مسئول منظمة الصحة العالمية "جون جابور"
فيروس الشائعات على "السوشيال ميديا" أخطر من فيروس كورونا على المصريين
الثلاثاء، 10 مارس 2020 01:11 م
منذ بداية انتشار فيروس " كورونا " خارج حدود الصين اشتعلت الحرب على " السوشيال ميديا " ضد مصر، وتم تداول شائعات تضمن أن مصر بها مصابين بالفيروس مما اضطر منظمة الصحة العالمية في بيان لها أن تؤكد أنها مع وزارة الصحة المصرية لم تسجل أي حالات مصابة " بكورونا "بعد ذلك وقبل اكتشاف حالات في مصر علقت دولة قطر الطيران مع مصر.
كما شن بعض نواب مجلس الامة الكويتي المنتمين للإخوان حملة ضد مصر متسائلين كيف للبلد بعدد سكانها الكبير لم يظهر عندهم " كورونا " بعد ذلك علقت الكويت الرحلات الجوية مع مصر، كل هذ الإجراءات اتخذت من دول بسبب الشائعات التي انتشرت على " السوشيال ميديا " عن وجود حالات غير معلن عنها في مصر بالرغم من قيام منظمة الصحة العالمية بالنفي
بعد الإعلان عن ظهور حالات مصابة بفيروس" كورونا " وهم المصريين المخالطين لبعض الأجانب المصابين على مركب سياحي في الأقصر او مخالطين للسائح الألماني في الغردقة وبالرغم من خروج بيان رسمي من وزارة الصحة المصرية بالعدد والأسباب ونقل المصابين بطائرة خاصة ووضعهم في الحجر الصحي بمطروح، الا أنا تنظيم الاخوان الإرهابي ولجانهم الالكترونية وكثير من المصريين الغير منظمين روجوا كثير من الشائعات حول انتشار فيروس " كورونا " في مصر منها حملة منظمة ضد وزيرة الصحة وزيارتها للصين بعدها ضرب قرارات مزورة علي "السوشيال ميديا "لرئيس وزراء مصر بمنح إجازة للعاملين بالدولة
ثم ضرب مزورة قرارات بوضع "لوجو" لمحطات تلفزيونية بتعطيل الدراسة على لسان طارق شوقي وزير التربية والتعليم، كل هذه الشائعات جعلت دولة اخري مثل السعودية والامارات بتعليق رحلاتها الجوية مع مصر مع مطالبة المصريين راغبي السفر إليهم باستخراج شهادة صحية من المعامل المركزية بخلوهم من فيروس " كورونا " مما ادي الي حالة الازدحام أمام المعامل، وبعد ترويج شائعات كثيرة حول تعطيل الدراسة في مصر والحديث انعقاد اجتماع في الوزارة لبحث تعطيل الدراسة عن وتصدر هذه الاخبار المغلوطة الأكثر بحثا على جوجل
صرح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أنه لم يكن هناك أي اجتماع للوازرة مشيرا الى أن "السوشيال ميديا" قد تسبب في نشر الكثير من الشائعات المغلوطة مؤكدا على أن تعليق الدراسة لن يصدر الا من وزارة التربية والتعليم والمختصين ويجب ان لا يسير الشعب وراء الشائعا
وأضاف شوقي أن قرار تعليق الدراسة لابد ان يتم على أسس علمية وليس بمقياس حجم الشائعات على " السوشيال ميديا "، مشيرا الى أن الدول التي تم تعليق الدراسة فيها تختلف كثيرا عن مصر فالإمارات دولة بها الكثير من الأجانب فالأمر يختلف كثيرا عن مصر
وكثرة الشائعات في مصر عن فيروس " كورونا " التي يتداولها تنظيم الاخوان الإرهابي على السوشيال ميديا مع ترويج الشائعات حول مصر من القنوات المعادية لمصر ومنها الجزيرة ورصد وغيرها من القنوات التي تبث من تركيا جعل جون جابور، ممثل عن منظمة الصحة العالمية بمصر، يتحدث في ندوة بجامعة الإسكندرية عن دور وسائل الإعلام لتوعية المواطنين لمواجهة فيروس كورونا، وأن الشائعات أخطر من الفيروس لأنها تؤدي إلى استهلاك موارد الدولة والنظم الصحية ،وأكد " جابور أن: الشائعات أخطر من المرض، "هذا كله يرهق النظام لأنك بدل ما تحصر كل الإمكانيات اللي عندك لمواجهة أية حالة مصابه بتكون مطالب كمان تتحقق من الإشاعات وتحاربها"
وأضاف ممثل عن منظمة الصحة العالمية بمصر، أن كل فيروس جديد ليس له حدود، وأن الدراسة الفيروس سيأخذ وقت، ولذلك يتم الاعتماد على مدي استعدادات وجاهزية الدولة لهذه السلالات والتصدي لها، وأكدت على أهمية نشر ثقافة الوعي وتوصيل خطاب إعلامي موحد حول فيروس كورونا لطمأنه المواطنين وذلك لمحاربة الشائعات ووأدها من الجذور، وتعريفهم بالجهود المبذولة من كافة مؤسسات الدولة للحد من انتشاره، مضيفا ان بعض الدولة عقلت رحلاتها مع مصر بسبب الشائعات
وأشار إلى أنه يتم تنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في متابعة الأوضاع الفيروس داخل مصر وإصدار البيانات المشتركة، والعمل على عدم انتشار الفيروس في مصر، مضيفا أن المنظمة شاركت في تقصي ما حدث في الباخرة النيلي في الاقصر ،وتابع ان الفيروس الجديد هو من سلالة جديدة من عائلة الكورونا، ونحن نهتم بالأفراد الأكثر عرضه لفيروس كورونا، وان التوزيع العمر 78% من الحالات تتراوح أعمارهم من 30 و60 سنة، وان للذكور بنسبة 51% والإناث 48%