إنتاج 7 مليون طن أعلاف سنويا من المخلفات الزراعية.. ومتوسط إنتاج الفرد من المخلفات الحضرية نصف كيلو يوميا

متوسط إنتاج الفرد اليومي من المخلفات الحضرية يصل إلى حوالي نصف كجم بإجمالي 10 آلاف طن يوميا على مستوى القاهرة وحدها

 

تقدر كميات المخلفات الزراعية في مصر بحوالي 35 مليون طن سنويا، يستفاد منها بحوالي 7 مليون طن في إنتاج الأعلاف، ونحو 4 مليون طن في إنتاج السماد العضوي، وتتبقى كمية 15 مليون طن من المخلفات الزراعية السنوية في مصر، تناظر 5 مليون طن بترول؛ وذلك وفقا لتقدير الدكتورة أنهار حجازي، خبير الطاقة والتنمية المستدامة، نائب سابق للأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، في العرض الذي قدمته في ورشة تدريبية لرفع الوعي بقضايا التغيرات المناخية للإعلاميين والصحفيين في نوفمبر 2017، تحت عنوان: "الطاقة في مصر.. في إطار الاستراتيجيات والأهداف الوطنية والأممية للتنمية المستدامة"؛ لافتة إلى أن مشروعات جمع ونقل وتدوير المخلفات الزراعية في مصر، يمكن أن توفر حوالي 50 إلى 60 أف فرصة عمل.

 

أضاف الاستعراض المشار إليه، أن متوسط إنتاج الفرد من المخلفات الحضرية، يصل إلى حوالي نصف كيلو جرام مخلفات في اليوم؛ وذلك بإجمالي حوالي 10 آلاف طن يوميا على مستوى القاهرة وحدها؛ أي ما يربو على 4 مليون طن سنويا؛ بحسب ما جاء في ورشة العمل.

 

وفي دراسة حول "رؤية مستقبلية لإعادة تدوير المخلفات الزراعية ومدى تأثير تطبيقاتها على تصميم الأثاث والفراغ الداخلي"، منشورة بمجلة العمارة والفنون، تمت الإشارة إلى طرق الاستفادة من إعادة تدوير المخلفات الزراعية، سواء في النشاط الزراعية والحيواني، من خلال استخدامها في صناعات العلاف والأسمدة، أو تصميم الفراغ الداخلي، من خلال صناعات مواد البناء المستدامة والألواح الخشبية؛ ففي مجال إنتاج الأعلاف غير التقليدية، تستخدم قوالب مولاس صلبة، حيث يتم استخدام 20% يوريا؛ فضلا عن فرم الأعلاف الخشنة، من خلال المعاملة الميكانيكية، حيث يتم تقطيع المخلفات الزراعية من سيقان الذرة الجافة والدراوة وزعازيع القصب، في بالات دراس عادية أو كهربائية أو التي تدار بالجرار، مما يجعلها أكثر استساغة وقابلية للهضم لدى الحيوانات، ومن الممكن أن تحل محل تبن القمح في علائق التسمين والألبان.

 

دراسة "رؤية مستقبلية لإعادة تدوير المخلفات الزراعية ومدى تأثير تطبيقاتها على تصميم الأثاث والفراغ الداخلي"، أشار إلى معالجة المخلفات بمحلول اليوريا؛ حيث يتم أولا تقطيع المخلفات الحقلية بواسطة ماكينة الدراس العادية، ثم يتم رصها في طبقات وترش بمحلول اليوريا الذي يتم تحضيره بإذابة 4 كيلو جرام من اليوريا في 50 لترا من الماء، ويرش المحلول على كمية 100 كجم من التبن أو القش أو الحطب، ثم يتم كبسها وتغطيها بالبلاستيك حتى تمنع تسرب غاز الأمونيا الذي سيتكون من تحليل اليوريا، وتترك مغطاة تماما لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع، ثم يرفع الغطاء من مكان أخذ العلف المعامل، وتتم التغذية عليه تدريجيا؛ كما تعامل المخلفات بالأمونيا، في احدى طرق المعاملة أو المعالجة، فعند حقن المخلفات الزراعية به، يؤدي ذلك إلى رفع القيمة الغذائية لتلك المخلفات، وبنفس التقنية السابقة، على أن تترك مغطاة لمدة 14 يوما.

 

السيلاج، علف أخضر محفوظ بمعزل عن الهواء، بواسطة عمليات التخمر؛ حيث ينتج عن التنفس والتخمرات اللاهوائية الكحول والأحماض العضوية التي تزيد من حموضة العلف إلى درجة توقف عوامل الفساد؛ وذلك وفقا للدراسة المشار إليها.

 

وفي مجال إنتاج السماد العضوي (الكمبوست)، أوضحت دراسة "رؤية مستقبلية لإعادة تدوير المخلفات الزراعية ومدى تأثير تطبيقاتها على تصميم الأثاث والفراغ الداخلي"، أن السماد البلدي الصناعي يتكون من البقايا النباتية، مثل: الألياف، الأحطاب، العروش، سيقان وأوراق الموز والحشائش وغيرها؛ لافتة إلى أن طريقة تحضير السماد العضوي، تتلخص في تحديد المساحة على أساس أن الطن يحتاج مساحة 2×3 أمتار مربعة، ثم تدك الأرض جيدا، ثم تحفر قناة حولها، بعرض 20 سنتيمترا وعمق 10 سنتيمترا، توضع بها طبقات مخلفات، بسمك 50 إلى 60 سنتيمترا، ثم توضع فوقها طبقة من المخلفات الحيوانية، بسمك 10 إلى 15 سنتيمترا، ثم تكرر العملية مع الرش بالماء، ومحلول EM1، حتى تصل إلى ارتفاع متر ونصف إلى مترين، وترطب الكومة بعد ذلك مرة في الأسبوع في الشتاء، ومرتين أو ثلاث في الأسبوع في الصيف، ثم تقلب الكومة كل أسبوعين أو ثلاثة، وتترك لمدة 5 شهور، ثم يتم استخدامها.