فنجرة النجوم.. قصة 35 جنيهاً استلفهم أحمد زكي وأنفقهم على الطيران من الإسكندرية للقاهرة

 

في حياة نجوم الفن المصري، العديد من القصص والحكايات، بعضها ما تأخذ منه العبرة والعظمة، وبعضها تستمد منه الحكمة والأمل والصبر على الحلم والارتقاء بسقف طموحك حتى يلامس السماء، ومنها جزء آخر لا تملك أمامه سوى أن تنفجر ضحكاً، وتضرب كفاً على كف من غرابة المواقف والتصرفات.

 

نجوم الحقبة التي نطلق عليها «زمن الفن الجميل» كانوا يطبقون رائعة مدحت صالح «المليونيرات» بحذافيرها، وبالأخص الجزء الذي يقول فيه «وانا ويايا بعيش زي المليونيرات بحلم وانا معييش ملعنش الأزمات».

 

واستحق عدد من نجوم هذه الفترة لقب «الفنجري»، وهو ما نطلقه في العامية على الرجل الذي ينفق يميناً ويساراً على ملذاته وأصدقائه ولا يحسب للزمن حساب، وقد يقترض في بعض الأحيان من أجل الإنفاق على ما يروق له في هذه اللحظة، كالمشهد الذي بثته  الإذاعة المصرية للفنان أحمد ذكي وصديقه محمد وفيق في رمضان من العام 1985، ضمن حلقات مسلسل " رصاصة في القلب " الذي أعده الراحل الأستاذ أحمد بهجت عن قصة الأستاذ توفيق الحكيم.

 

توجه الفتى الأسمر لصديقه  محمد وفيق لاقتراض 35 جنيهاً، وهو مبلغ ليس هيناً وقتها، لم يسأل وفيق عن سبب اقتراض ذكي لهذا المبلغ، ولم يتبعه إلا أن التسلسل الدرامي كشف إنفاق ذكي لهذه الأموال على النحو التالي:

• 25 جنيهًا تذكرة طيران من الإسكندرية للقاهرة

• جنيهات أجرة التاكسي من المطار إلى حيث يسكن في وسط القاهرة

• 5 جنيهات للسجائر وللبواب 

• 5جنيهات للأكل والحاجة الساقعة