خريطة الوطن العربى.. ماذا حدث في الشرق الأوسط الساعات الماضية؟
الجمعة، 06 مارس 2020 09:00 ص
شهد الوطن العربي، العديد من الأحداث الساخنة بحكم التوترات السياسية والاقتصادية والعسكرية، التي تؤثر على المنطقة بأسرها، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث في التقرير التالي.
بداية، قال وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي إن بلاده في أمس الحاجة إلى العملة الصعبة لمواصلة شراء سلع استراتيجية، وبخاصة القمح، بعد أن تراجعت احتياطيات البلاد من القمح إلى ما لا يساوي أكثر من سبعة أيام، مضيفا خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم إن البنك المركزي في ديسمبر لم يستطع تدبير 28 مليون دولار كانت لازمة للحصول على شحنة خمسين ألف طن من القمح في الميناء وتعين اللجوء إلى الفاخر، وهي شركة خاصة غير معروفة تأسست في 2015، للحصول على الأموال في مقابل جنيهات سودانية، مضيفا، أن الأموال كانت مشروطة بشراء ذهب محلي للتصدير، وهو ما فعلته الشركة من خلال بيع 155 كيلوجراما بشكل مبدئي، مضيفا، هذه الباخرة كنا في أمس الحاجة لها حتى نستطيع توفير قمح يغطي حاجة البلاد حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) حيث كان المخزون المتبقي من القمح لا يساوي أكثر من سبعة أيام.
من جهة أخرى، يترأس الرئيس التونسى قيس سعيد، اليوم الجمعة، أول مجلس وزراء تعقده الحكومة الجديدة، وسيتناول المجلس بحث أولويات الحكومة ومنها ملفات المالية العامة والوضع الاجتماعى فى البلاد، وأفادت الرئاسة التونسية بأن المجلس سيتناول أيضًا وضع الطاقة والوضع الصحى بالبلاد، وخاصة خطة تونس للوقاية من فيروس كورونا وكيفية التعامل مع هذا الوباء دون الدخول فى حالة ارتباك.
وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس التونسى بقصر قرطاج لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الذى أكد فى تصريح عقب اللقاء أنه "إلى جانب دعوة رئيس الجمهورية إلى ترؤس أول مجلس وزراء تعقده الحكومة الجديدة، وقبوله الدعوة، فقد تناولت المحادثات أيضًا انطلاق العمل الحكومى حيث تم تركيز الدواوين، وبدأ أعضاء الحكومة فى فتح أهم الملفات التى تهم التونسيين طبقا لما تم التعهد به".
وفى تونس أيضا، استقال القيادي في حركة النهضة – إخوان تونس- والبرلمانى التونسى عبد الحميد الجلاصي باستقالته رسميا اليوم الخميس من الحركة التي كان يشغل عضوية مجلس الشورى فيها، مؤكدا أن المنظومة الحزبية في تونس عموما، بما فيها النهضة، أصبحت مريضة وباتت عبئا على البلاد، مضيفا، أن قرار الاستقالة من الحركة وإعلانه عنها، جاء بعد استيفائه لمحاولة الإصلاح من الداخل، موضحا أن سبب استقالته يعود أساسا إلى تخلي النهضة عن مبادئها، كما انتقد ما وصفه بمحاولات إيجاد صيغ للتجديد لراشد الغنوشي (رئيس الحركة ورئيس البرلمان التونسي) على رأس النهضة، معتبرا أن ترأس شخص لحزب أو لدولة أو لأي هيكل لـ 50 سنة لم يعد أمرا ممكنا وأن بقائه طيلة هذه المدة (منذ عام 1969) يفتح الباب نحو ثقافة البلاط وبالتالي الفساد.
في سياق متصل، أكد الرئيس بشار الأسد أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يقاتل في سورية إلى جانب الإرهابيين انطلاقا من معتقداته وأفكاره الإخوانية لذلك فهو غير قادر على أن يشرح للشعب التركي لماذا يرسل جنوده إلى سورية ويقتلون فيها، موضحاً أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي وأن العلاقات تعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب.
وأضاف الرئيس الأسد في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، أنه من الناحية العسكرية الأولوية لسورية هي إدلب الآن لذلك فإن أردوغان وبتوجيه من الأمريكيين يزج بكل قوته فيها لأن تحرير إدلب يعني التوجه لتحرير المناطق الشرقية التي تنمو فيها حالة استياء شعبية كبيرة ضد الاحتلال الأمريكي وهذا الغضب سيولد عمليات مقاومة ضد المحتلين، مشددا على أن الوعي الوطني لدى السوريين والقدرة الأسطورية الموجودة لديهم للتضحية والتي رأيناها بشكل أساسي من خلال الجيش العربي السوري هي أبرز عوامل قوة الدولة وصمودها في وجه الإرهاب وداعميه إضافة إلى دعم الأصدقاء سياسياً وعسكرياً واقتصاديا
من جهة أخرى، قتل 9 فلسطينيين وأصيب نحو 60 آخرين، جراء حريق كبير شب داخل أحد المخابز في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم، بأن انفجار أنابيب غاز في مخبز وسط النصيرات، أدى إلى جرح العشرات، واحتراق عدد من السيارات، وتضرر عدد كبير من المحال التجارية المجاورة لمكان الانفجار في منطقة سوق النصيرات وسط القطاع، وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه تتعامل مع حريق ضخم من دون تحديد أسبابه.
على صعيد متصل، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في القاهرة بالمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالنيابة كريستيان سولدرز، وبحثا أوضاع "الأونروا"، وكيفية سد العجز الذي يواجهها في المرحلة الحالية، الذي يصل إلى 1.1 مليار دولار، مما يؤثر سلباً على عمليات الأونروا في قطاعات التعليم والصحة وغيرها، بما ينعكس على أوضاع اللاجئين بصورة مباش
وفى لبنان، قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، أنه يتعين على لبنان التعاون مع صندوق النقد الدولي لتدبير مساعدة دولية ضرورية بشدة ودعا إلى "برنامج مشترك" مع الصندوق، كما حث الزعيم السياسي البارز، على التعاون الوثيق مع حزب الله لطمأنته بأن الإصلاحات التي يدعمها صندوق النقد الدولي لا تهدد سيادة لبنان، مضيفا لرويترز:"برنامجا مدعوما من صندوق النقد الدولي هو السبيل الوحيد لضمان الدعم المالي للبنان، ولا أري أي سبيل آخر. لا العرب ولا الأمريكيون ولا الفرنسيون مستعدون لمساعدتنا بدون تنسيق صندوق النقد الدولي".