ارتفعت حصيلة الاصابات بفيروس كورونا فى إسبانيا إلى 1236 حالة ، كما ارتفع عدد الوفيات إلى 31 شخص، وأعلن وزير الصحة الإسبانى، سلفادور إيلا، أن إسبانيا ستنتقل إلى سيناريو الاجراءات المشددة وتطبيق التدابير الاضافية للحد من عدوى فيروس كورونا.
وأعلنت السلطات الإسبانية غلق مدارس مدريد لأسبوعين من جراء سرعة تفشى فيروس كورونا، وأغلقت المدارس في بلدة لاباستيدا بالقرب من فيتوريا في إقليم الباسك بعد اكتشاف حوالي 150 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المنطقة وفق صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأبلغ وزير الصحة الإسبانى أنه من بين الإجراءات الاحترازية هو إغلاق العروض العامة والرياضة والحفلات الموسيقية، وإلغاء أى تجمعات من مظاهرات او احتجاجات لمنع انتشار فيروس كورونا.
وأكد وزير الصحة أن جميع المسابقات الرياضية الضخمة فى إسبانيا التى تبدأ نهاية الأسبوع المقبل، سيتم عقدها خلف الأبواب المغلقة بدون جمهور، كما تم إلغاء المباريات فى بعض الأماكن منها مباراة نادى إشبيلية وناى آس روما الذى من المقرر عقده الخميس المقبل.
كما أعلنت السلطات الإسبانية إلغاء جميع حفلات الموسيقى والمسارح والحفلات الشعبية ، كما تم إلغاء زيارة جميع المعارض العامة والخاصة، كما أوقفت برشلونة بالفعل المارثون الذى كان من المقرر إجراؤه فى 15 مارس.
شارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن متوسط عمر المتوفيين حتى الآن 85 عاما ومعظمهم من الرجال، وقال رئيس مركز تنسيق حالات الطوارئ الصحية والتنبيهات فيرناندو سيمون، إن "الوضع مثير للقلق، ولذلك فقد قررت الحكومة الإسبانية إغلاق دور رعاية المسنين، والاستعداد لاقرار تدابير جديدة".
وشددت الحكومة الإسبانية أنه لابد من الحفاظ على تدابير النظافة، وحال ظهور أي أعراض لابد من مراقبة ذاتية واتباع الإرشاد الخاصة بمجالات الصحة العامة والوقاية المهنية لشركاتها.
وأجرت الصحيفة استطلاع للرأي حول استعداد إسبانيا لمواجهة فيروس كورونا ، وأيد 31.04% ويرون أن إسبانيا على اتم الاستعداد لمكافحة الفيروس في حين يرى 68.96% أن البلد الأوروبى ليست مستعدة بالشكل الكافى أمام الفيروس.
وأصدرت وزارة العمل، بقيادة يولاندا دياز، بيانًا يشير إلى الإرشادات والتوصيات للشركات والعمال المصابين بفيروس كورونا والذى تجاوز عددهم الـ 2000 فى إسبانيا، والتى تنص الوثيقة على أنه فى المقام الأول، يتعين عليهم الإبلاغ "فى أسرع وقت ممكن" عن وجود خطر العدوى، وينصح أيضًا، فى حالة وجود خطر عدوى فيروس كورونا يجب أن تشل نشاط العمل".
وكان رئيس الوزراء الإيطالى، جوزيبى كونتى أكد للشعب "كن فى المنزل، فلا يوجد وقت كافى ، فالعدوى آخذة فى الازدياد، ولذلك فلابد من أن نعتمد قواعد أكثر صرامة، فلا توجد منطقة حمراء، فإيطاليا كلها ستكون منطقة محمية، وسيتم تجنب السفر فى جميع أنحاء البلاد".
وأضاف كونتى "لابد من تغيير العادات وذلك لصالح إيطاليا، ولذلك فلابد أيضا من تجنب التجمعات فى أماكن مغلقة، كما سيتم حظر أى أنشطة رياضية، فلن تكون هناك مسابقات رياضية، كما أننا لن نسمح باستخدام صالات الرياضة، وستستمر المدارس والجامعات مغلقة حتى 3 أبريل"، حسبما قالت صحيفة "كورييرى ديلا سيررا" الإيطالية.