الأزمة اليمنية تدخل عامها الخامس.. الشعب يدفع الثمن بعد انهيار الاتفاقيات
الخميس، 12 مارس 2020 01:30 م
أيام قليلة وتدخل اليمن عامها الخامس فى حالة عدم الاستقرار التى تشهدها، فى ظل استمرار الحرب الدائرة بين الجيش اليمنى، ومليشيات الحوثيين، في الوقت الذى أكد فيه رئيس حكومة اليمن، أن دعم إيران للحوثيين عقبة أمام السلام، وفى هذا السياق، ذكرت وكالة "سبوتنيك"، الروسية، أنه بعد أيام قليلة تكمل الحرب اليمنية عامها الخامس دون أن تطفو على السطح أى بوادر أمل فى وقف الحرب، بل سيطرت المؤشرات السلبية على كل الأوضاع فى اليمن، وإعلان طائرات التحالف نهاية اتفاق السويد بقيامها، ولأول مرة منذ التوقيع عليه، بعدة طلعات جوية على ميناء الصليف وعدد من القواعد العسكرية للحوثيين.
وأضافت الوكالة الروسية، أن الاتفاقات التى تم توقيعها بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قد انتهت، والأوضاع عادت إلى ما قبل الصفر والنتائج التى سوف تترتب على تلك التطورات خطيرة ما لم يتوافق الجميع على حل سريع للأزمة.
فيما ذكر موقع العربية، أن رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، أكد أن العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام وتنفيذ الحل السياسي، بموجب المرجعيات الثلاث، تكمن فى استمرار إيران بدعمها للحوثيين بالمال والسلاح، فى تحدٍّ سافر للقرارات الأممية وبهدف إطالة أمد الحرب في اليمن لابتزاز المجتمع الدولى.
وأوضح رئيس الحكومة اليمنية، أن طريق السلام في اليمن واضح ومعروف ولا خلاف عليه محليا وإقليميا ودوليا، متابعا: لكن ذلك يصطدم دائما بتعنت ورفض ميليشيات الحوثي التي انقلبت بقوة السلاح بدعم إيراني على السلطة الشرعية، والإرادة الشعبية، وتستمر في مقامرتها بدماء وحياة اليمنيين، حيث جاء ذلك خلال لقائه سفيرة هولندا لدى اليمن، أرما فان دورين، حيث جرت مناقشة مستجدات الأوضاع في ضوء التصعيد المستمر من قبل ميليشيات الحوثي، وتأثير ذلك في تعميق الكارثة الإنسانية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، ان لقاء رئيس الحكومة اليمنية، مع سفيرة هولندا لدى اليمن، شمل بحث الموقف الدولي من العراقيل التي تفرضها ميليشيات الحوثي أمام العمل الإنساني، ونهب الإغاثة والمساعدات الإنسانية ومنع وصولها للمحتاجين.
وأشاد رئيس الحكومة اليمنية، بالموقف الدولى القوى فى اجتماع بروكسل والذى قال إنه "ساعد على الحد من إجراءات ميليشيات الحوثى في عرقلة ونهب المساعدات الإنسانية"، لافتا إلى أن التهاون الدولى لسنوات شجع الميليشيات على التمادى فى نهب المساعدات وتسخيرها لتمويل ما تسميه المجهود الحربي لاستمرار حربها ضد الشعب اليمني.
بدورها، أكدت السفيرة الهولندية أن زيارتها مع سفراء أوروبيين مؤخرا إلى صنعاء كانت لإيصال رسالة قوية للحوثيين حول عرقلتها للمساعدات الإنسانية وعدم القبول باستمرار ذلك الوضع.
وأشار موقع العربية، إلى أن ميليشيات الحوثيين صعدت من حملاتها ضد التجار والباعة في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها لإجبارهم على دفع إتاوات جديدة دعماً لما يسمى بالمجهود الحربي، موضحة أنه بالتزامن مع المعارك العسكرية التي تشهدها جبهات الجوف عاودت الميليشيا مداهمتها لعدد من المحال التجارية في عدة شوارع وأسواق بالعاصمة أبرزها "التحرير، والحصبة، والسنينة، وهائل، والرقاص، وباب اليمن" وألزمتهم بدفع مبالغ تبدأ بـ 3 آلاف وحتى 50 ألف ريال.