الإعلان عن حاملي فيروس كورونا في مركب الأقصر يرد على مزاعم الإرهابية

جاء إعلان وزارة الصحة المصرية اليوم عن اكتشاف 12 حالة إيجابية لفيروس الكورونا المستجد (كوفيد -١٩) حاملة للفيروس ليرد بقوة علي الأكاذيب والمزاعم التي تروج لها جماعة الإخوانية بشأن تعمد مؤسسات الدولة في مصر إخفاء إنتشار المرض أو الإعلان عن الحالات المصابة .

ففي الوقت الذي تلعب فيه وزارة الصحة دوراً وطنياً في مكافحة الفيروس والتصدي لإنتشار المرض ، وقيام وزيرة الصحة هالة زايد بالسفر إلي الصين في زيارة الهدف الطبي منها هو الإطلاع علي أخر ما توصلت إلية الأبحاث الطبية في الصين بشأن " مصل " مكافحة كرونا ، فضلاً عن قيام وزارتي الخارجية والهجرة بالتواصل مع المصريين المقيمين بالخارج عن طريق السفارات والقنصليات المصرية بالخارج والكشف الدوري علي  المصريين هناك، أطلقت الجماعة الإرهابية اذرعها الإعلامية التي تبث من تركيا وقطر بجانب قناة الجزيرة لبث الشائعات والتقليل من الدور الوطني الذي تلعبه مؤسسات الدولة والتي تسابق الزمن لمكافحة المرض والإكتشاف المبكر للحالات المصابة.

ما يؤكد كذب هذه الإدعاءات أن الحالات المصابة علي متن الباخرة السياحية بالأقصر ليست  هي الحالات الأولي التي أعلنت عنها وزارة الصحة المصرية بل سبقها الإعلان عن ثلاث حالات مصابة بفيروس الكورونا (كوفيد -19) في مصر، الحالة الأولى لشخص أجنبي كان حاملاً للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف وزارة الصحة والسكان وحسب معايير منظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها بعد قضائه 14 يوماً داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، وغادر الحجر الصحي، والحالة الثانية لشخص أجنبي تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضي الموافق 1 مارس2020، وتم عزله على الفور بمستشفى العزل المخصص، وهو يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وجميع فحوصاته تؤكد تحسن حالته الصحية، بالإضافة إلى الحالة الثالثة لمصري عائد من دولة صربيا مرورا بفرنسا "ترانزيت لمدة ١٢ ساعة" وتم نقله إلى المستشفى المخصص للعزل ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

 وظهر الجمعة، كشفت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك أن 12 مصرياً بفيروس كورونا من بين طاقم العاملين على متن السفينة السياحية، وأوضح البيان أن الإصابة تم انتقالها من سائحة تايوانية من أصل أمريكى كانت على متن الباخرة النيلية التي انطلقت من أسوان إلى الأقصر ، وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه كان على متن الباخرة سائحة تايوانية من أصل أمريكي وفور عودتها إلى بلادها تم ورود معلومات من منظمة الصحة العالمية واللوائح الصحية الدولية باكتشاف إصابتها بفيروس الكورونا.

  وأكد مجاهد أنه تمت متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين لها والمتواجدين معها على متن الباخرة خلال 14 يومًا ولم تظهر عليهم أي أعراض، لافتًا إلى أنه تم إجراء تحاليل ال (pcr) لهم  في اليوم الـ 14 أي في نهاية فترة حضانة الفيروس، وثبت وجود 12 حالة إيجابية لفيروس الكورونا أي حاملة للفيروس، من المصريين العاملين على الباخرة دون ظهور أعراض ، وأضاف  أنه جاري تحويل ال١٢ حالة الإيجابية للمستشفى المخصص للعزل، كما أن باقي الحالات المخالطة جاري إخضاعها للحجر الصحي لمدة ١٤ يومًا آخرين وهي فترة حضانة المرض لمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم

كما أكدت مصادر في قطاع السياحة أن الباخرة النيلية التي تم اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا على متنها وتسمى "ريفر وان كيت"، ملك مجموعة حابى للسياحة والتي يمتلكها بالأساس لعائلة بطرس غالى وزير المالية الأسبق ، وأشارت المصادر إلى أن السفينة مستأجرة منذ عامين من قبل شركة سياحية أخرى، وبموجب ذلك تمت إضافة اسم "a - sara" على اسمها الأصلي ، وبحسب المصادر فإن السفينة تحركت أمس الخميس من أسوان في طريقها إلى الأقصر، وعلى متنها 74 عاملاً مصرياً ، وأشارت المعلومات إلى أن العاملين بالباخرة معظمهم من مدن الأقصر وإسنا وأرمنت، وتم احتجاز الباخرة فى محافظة الأقصر لاتخاذ الإجراءات الوقائية والطبية اللازمة.

 وفي سياق متصل، قال عبد الفتاح العاصى، رئيس قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية بوزارة السياحة والآثار إن الوزارة أصدرت منشور بالتنسيق مع وزارة الصحة لتعميمه على جميع الفنادق والمنشآت السياحية في مصر، بالتوصيات والإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، والتي أصدرتها منظمة الصحة العالمية للوقاية من الفيروسات بصفة عامة وفيروس كورونا بصفة خاصة، وذلك لتطبيقها والعمل بموجبها.

 وأشار العاصى ، إلى أنه تم إخطار الاتحاد المصرى للغرف السياحية وغرفة الفنادق بضرورة تعميم منشور بالقرارات التى اتخذتها اللجنة العليا بمجلس الوزراء التي تلزم الفنادق والمحلات السياحية بسرعة إبلاغ وزارة الصحة عن أية حالات اشتباه سواء للأجانب أو العاملين بها، وضرورة تعاقد الفنادق والمحلات السياحية مع أطقم طبية مدربة وذات كفاءة عاليه، يتم تدريبها بوزارة الصحة للتعامل مع اية حالة اشتباه بالفيروس، والمتابعة المستمرة لها.

ومن جانبه أكد الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أن اكتشاف هذه الحالات الحاملة للفيروس يؤكد فاعلية وكفاءة الخطة الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة والسكان للتصدي لفيروس الكورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، مشيدًا بالسرعة والشفافية المعهودة للحكومة المصرية في الإخطار والتعامل مع الموقف وحرصها على إبلاغ المنظمة فور الاشتباه في أي حالة.

وقال مجاهد إن الوزارة تواصل رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس الكورونا المستجد، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ، وتتابع وزيرة الصحة والسكان انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتي تعمل على مدار الـ24 ساعة والتي تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا .