الأزهر يقتحم "تجديد الفكر الديني" من باب الأروقة

الثلاثاء، 10 مارس 2020 04:46 م
الأزهر يقتحم "تجديد الفكر الديني" من باب الأروقة
صورة ارشفية
منال القاضي

يكثف الأزهر جهوده لإحياء رسالة الجامع الأزهر للتعريف بالعلوم الشرعية الذي يستمر عطاؤه منذ سنين من أجل تحصيل العلوم الدينية والدنيوية بين أروقته التي بدأت ب13 رواقا من مختلف دول العالم وأروقة محافظات مصر مثل رواق الصعايدة ورواق المنايفة

وبعد غلق رواق الأزهر لأكثر من عشرة سنوات تم افتتاحه من قبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأشرف عليه الدكتور محمد مهنا المستشارالعلمي لشيخ الأزهر، وأخذ مهنا على عتاقة بعد ترك مهامه بالمشيخة ليكون المشرف العام على الرواق الأزهر وبالفعل تم نقله للجامع الأزهر في عام ووضع برنامج للدراسة بالرواق الأزهري لكي تكون فرصة للرد على المشككين بالأزهر ويكون ملاذ امنا للطلاب العلوم التشريعية ير دراسيين بالأزهر على أسس المنهج الأزهري بدا من عام والى الأن يدرس 13 رواقا بالجامع الأزهر منذ عام 2017.

واعتمد الدكتور أحمد الطيب أول يناير الماضي السلم التعليمي الجديد الذي قام على مراجعته أساتذة الأزهر من كافة التخصصات ليأتي متماشيا مع مقتضيات تجديد الفكر الديني دون المساس بأصول التراث.

ووضع برنامج للرواق الأزهر لكي يكون أداة من أدوات الأزهر لتجديد الخطاب الديني والتصدي للأصحاب الفكر المتطرف من أصحاب الفكر المتطرف عقب ثورة الثلاثين من يونيو وسار مهنا يتجول في جميع أماكن تجمعات الشباب بانعقاد المتلقي الفكري والثقافي للرواق الأزهر بمصاحبة نخبة من كبار علماء الأزهر في لليالي رمضان على مدار الشهر كما عقد في نادى الزمالك والنادي الأهالي ونادى سموحة بالإسكندرية. من أجل تصحيح المفاهيم عن الإسلام التي بثها المتطرفين فكريا بغرض الإساءة للأزهر الشريف وعلمائه

 فقد أدلى الدكتور محمد بدراي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في تصريح خاص" لـ صوت الأمة" خلال مشاركته أحد ندوات الرواق الأزهر بمجلس الحديث في الجامع الازهر بأن عودة الرواق الأزهري تعد أقوى صلاح لحماية العامة من الناس التي لم يخالفهم الحظ بالدراسة في الأزهر لتوعيتهم بصحيح الدين لكي يطبقوا الشريعة الإسلامية السماحة.

ولفت الدكتور عباس شومان وكيل الازهر السابق في تصريح صحفي لة بأن احتفاظ الازهر بأسماء الأروقة القديمة الى الأن يرجع الى استغلاله كقوة ناعمة لمصر لعودة العلاقات بين علماء الإسلام ونقلها بين الأجيال وربط الشعوب بعضها ببعض. مما يعكس لدى المتطرفين حالة من اليأس بأنهم لم ينجحوا في نشر الفتنة بين المسلمين.

وعلى جانب آخر أكد أحد العاملين بالجامع الأزهر رفض ذكر اسمة بأن الأزهر الشريف يتلقى تبرعات من قديم الزمان، وكان يقسم فيه الجارية تتكون من رغيف عيش واناء فخا وللعسل "وجيبنه القديمة ""وقولة "اناء فخار لشرب المساء، وملابس زي أزهري كهبة من الأغنياء وكبار التجار للطلاب الفقراء وكان يعين المحاسب والساقي والكاتب ليدون بينات الطلاب.

وكان كل حجرة بالرواق بها 10 طلاب يقمون بها ويدرسون ومعهم معلم يسمى الشيخ وهو صاحب العمود الى الان مستمرة هذه الغرف فوق أسطح الجامع الأزهر وتسمى "بالخلوة " وحينما ازدحم الرواق الأزهرى بالطلاب قسمت الرواق بعدد البلاط لكل طالب اربع بلاط لتكافى الجلوس اثناء الدراسة حول العمود لتلقى العلوم من شيخ العمود وتأجير مسكن بخارج الجامع الازهر للازدحام .

وعقد القائمون على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر لقاءًا موسعًا مع الدارسين بالأروقة، للتعريف بمراحل السلم التعليمي بالجامع الأزهر، حضر اللقاء الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق.

في بداية اللقاء نقل المشرف العام على الأروقة تحيات فضيلة الإمام الأكبرالدكتورأحمد الطيب، شيخ الأزهر، للدارسين، الذي وصل عددهم بالسلم التعليمي بمراحله المختلفة إلى ما يقرب من ستة آلاف دارس داخل الجامع الأزهر، وأربعة آلاف ممن يَدْرسون في أروقة القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، وأكثر من ١٥٠٠ وافد.

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد خلال اللقاء، أن الإمام الأكبر يهتم اهتمامًا كبيرًا بالدراسة الشرعية والعربية بالأروقة، ويتابع بنفسه المناهج التعليمية والتي حكمها أكثر من ٣٠ أستاذًا كل في مجال تخصصه، كما تم عرضها على هيئة كبار العلماء، مشيرًا إلى توجيه فضيلته بأن يكون العلماء الذين يٌدَرسون هم من كبار الأساتذة في الجامعة.

وأوضح "فؤاد" أن السلم التعليمي يضم أربعة مراحل تمهيدية ومتوسطة ومتخصصة ويتم القبول به دون النظر للمراحل السنية، كما يتم قبول جميع التخصصات للذين يرغبون في دراسة العلوم الشرعية من خلال علماء الأزهر.

من جانبه أشاد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، بدور الأروقة في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تغولت على عقول شبابنا، واصفًا العمل بالأروقة بـ المنضبط والجاد، مشيدًا بإقبال المصريين والوافدين على تلقي العلم ومدى ثقتهم بالأزهر ومنهجه وعلمائه وفتح أبوابه للجميع، لبيان الوجه السمح لديننا والتأصيل العلمي لما جاء في شرعنا الحنيف، وذلك انطلاقًا من رسالة الأزهر الدينية والعلمية

فقد شهد العصر العثماني اهتمام كبيرا بالرواق الأزهري لاهتمام الوالي العثماني محمد في رغبته بنشر التعليم وتم بناء مسكن للطلاب الاروقة في عصر المماليك والشراكسة .

وحين تولى السلطان الظاهر بيبرس حكم مصر؛ عادت صلاة الجمعة للأزهر، وجمع الأمير عز الدين أيدمر -وهو من أمراء دولة بيبرس الحلي وبعض ما تبدد من أوقاف الأزهر، وانتزعه من أيدي غاصبيه، ثم جدد سقوف الجامع وتبليطه، وكان للأمير بدر الدين بيلبك الخازندار الظاهري يد محمودة في هذا التجديد، فأنشأ رواقًا كبيرًا أوقف عليه المزارع والعقارات، واشترط أن ينفق ريعها على من ينقطع في هذا الرواق لقراءة القرآن الكريم وإسماع كتب السنة المحمدية، وتدريس فقه الإمام الشافعي، وكان هذا الرواق هو أول أروقة التدريس بالأزهر، وبداية تحوله إلى جامعة مرموقة دوليًّا.

الطيبرسية: في عام 709 هجرية/1709 ميلادية انتهى الأمير علاء الدين طيبرس من إنشاء مدرسته الملحقة بالأزهر، وقرر بها درسًا للفقهاء الشافعية، وتأنق في رخامها وتذهيب سقفها، وفرشها ببسط منقوشة بشكل المحاريب، وجعل في المدرسة خزانة كتب.

الأقبغاوية: في عام 740 هجرية/1339 ميلادية، انتهى الأمير أقبغا علاء الدين الواحدي من إنشاء مدرسته الملحقة بالأزهر والمتصلة بالمدرسة الطيبرسية، وجعل لها مئذنة هي إحدى مآذن الأزهر الخمس حاليًا.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق