كورونا × الوطن العربى.. 24 ساعة من الإجراءات لمحاصرة الفيروس

انتشر فيروس كورونا في عدة بلدان عربية، الأمر الذى استدعى معه اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية وتكثيف آليات وطرق اكتشاف الفيروس، وصحبها إجراءات مشددة في مناطق الازدحام؛ ويقدم لكم "صوت الأمة"، أهم ما تم اتخاذه في العديد من البلدان لمحاصرة الفيروس.

بداية، قررت خلية الأزمة في العراق منع حاملي الجواز الفرنسي والإسباني من دخول العراق حتى إشعار آخر، عقب انتشار وباء كورونا ، وقد أعلن عضو مفوضية حقوق الانسان في العراق على البياتي،  مغادرة أول شخص مصاب بفيروس كورونا المستشفى بعد الشفاء التام فى بغداد، وقال البياتى - فى بيان، "السومرية نيوز" ، "إن أول شخص مصاب بفيروس كورونا غادر المستشفى بعد الشفاء التام فى بغداد"، مؤكدا أن  ذلك اول دليل على الشفاء الذاتى للمصابين فى العراق، علمًا بأن الباقين أيضا بصحة جيدة وحالات الوفاة كانت بمصابين لديهم أمراض مزمنة متقدمة أخرى.

واعلنت وزارة الصحة العراقية، عن تسجيل حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد في كركوك وواسط، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة سيف البدر في بيان، إنه "تأكيد الإصابة لثلاث حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد؛ حالتان في كركوك والثالثة في محافظة واسط"، مضيفا، أنه "تمّت متابعة الحالات والملامسين من قبل ملاكات وزارة الصحة والبيئة وهم الآن يتلقون الرعاية الصحية المطلوبة في مؤسسات الوزارة التي خُصِّصت لهذا الغرض".

وأجرى رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى جولة تفقدية مفاجئة فى مطار بغداد الدولى، للاطلاع على الإجراءات المتبعة لمنع انتقال فيروس كورونا بين المسافرين؛ وقد أكد خلال حديثه مع العاملين في المطار على ضرورة عدم التهاون بأي حال مع إجراءات الوقاية بكافة تفاصيلها، وبعدها توجه إلى محافظة البصرة، حيث زار مبنى المستشفى التركي الجديد وبحث مع القائمين عليه إمكانية تخصيص ردهة كاملة لعلاج المصابين بالفيروس، كما تفقد عبد المهدى الإجراءات في منفذ الشلامچة الحدودي واستمع من هناك لحديث عدد من العاملين فيه ومجموعة من المواطنين حول سبل السلامة المتبعة.

وفي نفس السياق، اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة جملة من الإجراءات النموذجية للحد من انتشار عدوى "كورونا"، وبحسب ما أوضحت البيان، جاء في مقدمة تلك الإجراءات تعميم أجهزة الكشف الحرارى بمنافذ ومطارات الدولة .

وقد أعلنت الإمارات عن امتلاك مخزون استراتيجى من المستلزمات الطبية رفع جاهزية المختبرات المؤهلة لعمل الفحوصات الفيروسية، والتنسيق المستمر مع منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث وتخصيص مركز للتواصل باللغة الصينية للاستفسار عن المرض والإبلاغ عن الحالات المشتبه بها ، فيما نشرت صحيفة البيان الإماراتية إنفو يوضح كل المعلومات الخاصة بفيروس كورونا، وطرق الوقاية منه وكيفية تطبيق الحجر المنزلى.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الكويتية، عدم تسجيل أى حالة مصابة بفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) فى الكويت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند - فى بيان صحفى - إن عدد الحالات المصابة بقى على ما هو عليه عند 58 حالة جميعها مستقرة، باستثناء حالتان تتلقيان الرعاية الطبية فى العناية المركزة، ومازالت حالة إحداهما حرجة، بينما الأخرى مستقرة، فضلا عن تماثل حالة للشفاء.

ودعا المتحدث الرسمى باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند ، المواطنين والمقيمين مجددًا، إلى الأخذ بجميع التدابير الوقائية فى مكافحة العدوى، وعدم السفر فى الوقت الحالي، وتجنب التجمعات، حرصًا على صحتهم وسلامتهم، وحفاظًا على صحة المجتمع، مشددا على ضرورة متابعة القنوات الرسمية لوزارة الصحة، بشأن آخر التطورات والمستجدات، وعدم تداول الأخبار غير الموثوقة.

وقد أعلنت بلدية الكويت عن تكثيف حملاتها الميدانية خلال الفترة المقبلة على صالونات الحلاقة والمعاهد الصحية والمقاهى للتأكد من الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية التى من شأنها المحافظة على الصحة العامة، مضيفة في بيان، أن فرقها التفتيشية الميدانية ستقوم بواجبها فى تطبيق القانون بصرامة على المخالفين خصوصا بعد تلقيها، من وزارة الصحة الكويتية، ما يحث على ضرورة تشديد الرقابة على جميع العاملين فى صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية والنوادي الصحية والرياضية والاجتماعية، بالإضافة إلى التنبيه على جميع المقاهى بمنع تداول الأرجيلة "الشيشة" فى الوقت الراهن وحتى إشعار آخر وإلى حين تقييم الوضع الصحى فى البلاد.

من جهة أخرى، أعلنت الحكومة فى توجو الواقعة فى غرب أفريقيا عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا فى البلاد، والحالة لامرأة (42 عاما) تقيم فى العاصمة لومى وزارت بنين وألمانيا وفرنسا وتركيا فى أواخر فبراير وأوائل مارس، مضيفة في بيان، أن  المريضة تخضع للعلاج بعد عزلها وإن حالتها مستقرة، وأفادت فضائية العربية، في نبأ عاجل، منذ قليل، نقلا عن التلفزيون الصيني، أن 11 إصابة بفيروس كورونا دخلت الصين بطائرة آتية من إيران.

على صعيد متصل، اجتمع الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس بالوكلاء وعدد من القياديين بالرئاسة لتأكيد سير الأعمال الاحترازية والوقائية لفايروس كورونا، وقد أكد على تكثيف الجهود لسلامة قاصدي بيت الله الحرام وأخذ التدابير اللازمة بالتعاون مه الجهات المختصة واستمرار أعمال التنظيف والتعقيم بشكل مستمر على مدار الساعة؛ بالإضافة لتثقيف وتوعية العاملين للحفاظ على سلامتهم بالميدان، مؤكدًا أهمية نشر المحتويات التوعوية وضرورة التنسيق مع الجهات ذات العلاقات لضمان سرعة التعامل مع أي حدث مستجد.

وفى قطر، أعلنت وزارة الصحة القطرية، عن تسجيل ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا 2019 (كوفيد19) من المتواجدين في الحجر الصحي، حالتين لمواطنين قطريين وحالة من جنسية أخرى، مضيفة أن عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد وصل إلى 11 حالة، وتم إدخال المصابين إلى مركز الأمراض الانتقالية تحت العزل التام لتلقي العلاج.

من جهة أخرى، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، فى اتصال هاتفى مع بيل جيتس، مؤسس ميكروسوفت، أهمية استمرار تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدولية والجهات الخاصة فى العمل الإنسانى، خاصة فى مواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره، وقد كتب بن زايد، عبر حسابه على تويتر: "بحثت مع الصديق العزيز بيل جيتس، خلال اتصال هاتفى أهمية استمرار تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدولية والجهات الخاصة فى العمل الإنسانى، جميعنا شركاء فى مكافحة الأمراض والحد من انتشارها وخاصة فيروس كورونا ودعم جهود تطوير علاجه والوقاية منه".