بسبب كورونا.. الفعاليات الرياضية الدولية 2020 بين التنظيم أو الإلغاء

 

"نعرف أن الناس هلعون ومرعوبون" كان ذلك عنوان ما جاء على لسان الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المنظمة، الاثنين، 2 مارس 2020، حول مستجدات الإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19؛ مشيرا إلى أن أسئلة الناس على مستوى العالم، تتمركز حول إذا ما كان الفيروس ينتشر في المجتمع المحلي، أو إذا كان من الآمن تنظيم مؤتمرا أو فعالية، أو إذا ما كان الوضع لا يسمح بالسفر والانتقال من دولة إلى أخرى؛ وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن الإجابات عن مثل تلك الأسئلة تتنوع وتختلف بحسب موقع ومكان الشخص ومدى صحته، وعلى الجميع اتباع التعليمات التي تصدرها السلطات المحلية والخبراء الصحيون على وجه التحديد؛ متابعا: ليست هناك وصفة تنجح مع الجميع، فكل دولة لها سيناريو محتلف، على حد قوله، فدائما تأتي حالة أولى ثم يحدث انتشار لأكثر من حالة ثم تأتي عملية الاحتواء وإبطاء الانتشار، لكن الأمر يختلف من دولة لأخرى، طبقا للسيناريو الذي تتبعه كل دولة، ورسالتنا إلى كل الدول أن الأمر لا تمكن معالجته بمسار واحد.

 

تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ألقت بظلالها على العديد من الفعاليات الرياضية الدولية، والتي من المقررة إقامتها خلال عام 2020، والتي قد يهدد مسار الفيروس واستمرار انتشاره تنظيم تلك الفعاليات، حيث قد تلجأ عدد من الدول المنظمة أو الاتحادات الرياضية الدولية، للاعتذار عن التنظيم. 

 

كأس العالم للكريكيت الـ20، أقرب الفعاليات، والذي يتم تنظيمه في مواعيد مختلفة، خلال عام 2020؛ وإن كانت تتصدر النساء المركز الأول في الفترة من 21 فبراير إلى 8 مارس،فإن دور الرجال يأتي في الفترة من 18 أكتوبر إلى 15 نوفمبر.

 

تلي ذلك، فعاليات جائزة فيتنام الكبرى، 5 أبريل تستعد فيتنام لاستضافة سباق الجائزة الكبرى الأول في تاريخها مع السباق الثالث لموسم فورميولا 1 لعام 2020 الذي سيقام في شوارع العاصمة هانوي. 

 

أما نهائي دوري أبطال أوروبا (للسيدات)، فمن المقرر أن يبدأ في 24 مايو، بمشاركة أندية: ليون، أتلتيكو مدريد، برشلونة، بايرن ميونيخ، غلاسكو سيتي، فولفسبورغ، أرسنال، وباريس سان جيرمان.

 

وفي الفترة من 12 يونيو حتى 12 يوليو، من المقرر أن تقام البطولة الأوروبية السادسة عشرة في 12 دولة للاحتفال بالذكرى الستين للمسابقة، على أن يلعب النهائي في لندن؛ وتجرى مباريات (يورو 2020) في نفس الموعد مع بطولة أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا).

 

فعالية أخرى، طواف فرنسا للدراجات، والذي يقام في الفترة من 27 يونيو حتى 19 يوليو؛ وينطلق أيضا أكبر عرض لطواف الدراجات الهوائية، في مدينة نيس الفرنسية، للمرة الثانية في تاريخها، بعد أن استضافته للمرة الأولى عام 1981؛ ويطوف المتسابقون مسافات تصل 3470 كيلومترا على مدى 21 مرحلة. 

 

اليابان، كانت صاحبة النصيب الأكبر من الخسائر، في حال تم الاستقرار على إلفغاء الفعاليات الرياضية، على أثر انتشار فيروس كورونا؛ حيث تستضيف فعاليتين؛ الفعالية الأولى، أولمبياد طوكيو، في الفترة من 24 يوليو حتى 9 أغسطس، والذي يشارك فيه المنتخب المصري الأوليمبي للشباب، بعد تحقيقة الفوزر ببطولة أفريقيا للشباب، العام الماضي، 2019؛ ويقع ملعب طوكيو الوطني الجديد على نفس الموقع الذي كان نقطة محورية للألعاب في عام 1964، وهي المرة الأخيرة التي استضافت فيها العاصمة اليابانية الألعاب الأولمبية؛ ومن المتوقع أن يتنافس نحو 11 ألف رياضي على 339 ميدالية في 33 رياضة، أحدثها هي البيسبول والكاراتية وتسلق الجبال والتزلج على الجليد؛ والفعالية الثانية، الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، والتي من المنتظر أن تقام في الفترة من 25 أغسطس حتى 6 سبتمبر؛ وسيشارك أكثر من 4000 رياضي في 540 حدثًا في 22 رياضة مع الريشة والتايكواندو ليحلوا محل رياضة الإبحار وكرة القدم السباعية هذه المرة.

 

وتأتي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، في الفترة من 31 أغسطس حتى 13 سبتمبر 2020؛ ثم بطولة أوروبا لكرة اليد، والتي يتم تنظيمها في مواعيد مختلفة، بعد الوصول إلى الدور نصف النهائي من مونديال اليد مطلع العام الماضي؛ وتأتي بطولة أوروبا للسيدات في النرويج والدنمارك في ديسمبر.