شيرين تحيي The voice against cancer من أجل المصابين بأورام الثدى

فى اطار دور الفنان للتخفيف عن المرضى تحيي النجمة شيرين حفلا خيريا بعنوان "The voice against cancer" في تمام الساعة التاسعة مساء الجمعة القادمة بفندق فيرمونت هليوبوليس، وهو الحفل الخيري السنوي الذي تقيمه الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء "BGICS" والتي يرئسها الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس بحضور عدد كبير من نجوم الفن والإعلام والمجتمع..

ويهدف هذا الحفل إلى تقديم الدعم المادي والدعم المعنوي لمرضى السرطان ودمجهم داخل مجتمع لا ينظر لمرض السرطان بتلك النظر التشاؤمية المعتادة بسبب ضعف نسب الشفاء، وذلك من خلال شقين الشق العلمي من خلال تعليم شباب الأطباء حيث تتبني الجمعية مسئولية التعليم الطبي المستمر لشباب الأطباء ودعمهم وتسفيرهم للخارج لدراسة أحدث الأبحاث العالمية والطرق الجديدة للعلاج، بخلاف دعم الجمعية للبحث العلمي عن طريق إنشاء قاعدة بيانات ضخمة لمرضي السرطان، والتي سوف يتم من خلالها تحديد الأفراد الأكثر عرضة واحتمالية للإصابة بالسرطان لوضع آليات تحد من الإصابة بالمرض وبالتالي خفض معدلات الإصابة بالسرطان، ومن جانب آخر تعمل الجمعية على مركز أبحاث وعلاج مرض السرطان وهو مركز غير هادف للربح ومن المتوقع له أن يكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة..

كما أن هناك شق آخر اجتماعي وذلك بتوعية المجتمع المدني وتحريكه لمساعدة المرضى ونشر المعرفة بأسباب انخفاض نسب الشفاء بعكس الدول الأخرى، وتوعيتهم بكيفية دمج مرضى السرطان في المجتمع وتغيير نظرة الشفقة التقليدية لهم، ونشر صورة إيجابية لإمكانية الشفاء من المرض وبالتالي يخلق عامل نفسي مؤثر جدا لعلاج المرضى، وذلك من خلال الحفلات الجماهيرية التي تقدمها الجمعية سنويا، حيث قدمت من قبل حفل "علي صوتك ضد السرطان" والذي أحياه النجم محمد منير..

ويأتي حفل الجمعة القادمة كخطوة تعقب المؤتمر العلمي الذي أقامه الدكتور هشام الغزالى، والذي أكد من خلاله أن العلاج المناعي للأورام الجديد ظهر في العالم خلال العامين الماضيين وأدى إلى ارتفاع في نسب الشفاء بشكل ملحوظ، وقد بدأ بعلاج الأورام الصبغية للجلد ثم امتدت لعلاج أورام الرئة وأورام المثانة، وأظهرت النتائج الحديثة إمكانية استخدامه في أورام الثدي، وأدى إلى نسب شفاء تامة، كما حدث للرئيس الأمريكى كارتر، وتم القضاء على الورم المصاب به في الخلايا الصبغية المنتشرة بالمخ، وأوضح في كلمته خلال المؤتمر الدولي الثامن لأورام الثدي والنساء أن العلاج المناعي يعتمد على تنشيط الجهاز المناعي بالجسم ليهاجم بقوة الأورام المنتشرة للقضاء عليها، وأن المؤتمر ولأول مرة سيعرض أنواع جديدة من العقاقير التي تستخدم كعلاجات موجهة في أورام الثدي " الشرسة " ثلاثية السلبية، وكان لا يمكن علاجها بالعقاقير الموجهة، وأكتشف العلماء أن هذه النوعية تنقسم إلى ثمانية أنواع مختلفة وكل منها له طريقة العلاج المتفردة طبقا للجين المميز له، وربما تؤدى هذه الأنواع الجديدة للشفاء من الأورام حتى المنتشر منها في الجسم، وأشار إلى أنه من الانتصارات العلمية الجديدة التي سيقدمها المؤتمر أيضا هو ظهور عقاقير جديدة تؤدى إلى الوقاية من سرطان الثدي يمكن استخدامها خصوصا بين السيدات الذين يحملون عوامل خطورة أهمها التاريخ المرضى في الإصابة بأورام الثدي، وهؤلاء تزداد لديهم احتمالات الإصابة بأورام الثدي، وتتميز تلك العقاقير بأثارها الجانبية الطفيفة، بالمقارنة بما سيعود بالنفع على هؤلاء السيدات، ويمكنهم تجنب الإصابة ويوجد عدة أنواع من تلك العقاقير تناسب الأعمار المختلفة من السيدات..
وأضاف الغزالي أن العلاج الاستباقى قبل الجراحة أحد أهم المحاور التي يقدمها المؤتمر هذا العام ويعتمد على إعطاء العلاج الموجه أو الهرمونى أو الكيمائى معا أو بمفردهم، للقضاء على الأورام أو خفض حجمها قبل إجراء العملية الجراحية، وأشار إلى أن الأبحاث العلمية أكدت إمكانية اختفاء الأورام تماما قبل العملية الجراحية بنسب تصل إلى ٦٠٪، لافتا إلى أن المرضى الذين أختفى الورم لديهم بالعلاج الاستباقى ترتفع نسب الشفاء التام بينهم إلى ٩٨٪ بعد الجراحة التي تتحول من جراحة كبيرة إلى جراحة صغيرة.