لماذا لا يرسل أردوغان أبناءه للقتال في إدلب؟.. المعارضة التركية تجيب

الثلاثاء، 03 مارس 2020 04:00 م
لماذا لا يرسل أردوغان أبناءه للقتال في إدلب؟.. المعارضة التركية تجيب
اردوغان

موجة اعتراضات تركية رافضة لسياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، في إرسال الجنود الأتراك إلى سوريا ليلقون مصرعهم نتيجة دعم المجموعات الإرهابية في إدلب، مطالبين أردوغان بإرسال أبناءه بدلا من الجنود الأتراك.

المعارضة التركية أكدت أن الرئيس التركى يرسل جنود أنقرة للموت بإدلب لحماية مصالحه الشخصية، في الوقت الذى تستمر فيه سياسات الفساد للنظام التركى والإطاحة بأى قيادة تركية تكشف عن فساد في البلديات التركية.

موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، قال أن البرلماني التركي عن حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، علي ماهر بشارير، انتقد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن تركيا على استعداد لتقديم المزيد من الشهداء على خلفية مقتل 36 جنديًا في صفوف القوات لتركية المحتلة بإدلب السورية، وطالبه بإرسال أبناءه بدلا من التضحية بأبناء الشعب التركي في المعارك بسوريا وليبيا.

وأكد البرلماني التركي عن حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، موجها حديثه لأردوغان: لتعطي أولًا حساب هؤلاء الشباب الذين ماتوا، أحد أبنائك دفع مقابل مادي لعدم أداء الخدمة العسكرية بينما جرى إعفاء الابن الثاني من الخدمة، وإذا كنت تبحث عن أبناء الوطن لترسلهم إلى الشهادة فلترسل ابنك بلال.

ولفت بشارير أن هناك العديد من الشباب الأتراك قد راحوا ضحايا الحرب في سوريا منذ عام 2011، قائلًا عندما ننظر إلى وضع عائلات شهدائنا اليوم، فهم جميعًا أبناء القرويين، ومن عائلات المزارعين، الذين يأتون من القرى، لماذا أبنائنا ممن هم بلا قصور وفيلات ومنازل يموتون؟ فالسيد الرئيس بدلًا من أن يجيب على تلك الأسئلة يضحك. هذا الوضع يجرح ضمائرنا جميعنا.

كما كشف الجنرال التركى البحري المتقاعد توركار أرتورك أن مسألة إرسال الجنود الأتراك إلى إدلب السورية بمثابة إرسالهم للموت المحقق، حيث يتم نشرهم في مواقع تحتاج إلى السيطرة على المجال الجوي، وكذلك إلى غطاء جوي قريب منهم لتقديم الحماية ، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤكد رغبة السلطة في تحقيق مصالح شخصية لها علي حساب الجنود الاتراك مثل خلق دعم شعبي لها داخل تركيا على حساب الزج بالجنود الأتراك للموت داخل الأراضي السورية.

وأكد الجنرال التركى البحري المتقاعد ، أن السلطة التركية تسعى وراء أيديولوجية إخوانية جعلتنا نصل إلى نقطة خطيرة، حيث أصبحت مصالح تركيا وأمنها القومي تتعارض مع مصالح السلطة ورغبتها في البقاء على كرسي الحكم، مؤكدا أن السلطة ترغب في البقاء حتى ولو كلفها ذلك مصالح تركيا وأمنها القومي.

وأشار الجنرال المتقاعد إلى أنه  سيكون من الحكمة البحث عن بعض الحلول للمصالحة بدلاً من السياسة الخارجية القائمة على مبدأ القوة.

وفى إطار الفساد في أنقرة، أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن وزارة الداخلية التركية، أقالت رئيس بلدية يالوفا عن حزب الشعب الجمهوري وفا سلمان، بعد أن كشف عن فساد داخل البلدية وتقدم بطلب تحقيق للنائب العام التركي، وبدلًا من التحقيق مع المتهمين في قضية الفساد أصدرت السلطات التركية قراراها بعزل رئيس البلدية، فيما ندد رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلتشدار أوغلو، في تغريدة له على تويتر، بقرار عزل رئيس بلدية يالوفا واصفًا القرار بغير العادل وغير القانوني، مضيفًا أن عزل وفا سلمان من منصبه الذي كشف عن انتهاكات القانون التي حدثت بالبلدية وتقدم بطلب للإدعاء من أجل اتخاذ إجراء هو هذا الموقف هو ملخص لمفهوم سلطة القصر للقانون. نحن لانقبل هذا القرار غير القانوني وغير العادل الذي لايمكنه أن يحكم شعبنا.

وقررت وزارة الداخلية التركية إقصاء رئيس بلدية بالوفا عن حزب الشعب الجمهوري وفا سلمان في بيان قالت أوضحت فيه إقصاء كل من رئيس بلدية يالوفا وفا سلمان ونائبه خالد جولتش المحتجز حاليًا لدى السلطات، كتدبير مؤقت من جانب الوزارة استنادًا للفقرة الرابعة من المادة 127 من الدستور التركي والمادة 47 من قانون البلدية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة