أردوغان والإرهاب إيد واحدة.. كيف لقن الجيش الليبي المليشيات المسلحة درسا قاسيا؟

الثلاثاء، 03 مارس 2020 05:00 م
أردوغان والإرهاب إيد واحدة.. كيف لقن الجيش الليبي المليشيات المسلحة درسا قاسيا؟
ليبيا- أرشيفية

لا يزال تصعيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمليشيات المسلحة التابعة له في طرابلس مستمرة، إذ زادت انتهاكاتهم ضد الشعب الليبي، ووصلت إلى استهداف المدنيين بعد تراكم هزائمها. وفي الوقت الذى تتعمد فيه حكومة الوفاق الليبية في تعطيل أي قرارات أممية خاصة بوقف إطلاق النار، كشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، أن  انهزام الميليشيات الإرهابية التى تدعمها تركيا وقطر فى ليبيا، بفضل ضربات الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر، دفع الميليشيات إلى الاستقواء بالمدنيين بعد أن فشلت كل تحركاتهم في مواجهة الجيش الليبى.

وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى أتهم الميليشيات الإرهابية وقادة عسكريين أتراك بترويع المدنيين في تخوم طرابلس بالإسلحة الثقيلة من عدة مواقع حيث استهدفت بيوت المدنيين في منطقة قصر بن غشير وعين زارة، وبئر التوتة وبئر العالمِ مع تعرض سكان الهيرة والعزيزية لانتهاكات جسيمة من المرتزقة.

وأكد تقرير "مباشر قطر"، إن المليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا تواصل ارتكبها جملة من الجرائم بينها عمليات قتل، واعتقالات تعسفية، وتعذيب واختطاف وسرقة وسطو مسلح وقصف عشوائى واستهداف المدنيين.

وتعمل ميليشيات فايز السراج على ارتكاب جرائم بحق الشعب الليبى الأصيلِ، وفى فصل جديد من فصول العمالة والخيانة قامت مليشيات السراج المدعومة بمرتزفة الدكيتاتور العثمانى الجديد رجب طيب أردوغان وجنوده بارتكاب جريمة حرب، عبر تصفيتها لعدد من جرحى الجيش الوطنى الأسرى لديها.

فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، طلب إعفاءه من مهامه، قائلا إن صحته "لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد"، حيث قال سلامة في تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين، وكبح تدخل الخارج، وصون وحدة البلاد".

وعدد سلامة الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية متمثلة في قمة برلين، وصدور القرار 2510، وانطلاق المسارات الثلاثة، قائلا: «أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد. لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار».

ورغم القرار الصادر عن قمة برلين، في 12 يناير، بوقف إطلاق النار، استمرت المعارك بين الجيش الوطني الليبي وحكومة طرابلس، لكن الأمم المتحدة قالت مؤخرا إنها تحاول عقد محادثات سلام في جنيف.

من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حكومة الوفاق الليبية التي يتزعمها فايز السراح، وإخوان ليبيا يتعمدون تعطيل القرارات الأممية بشأن ليبيا، وعرقلة محادثات السلام التي تستضيفها مدينة جنيف السويسرية من أجل عدم التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن تلك الحكومة تتلقى تعليماتها من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لعرقلة أي مساعى دولية لحل الأزمة الليبية، وكى يجد أردوغان لنفسه وسيلة للتدخل في الشأن التركى.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحات صحفية إن حكومة الوفاق لا تريد حلول حاسمة للأزمة الليبية لذلك تعطل أي إجراءات تستهدف التوصل لحلول سريعة واتفاق بين أطراف الصراع، مشيرا إلى أن أردوغان أصبح المتحكم الفعلى في تحركات حكومة الوفاق وإخوان ليبيا.

وأوضح الدكتور طارق فهمى، أن أكبر تحدى يواجه محادثات السلام في جنيف، هو ممارسات الرئيس التركى الذى يواصل إرسال الأسلحة للمليشيات الإرهابية في طرابلس، مما يؤكد أنه لا يريد أي اتفاق لوقف إطلاق النار، ويدفع حكومة الوفاق لممارسة خروقات للقرارات الأممية الخاصة بوقف توريد السلاح في ليبيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق