مع توسع انتشار فيروس كورونا فى إسبانيا، انتاب العديد حالة من الذعر خاصة بعد ظهور أول حالة وفاة بسبب الفيروس، وقال بنك جولدمان ساكس فى إسبانيا إن "هناك توقعات بانخفاض الاقتصاد الإسبانى متأثرا بكورونا، وذلك بنسبة 1.3% من الناتج المحلى الإجمالى.
وأصدرت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تقييماً لتأثير فيروس كوفيد 19 على الاقتصاد العالمى، فقد خفض هدف النمو العالمى بمقدار 0.5%، من 2.9٪ (نوفمبر 2019) إلى 2.4٪، حسبما قالت صحيفة "كامبيو" الإسبانية.
وفى السياق نفسه، حذرت شركة Foment del Treball ، المتخصصة فى الترويج للعمل الوطنى فى كتالونيا، من المخاطر الاقتصادية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا، حيث أن تأثيره على الاقتصاد الإسبانى بدأ بالفعل وهناك توقعات بانخفاض الناتج المحلى الإجمالى 1.3% بعد أن كان هناك توقعات بإنخفاض لا يتعدى ال 0.05%.
وقال الأمين العام للشركة الإسبانية ،سلفادور جييرمو، إن "الفيروس له تأثير واضح على قطاعين ، الصناعى والسياحى، وهما مجالان يعتمدان على الاقتصاد الصينى أيضا"، محذرا "تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الإسبانى سيمثل خطورة كبيرة حال عدم انتهائه خلال الربع الأول من العام الحالى".
وأشارت الصحيفة، إلى أن مدخل كنيسة العائلة المقدسة كان فارغا بشكل غير عادى، وأيضا متحف برشلونة، كما أن مطعم El Porxos الذى يقع أمام الكنيسة أصبح يخلو من الناس لأول مرة منذ انشائه.
ووفقا لمصادر فى قطاع السياحة فإن فيروس كورونا يؤثر على 70% من السياحة فى برشلونة،وقال مارى باز ألونسو ، رئيس الرابطة المهنية لمراسلى السياحة (APIT):" إنها المرة الأولى التى تشهد فيها برشلونة هذا الانخفاض الحاد فى قطاع السياحة، حتى بعد الهجمات التى وقعت فى أغسطس 2017، أو بعد أحداث ما بعد الاستفتاء على استقلال كتالونيا فى العام الماضى.
ووصل عدد المصابين فى إسبانيا إلى 165 شخصا، وأعلنت السلطات عن وفاة شخص بسبب الفيروس، وأوصت وزارة الصحة العامة فى إسبانية بتنظيم الأحداث الرياضية التى يتوقع فيها تدفق أشخاص من المناطق الخطيرة التى انتشرت فيها فيروس كورونا مثل شمال إيطاليا والصين واليابان وكوريا الجنوبية وإيران وسنغافورة.
وقال وزير الصحة الإسبانى، سلفادور إيلا، فى مؤتمر صحفى إن هناك العديد من الأحداث الرياضية لابد من الغائها بسبب فيروس كورونا، وذلك مثل مباراة كرة السلة بين فالنسيا وأولمبيا دى ميلان،وأيضا الجولة الـ 16 من دورى أبطال أوروبا بين فالنسيا وأتلانتا المقرر عقده فى 10 مارس.
وكانت السلطات الإسبانية عزلت أمس الثلاثاء، نحو 100 طبيب وممرض، شمالى البلاد، وأخضعت 120 آخرين فى الأقل "للملاحظة عن كثب"، وذلك بعد إصابة 5 من العاملين بالقطاع الصحى بفيروس كورونا المستجد، وقالت وزيرة الصحة فى إقليم الباسك، نيكان مورجا، إن السلطات فى الإقليم الشمالى تسرع أيضا من إجراءات تعيين أطباء جدد، لتعويض النقص المحتمل للعاملين بالصحة خلال الأشهر المقبلة.