأمر على كونه اتفاقا بين الرئيسين أردوغان وبوتين للتوصل إلى حل بالطرق السلمية للتوتر المتصاعد.
اللاجئون السوريون.. ورقة ابتزاز أوروبا
ملأ أردوغان الدنيا صراخا ومتاجرة بورقة اللاجئين السوريين، حتى إنه فى أحد تصريحاته المتلفزة أمام العالم قال «إن بلاده تتعامل مع اللاجئين السوريين، فى إطار مفهوم المهاجرين والأنصار».
وحسب صحيفة «جمهورييت» التركية، فقد طالب نائب عن الحزب الحاكم خلال اجتماع مع «أردوغان»، فى مخيّم «كزلجى حمام»، بتسريع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قائلا إنّهم «يخلقون مشاكل جديّة فى بعض الأماكن، وإن كانوا يتمكنون من الذهاب إلى بلادهم خلال العيد لماذا يعودون مرّة أخرى؟».
بيد أن أردوغان لعب الدور بعناية شديدة وأظهر غضبه أمام وسائل الإعلام من انتقاد النائب، مؤكدا له أنّ «تركيا تنظر إلى السوريين فى إطار مفهوم المهاجرين والأنصار»، وتساءل: «لو كنّا مكانهم ما الذى كنا سنفعله؟»، وأعرب أردوغان، حسب الصحيفة، عن حزنه جرّاء نظرة النائب حيال اللاجئين السوريين فى بلاده، مضيفا: «لقد شكّل السوريون إضافة لتركيا، فعددهم 3.5 مليون، ونحن فتحنا أبوابنا لهم، ماذا كنا سنفعل لو كنّا مكانهم، التفكير بهذا الشكل لا يليق بالأنصار».
وشرح أردوغان، للنائب الذى لم يتم الكشف عن هويته، عن أسباب مغادرة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وعودتهم مرّة أخرى، قائلا إنّ «إطلاق النار يتوقّف خلال العيد، فيستغل السوريون المتواجدون فى تركيا هذا الأمر لزيارة أقربائهم وذويهم».
وسرعان ما تغير موقف أردوغان السابق من النقيض إلى النقيض تماما عندما كشف عن نواياه بأن استقباله اللاجئين السوريين لم يكن إلا ورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية.
وبعد أعوام من تصريحات أردوغان حول دعمه للاجئين السوريين، حدث ما توقعه كثيرون، ليرتد الرئيس التركى عن كلمات الدعم الزائفة، وأعلن فتح المعابر إلى أوروبا أمام اللّاجئين، فى أعقاب مقتل 34 جنديًّا تركيًّا فى إدلب، بقصف لقوات النظام السورى، وأرجع أردوغان فتح المعابر أمام اللاجئين، إلى عدم قدرة بلاده، على تحمل أعداد جديدة منهم، فى وقت يتدفق الآلاف منهم من شمال سوريا، هربا من القصف العنيف والمدمر لمدنهم وقراهم فى «ريفى محافظة أدلب» من قبل جيش النظام وحليفته روسيا.
أردوغان فى إدلب.. إلحقونى
فى بداية غزو أردوغان على إدلب السورية، خرج الرئيس التركى على أنصاره معلنا أنه لم يتراجع عن الحرب حتى نصرة المسلمين هناك، وأنه سيحتل المدينة السورية فى غضون ساعات وبأقل القوات.
وكعادة قراراته المتهورة، يبدو أن أردوغان وضع نفسه وقواته فى دائرة الموت بعدما تم تدمير آلياته فى أدلب وإسقاط عدد من جنوده، وما بين تصاعد غضب الأهالى فى تركيا على أبنائهم الذين دفعوا ثمن قرارات الدكتاتور العثمانى، وسخط القادة العسكريين والجنود الذين دخلوا فى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، اضطر أردوغان إلى سحب قواته أمام ضربات الجيش السورى متنازلا عن أطماعه وتصريحاته العنترية السابقة.
صراخ أردوغان تعدى تركيا وصولا إلى موسكو بعدما تواصل مع الرئيس بوتين أكثر من مرة فى محاولة لإيقاف نزيف قواته وانهيارها، ولكن الأمر لم ينجح مع موسكو الحليف الأكبر لقوات الرئيس السورى بشار الأسد، قبل أن يلجأ أردوغان إلى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يستجديه بالمساعدة، ويقول إنه يريد أن يرى تضامن الناتو فى هذه الأحداث بطريقة ملموسة، وليس مجرد كلام، ولوح أردوغان بالتهديد لماكرون قائلا: «ثمن الهجوم على الجنود الأتراك فى إدلب ستدفعه الحكومة السورية أقوى وأشد».
وعقب فشل محاولات أردوغان كما تصريحاته بالسيطرة على سوريا فى ساعات، وفشل أيضا محاولاته الاستجدائية للرئيس الروسى ثم حلف الناتو، وبعدها لم يجد أمامه سوى حثّ الولايات المتّحدة، بأسلوب أقرب إلى الاستجداء، على تقديم الدعم لبلاده ليتمكن من مواجهة روسيا فى محافظة إدلب بسوريا، .. وقال أردوغان، إن الولايات المتحدة لم تقدم بعد دعما لتركيا فى منطقة إدلب السورية، وإنه سيحتاج إلى التحدث مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول هذه المسألة مرة أخرى.
كانت سوريا بددت بالأمس الأكاذيب والشائعات التى يروج لها رجب طيب أردوغان بتدمير القوات التركية أسلحة كيماوية فى سوريا، الأمر الذى يكشف للجميع أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يواصل سياسة التضليل والأكاذيب لمحاولة رفع معنويات جنوده بعد الخسائر الكبرى التى تكبدها الجيش التركى فى مدينة إدلب السورية، فيما وقعت شخصيات تركية وثيقة تطالب «أردوغان» بسحب القوات التركية من سوريا.
وهو الأمر الذى كشفته من جانبها وكالة الأنباء السورية بقولها: «واصل رئيس النظام التركى رجب طيب أردوغان ممارسة سياسة التضليل والكذب لتبرير عدوانه على الأراضى السورية ودعم مرتزقته من التنظيمات الإرهابية فيها»، ويدّعى تدمير منشآت للأسلحة الكيميائية فى سوريا، لافتة إلى أن الجميع يعلم أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت فى تقاريرها أن سوريا لا تمتلك أى منشآت كيميائية.
وأكدت الوكالة السورية، أن مبالغات النظام التركى عن إلحاق خسائر بالجيش العربى السورى هدفها التغطية على الهزائم الكبيرة التى ألحقت بأدواته الإرهابية وبمخططه الإجرامى ضد الشعب السورى.
قرارات كثيرة دونها التاريخ الذى لا يكذب ولا يتجمل للرئيس التركى رجب طيب أردوغان منحته لقب الديكتاتور العثمانى المتراجع مع مرتبة الشرف، وصنعت جانبا آخر فى شخصية أردوغان، تمثل فى «الرجل الحنفى»، وجملته الشهيرة «خلاص هتنزل المرة دى».
سخرية واسعة لحقت بالرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، حين زار قبل أسبوعين موسكو، فى زيارة رسمية عقد خلالها سلسلة اجتماعات مع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، وانتهت الخميس قبل الماضى بالاتفاق على وقف إطلاق النار فى إدلب بالشمال السورى.
الإهانة التى تعرض لها أردوغان حينما ظهر فى موقف محرج عندما انتظر وقتا كبيرا أمام مكتب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمقابلته هو والوفد المرافق له.
كان أردوغان قد ظهر فى آخر زياراته إلى العاصمة الروسية موسكو، واقفا على رأس طابور انتظار أمام باب مكتب نظيره الروسى فلاديمير بوتين، وظهرت علامات الملل والتعب على ملامح أردوغان والوفد المرافق له وهم يقفون فى الجهة الأخرى من بوابة مكتب بوتين.
فيما لم يبد أردوغان أى تحفظ على الأمر وسارع بالجلوس على أقرب كرسى لاستكمال فترة انتظاره التى نادرا جدا ما تظهر فى اللقاءات والاجتماعات الدولية المعروفة ببروتوكولاتها الصارمة ومواعيدها الدقيقة.
فيما ما زالت صور استقبال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، فى الكرملين بالعاصمة الروسية، موسكو، محط تحليل ومراقبة من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى.
وتداول نشطاء صور تمثال توسط بوتين وأردوغان خلال اللقاء الذى جمعهما فى الكرملين بالعاصمة الروسية، موسكو، ليقول الباحث السياسى الكويتى، مشعل النامى إنها تمثل «عبور الروس إلى البلقان الذى جسد انتصار روسيا على العثمانيين عام 1878 والتى على أثرها خسروا كلا من صربيا ومونتينيجرو (الجبل الأسود) ورومانيا وبلغاريا». وفى اللقاء ذاته تداول نشطاء صورا لتمثال فوق الوفد التركى المرافق لأردوغان لافتين إلى رمزيته وأنه يعود للإمبراطورة كاثرين التى ألحقت الهزيمة بالدولة العثمانية فى عهدها وقامت بضم الأقاليم التابعة للعثمانيين لدولتها.
قرارات كثيرة ومواقف دونها التاريخ الذى لا يكذب ولا يتجمل للرئيس التركى رجب طيب أردوغان منحته لقب الديكتاتور العثمانى المتراجع مع مرتبة الشرف، وصنعت جزءا ثانيا لشخصية الرجل الحنفى بجملته الشهيرة «خلاص هتنزل المرة دى».