اليمن في 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الخميس، 27 فبراير 2020 10:30 م
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار؛ فمنذ انقلابهم على الشرعية، ومحاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن عام 2014، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.
بداية، أكد المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بحل شامل عبر التفاوض، بحسب ما نقلت قناة العربية، فيما أشاد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بمساعى وجهود السويد، فى سبيل تحقيق السلام والاستقرار المنشود فى اليمن، وذلك من خلال حرصها ومتابعتها على تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذى رعته بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين.
وأشار الرئيس اليمنى -خلال استقباله وزيرة خارجية السويد آن ليند، والوفد المرافق لها- إلى التزام الحكومة اليمنية ببنود الاتفاق والذى للأسف لم تلتزم به المليشيات الانقلابية رغم مرور عام كامل منذ ذلك الوقت.
الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، أكد بدوره على حرصه نحو السلام، وتقديم التنازلات فى سبيله باعتبار السلام مطلبنا وخيار شعبنا ولا استقرار للبلد إلا بإرساء معالمه"، موضحًا دعم المجتمع الدولى لأمن واستقرار ووحدة اليمن وهذا ما أكد عليه أيضًا القرار الأممى الأخير.
من جهتها، أعربت الوزيرة السويدية عن استعداد بلادها لتقديم الدعم والمساعدة نحو السلام من خلال بذل أى جهود إضافية تفضى لتحقيق تلك الأهداف بما فيها دعم جهود المبعوث الأممى إلى اليمن وكذلك دعم تنفيذ اتفاق الرياض، مثمنة جهود الرئيس اليمنى الدائمة نحو السلام.
وأكد نائب الرئيس اليمنى الفريق الركن على محسن صالح،خلال لقاءه فى العاصمة السعودية الرياض مع القائم بأعمال سفارة ألمانيا الاتحادية لدى اليمن يان جيرالد ، أن ميليشيا الحوثى الانقلابية المدعومة من إيران مستمرة فى تقويض عملية السلام والاستهتار بالجهود الأممية وتتعمد مضاعفة معاناة اليمنيين وإزهاق أرواح الأبرياء.
وعن سير تنفيذ إتفاق الرياض وما يمثله من فرصة مهمة لتوحيد الصف اليمنى ، أكد نائب الرئيس اليمنى تقديره لدعم المملكة العربية السعودية ومتابعتهم المستمرة على هذا الصعيد، من جانبه جدد القائم بأعمال السفير الألمانى دعم بلاده لأمن واستقرار اليمن وإنهاء معاناة اليمنيين.
وفي سياق متصل، رحب وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى، بقرار مجلس الأمن رقم 2511 الذى جدد تأكيده على التزامه القوى بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وقلقه من التحديات الناشئة عن النقل غير المشروع للأسلحة من ايران، مطالبا مجلس الأمن الدولى بتصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية وتجميد أصولها وأرصدتها ومنع سفر قياداتها.
وقال الإريانى، عبر حسابه على تويتر: "نرحب بقرار مجلس الأمن رقم 2511 والذى جدد تأكيده على التزامه القوى بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وقلقه من التحديات الناشئة عن النقل غير المشروع للأسلحة من ايران، والمخاطر البيئية الناتجة عن استمرار المليشيا الحوثية منع موظفى الأمم المتحدة فحص وصيانة ناقلة النفط صافر".
وأضاف الإريانى: "القرار الذى تم التصويت عليه بالإجماع أدان بأشد العبارات انتهاكات القانون الإنسانى الدولى بما فيها الانتهاكات التى تنطوى على أعمال العنف الجنسى فى مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، والقيود المفروضة على إيصال السلع إلى المدنيين، فى إشارة الى القيود التى تفرضها المليشيا الحوثية"، متابعا:"نطالب مجلس الأمن الدولى بتصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية وتجميد أصولها وأرصدتها ومنع سفر قياداتها، والإشارة بوضوح للدور الإيرانى فى دعم وتمويل وتسليح المليشيا، ومساعيها تحويل اليمن إلى ساحة لتصفية حساباتها ومنصة لاستهداف دول الجوار وتهديد الملاحة وإقلاق الأمن والسلم الدوليين".
من جهة أخرى، قال مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية، إن الجهات المانحة وجماعات المعونة تعتزم وقف المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين فى اليمن خلال الأشهر المقبلة إذا لم يتوقفوا عن عرقلة وصول المساعدات.
وصرحت مصادر في وكالات إغاثة لرويترز، أن السلطات الحوثية في شمال اليمن تعرق الجهود الرامية إلى توصيل المساعدات الغذائية وغيرها للمحتاجين، إلى حد لم يعد بالإمكان قبوله وإنه قد يجري تقليص العمليات، كما أكد المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، تلك الخطط، قائلا "ترسم كل جهة مانحة ومنفذة خططا لكيفية التصرف إذا لم يغير الحوثيون سلوكهم على الأرض،ومن بين الخطط تعليق الكثير من برامج المساعدات باستثناء البرامج اللازمة فعلا لإنقاذ الحياة كبرامج إطعام الأطفال المرضي وما شابه، مؤكدا أن الجميع يدرس إطارا زمنيا مدته شهر أو شهران، و تلك هي النقطة التي ستبدأ عندها جهات التنفيذ المختلفة تعليق بعض البرامج".
وتصف الأمم المتحدة أزمة اليمن بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم وتقول إن الملايين على حافة المجاعة، ولم ترد المنظمة الدولية على طلب للتعليق على ما إذا كانت تعتزم وقف يعض العمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما اشتكت وكالات الإغاثة طوال العام الماضي من ظروف العمل الآخذة في التدهور ومن عدم صدور تصاريح السفر ومن قيود أخرى على توصيل المعونات، فيما قال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية "لم يعد من الممكن التغاضي عن هذا"، بينما عبرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن قلقها البالغ إزاء موقف الحوثيين الذي فاقم من أثر الأزمة بالتدخل في عمليات المساعدات.