هل ينجح البرلمان في القضاء على ظاهرة الذبح العشوائى للدواجن بالأسواق؟

"بيئة خصبة لانتشار الفيروسات".. هكذا وصف لما خبراء الذبح العشوائى في الأسواق ما استلزم تحركات برلمانية سريعة لمواجهة الظاهرة ما يمثل خطراً على حياة المواطنين وسط غياب تام للرقابة، ما دفع مجلس النواب، للمطالبة بتشكيل لجنة وزارية عاجلة لمواجهة الموقف كإجراء وقائى سريع، فضلاً عن طلب مناقشة عامة بالبرلمان، حول سياسة الحكومة.

 

سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، قال إنه سيتقدم بإقتراح برغبة للحكومة، بتشكيل لجنة وزارية تضم وزارات الزراعة والتموين والبيئة والإعلام وجهاز حماية المستهلك،لمواجهة الذبح العشوائى للطيور والحيوانات في الأسواق بمختلف محافظات الجمهورية، مشدداً بضرورة إحكام الرقابة الصارمة على تلك الأسواق، وتحرير محاضر فورية لكل المخالفات.

 

وأضاف "وهدان" أن هذه الأسواق مصدر خطير لتكاثر وانتشار الفيروسات، متابعاً، : "ونحن إذ نواجه انتشار خطير لفيروس كورونا حول العالم، وفى دول قريبة جداً من مصر، فإنه لزاماً علينا أن نحتاط بطرق الوقاية على الأقل، والوقاية تبدأ من النظافة، وإذا تكلمنا عن النظافة فلا ينبغي أن نترك الأسواق بتلك الطريقة".

 

وطالب وكيل البرلمان، وزارة الإعلام بإعداد خطة تسويق لكل وسائل الوقاية، ومواجهة المشاهد العشوائية التي نراها في الأسواق، بجميع القنوات المحلية التي تحظي بمشاهدات واسعة، إلى جانب الدور الميدانى، لضمان نشر التوعية بأكثر من طريقة".

 

وطالب النائب محمد العمارى رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، بتفعيل القانون 70 لسنة 2009 الذى يحظر تداول الدواجن الحية وذبحها داخل المحلات، مشدداً، : " هذا القانون لم يفعل بشكل جدى، منذ صدوره منذ 11 عاماً، والقانون لم يتم إصداره لكى يتم وضعه في الأدراج، لكن مسئولية الحكومة تنفيذه، ومسئوليتنا في مجلس النواب الرقابة على التنفيذ".

 

وشدد "العمارى" على ضرورة تشديد العقوبة، تجاه أي مخالفات تضر بالصحة العامة للمواطنين، خاصة مع انتشار الفيروس بشكل كبير، لافتاً إلى أن إحكام الرقابة على الأسواق والذبح العشوائى مطلوب جداً، لكنه ليس الحل الوحيد للخروج من الأزمة، مطالباً بخطة متكاملة لحزمة شاملة من إجراءات الوقاية.

 

 

قال النائب محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة والرى والثروة الحيوانية، إنه سيتقدم بطلب مناقشة عامة حول سياسة الحكومة، في إحكام الرقابة على الأسواق التي تشهد ذبحاً عشوائياً للطيور والحيوانات، بما يشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين، خاصة وأنها أصبحت بيئة خصبة لانتشار الفيروسات، لاسيما فيروس كورونا الذى يهدد العالم الآن.

 

 

وأضاف "تمراز" أن هناك قصور شديد جداً لدى المحافظات في عدد الأطباء البيطريين، وهو ما يجعل تلك الأسواق بعيداً عن أعين الرقابة، مشدداً : "لو ما أخدناش بالنا هينتشر الفيروس بسرعة البرق، خاصة وأن هناك رقابة غائبة أيضاً على العجول البتلو، عندنا في البحيرة يتم ذبح 2000 عجل من صغار السن وخارج الاطار الرسمي".

 

وحذرت مديريات الطب البيطرى فى المحافظات، من استمرار عمليات تداول وذبح الطيور الحية فى المحافظات، مشيرة إلى تهديد الظاهرة السلامة والصحة، لما قد تمثله هذه الطيور من حاضنة للأمراض والأوبة المعدية، مثل انفلونزا الطيور وغيرها، إضافة إلى تلويث البيئة وانتشار الروائح الكريهة، من مخلفات محلات الدواجن، خاصة أنها تقع فى وسط الكتل والتجمعات السكنية.