فنجرة النجوم... ماذا فعل «نجيب محفوظ» بأول جنيه حصل عليه نظير كتاباته؟
الأربعاء، 04 مارس 2020 07:16 م
كثيرة هي قصص حياة نجوم الفن والمشاهير التي تتسم بالغرابة، فمنها حكايات تروي معاناة من يعشقون هذا المجال في بداية شق الطريق نحو النجومية، ومنها قصص يحتاج المرء في فترة شبابه أن يضعها أمامه من أجل أن يستمد منها الحكم والعبر لتحقيق أحلامه.
من بين هذه الحكايات كانت قصة الكاتب نجيب محفوظ الروائي المصري الراحل وهو أول مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب، الذي سخر حياته في سبيل أن يرتقي بالثقافة والأدب مقدمًا مئات القصص القصيرة.
ونظير تاريخ نجيب محفوظ الروائي الكبير، الكثير منا يتساءل كم أول أجر حصل عليه صاحب «الثلاثية» و«فتوة العطوف».. بل والسؤال الأكثر تداول كم كانت ثروته بعد هذا الكم من العمل الإبداعي في عصرنا الحديث؟.
في أول حياته الأدبية، كتب محفوظ أكثر من 80 قصة قصيرة ومئات المقالات، ولكن الغريب في الأمر أنه لم يحصل على قرشًا واحدًا نظير كتابته لهذه القصص رغم نشرها في العديد من المجلات التي كان لها وزن في ثلاثينات القرن الماضي مثل مجلتي الرسالة والثقافة.
ولكن في يوم من الأيام وبالتحديد في صيف عام 1940، تصادف نجيب محفوظ عندما كان يسير في إحدى شوارع المحروسة بصديقه صلاح ذهني الذي ظهرت على وجهه ملامح الدهشة عند اللقاء وقال: «انت فين يا نجيب بقالك زمن الناس بالدور عليك من شهور كان ليك جنيه عندهم وأنا استلمته عشان أسلمهولك».. وبدلًا من أن يثير هذا الحديث لنجيب فرحًا «طب ساكت على الأرض» بعد أن رأت عينيه أول مبلغًا نظير كتاباته الأدبية.
ورغم طيلة انتظار العائد الأول من كتاباته، حيث ظل يكتب محفوظ أكثر من 17 عامًا دون أن يتحصل على أي مبالغ نظير هذه الكتابات، راح نجيب ليدعو أصدقائه القدامى والتاريخيين ليكونوا أول من ينولوا مكافأة بداية خدمته، حيث أقام لهم سهرة خاصة في إحدى المطاعم المصرية الشهيرة وكان على رأس الحاضرين عبد الحليم نويرة الموسيقي المصري الراحل المعروف الذي كان له الفضل في تأسيس فرقة الموسيقي العربية في مصر.