حزب أردوغان يبتز الأتراك بـ«الفقراء».. والمعارضة تعد بتولي السلطة
الجمعة، 28 فبراير 2020 05:00 م
بات التناقض الكبير الذي يعيشه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما يتعلق بتصريحاته الداعية، الشعب التركي إلى التقشف والتبرع لتعليم الفقراء، بينما يلاحق حزبه الحكام اتهامات إهدار أموال طائلة، والتورط في عمليات استيلاء على الأراضي، واقعا يفرض نفسه على الساحة السياسية التركية، في وقت يتحدث معارضون فيه، عن إن بقاء أردوغان في الحكم أصبح مجرد وقت.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، المواطنين ورجال الأعمال الأتراك للتبرع بالأموال لصالح إنشاء مدارس وفصول دراسية للفقراء بمختلف أنحاء البلاد. وقال خلال كلمته في مؤتمر إطلاق برنامج المساعدات الإنسانية «مدارس الغد»، مخاطبا المواطنين ورجال الأعمال: «الصغار الذين سيتعلمون هنا، سيجعلونكم مرتاحين في دار الآخرة بدعائهم لكم».
سياسات نظام الرئيس التركي المتناقضة دفعت كمال كلتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، وزعيم المعارضة التركية، إن حزبه يتولى السلطة في القريب العاجل، وأنه لابد أن تستعد قاعدة الحزب لتلك المهمة، مؤكدة على قدرة حزبه في حل مشكلات تركيا في غضون 5 سنوات.
ونقل موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، عن أوغلو قوله خلال اجتماع مجلس الإدارة المركزي بحزب الشعب الجمهوري، التطورات الأخيرة في البلاد والتطورات الاقتصادية والسياسة الخارجية: «إننا نؤسس لسلطة يستحقها أولئك الذين لا يفكرون فيها مثلهم»، في إشارة لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان.
وأضاف: «لدي تعليمات لأعضاء مجلس الإدارة المركزي ورؤساء المحافظات والمدن بأننا سنصعد للسلطة خلال فترة قصيرة»، مشيرًا إلى أنه أمرهم بالتوجه لمقترحات لحل المشاكل وتوضيحها وشرحها للأحياء المقابلة.
ودخلت المرأة الحديدية في تركيا، رئيسة حزب الخير، ميرال أكشنار، على خط الأزمة مؤكدة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يصلح لتولي منصب الرئاسة، في ظل الاخفاقات التي شهدتها البلاد مؤخرًا، بعد التدخل العسكري في سوريا وليبيا.
وسخرت رئيسة حزب الخير التركي، خلال مؤتمر صحفي لها في مدينة بالكسير، من قول أردوغان «لدينا بعض القتلة في ليبيا»، قبل أن ينكر قوله، معتبرة تصريحات الرئيس التركي اعترافًا بمقتل الأتراك من أجل مجد شخصي لأردوغان.
وتأتي تصريحات أردوغان في ظل موجة الغضب الشعبي التي تجتاح الشعب التركي بسبب إهدار القصر الرئاسي لملايين الدولارات على نفقات الرئيس ورجاله، فضلا عن استنزاف الاقتصاد التركي بسبب تدخلات أردوغان في سوريا وليبيا، من أجل دعم المجموعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في كل من إدلب وطرابلس.
وبثت منصات تركية معارضة، فيديو للريس التركى رجب طيب أردوغان، يكشف فيها مدى استغلاله لشعبه، حيث يطلب التبرع لتعليم الفقراء، بينما حقيبة زوجته بـ 300 ألف ليرة!، حيث قال الفيديو إنه في الوقت الذي يدعو فيه أردوغان للتقشف فقد بلغت قيمة حقيبة أمينة أردوغان، 50 ألف دولار، أي ما يعادل 300 ألف ليرة، كما أنشأ وزير البيئة مراد كروم دار ضيافة له بتكلفة 10 ملايين ليرة على نفقة الدولة، بينما يتراوح عدد السيارات الخاصة بالقصر الرئاسي بين 300 و350 سيارة.