«مشهد قاس، نراه مرارا وتكرارا».. أنه افتراش عدد من المواطنين الطرقات، خاصة من ليس لهم منازل تأويهم، أو من ليس لهم من يحتويهم ويبعد عنهم موجات الصقيع التي تضرب البلاد بين الحين والأخر، أو الجوع الذي يأكل بطونهم.
كانت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وجهة كافة مديريات التضامن الاجتماعى ومراكز الإغاثة المنتشرة على مستوى المحافظات وفرق أطفال بلا مأوي والتدخل السريع والهلال الأحمر المصري على مستوى محافظات الجمهورية باتخاذ كافة الاستعدادات والاحتياطات اللازمة لمواجهة موجة الطقس السيئ المتوقع أن تبدأ من الخميس.
وأوضحت القباج أن فرق التدخل السريع وأطفال بلا مأوى تم تزويدها بالبطاطين والمعونات والوجبات المناسبة لمواجهة موجة الطقس السيئ وتقديم الخدمات اللازمة لتقدم للمشردين وفاقدي الرعاية الأسرية وأي شخص يحتاج إلى رعاية أو تدخل عاجل. وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه تمت مراجعة خطة الهلال الاحمر المصري لمواجهة لتقلبات الأحوال الجوية.
وجارى استدعاء فرق الطوارئ للتواجد في جميع المحافظات بالتجهيزات المطلوبة و التي تشمل حقائب الإسعافات الأولية، وأجهزة الصدمات، وتم التأكد من جاهزية المخزون الخاص بادوات الإغاثة في جميع الفروع و الفروع الإقليمية، كما تم وضع آليات المتابعة الدقيقة من غرفة العمليات المركزية للأحداث والربط مع شركاء العمل وإعداد التقارير.
كما شكلت وزيرة التضامن الاجتماعي غرفة عمليات مركزية من قيادات الوزارة لمتابعة خطة العمل خلال الأيام القادمة وتنسيق الجهود وضمان سرعة التدخل.
في ذات السياق، نفذ برنامج أطفال بلاى مأوى العديد من عمليات الإغاثة، منذ صباح الخميس، وحتى لحظات كتابة التقرير، وكان أبرزها، رصد البرنامج، لـ«س.ع»، ٥٨ عاماً يفترش الشارع.
أطفال بلاى مأوى تدخلت، لتقديم كافة الاحتياجات اللازمة، وقالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي: «عرفنا أنه أب بس معندوش بيت فقرر بعد مشاكل مع أبنته وزوج الأبنة ان يفترش الشوارع والحدائق على مدار أكثر من ٦ أشهر.. قررنا إننا لازم نكون ولاده، وقدرنا نقنعه بمخاطر الشارع، وعملنا اللازم لتوفير افضل حياة كريمة له داخل دار رعاية الكبار بمحافظة بني سويف».
كما نفذ برنامج أطفال بلاى مأوى إغاثة أخرى، ناشرا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: «الصورة لأسرة بالكامل تفترش الشارع بمنطقة الهرم محافظة الجيزة، أحنا معاهم في الشارع، إحنا معاهم لحظة بلحظة، بنوزع البطاطين وبنقنعهم بمخاطر الشارع، تمهيدا لتفير مأوى أمن لهم».