"محتاجين مكان قريب ومناسب لسننا، تعبنا في العمل والنادي هو بيتنا التاني"، بهذه الكلمات أعرب العديد من السيدات المسنات من أعضاء الجمعية العامة لرعاية المسنين بمحافظة الشرقية، عن حزنهن الشديد بعد علمهن بقرار مديرية التضامن الاجتماعي، بإخلاء مقر الجمعية خلال ثلاثين يوما وعلى وجه السرعة.
"عايشة لوحدي ونادي الجمعية بالنسبة لي بيتي الثاني"، بهذه الكلمات عبرت سميرة عبد المعبود 75 سنة ربة منزل مقيمة قسم الصادين بالزقازيق عن حبها لنادي المسنين بالجمعية العامة للمسنين، وأضافت، أنها تعيش بمفردها وتتردد على نادي الجمعية منذ سنوات عديدة لقضاء وقت ممتع مع زميلتها من أعضاء الجمعية، تذهب يوميا في تمام الساعة الثامنة صباحا حتي الخامسة مساء، تعود لمنزلها بعد استمتاعها بقضاء وقت ممتع داخل نادي الجمعية والترفيه عن نفسها وتناول وجبة الإفطار مع الأعضاء والتحديث سويا أفضل من البقاء بالمنزل بمفردها.
زهقانين من البيت وبخرج منه أفضل ما نتهم بعمل مشاكل وخناقات مع زوجات أولادنا" قالتها بديعة ذكي 69 سنة بالمعاش، موضحة أنها تترد على نادي الجمعية منذ أكثر من 15 سنة، وتقضي ساعات طويلة مع أعضاء الجمعية، وأنها تخرج من المنزل للترويح عن نفسها، أفضل من أن نتهم بعمل خلافات مع زوجات أولادها، فتذهب للنادي وتقضي وقتا طويلا مع السيدات من ذات عمرها، وتعود في نهاية اليوم للمنزل، وأنها وزميلتها من أعضاء الجمعية متمسكين بالبقاء في النادي أو توفير مقر مناسب وقريب داخل مدينة الزقازيق للتردد عليه لقضاء أوقاتهن سويا.
وقال إبراهيم الحمرواي رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة لرعاية المسنين بالشرقية، المشهرة برقم 680 لسنة 1988 التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، ومقرها بمنطقة الحكماء دائرة قسم ثاني الزقازيق، إنه بناء على قرار الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية الأسبق،في عام 2015، تم هدم مبني الجمعية الأساسي والذي كان مقره شارع الشهيد حسين شاكر، بقسم الحكماء، وذلك نظرا لردم ترعة المسلمية وتوسعات الشارع من أجل المصلحة العامة، وقامت المحافظة بإعطاء الجمعية مقرا مؤقتا يخص الجمعية النسائية لرعاية الأسرة والطفولة بالزقازيق، حيث كان مغلق منذ فترة وقام المحافظ بإصدار تعليماته بفتحه وقرر إلحاق الجمعية عليه، ومنذ عام 2015 وحتي الأن نتابع نشاط الجمعية في ذا المقر وقمنا بتجهيزه حيث كان مغلق منذ فترة كبيرة.
وأضاف: مؤخرا طالب مجلس إدارة الجمعية النسائية بالمقر الخاص بهم، وقامت الجمعية بمخاطبة مديرية التضامن الاجتماعي من خلال شكوي رسمية، وقدمت المستندات التي تثبت أحقيتها بالمقر، إلي أن صدر قرار إخلاء من مديرية التضامن الاجتماعي لنا وتسليم المقر للجمعية النسائية، وأصبحنا مهددين بالطرد وعدم وجود مقر لنا لممارسة النشاط، وتم التنبيه علينا بالإخلاء خلال ثلاثين يوما، وفي حالة عدم الإخلاء سوف تقوم مديرية التضامن باتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن، وطالبتنا مديرية التضامن بضروة توفير مكان للجمعية بمعرفتنا.
وتابع "الحمراوي" أنه يعمل في الجمعية منذ عشر سنوات، وترأس مجلس إدارتها منذ ستة أشهر، بعد وفاة رئيس مجلس الإدارة السابق، والجمعية العامة هي الجمعية الأم ويتفرع منها نوادي للمسنين بمراكز أبوكبير وفاقوس وبلبيس ومنيا القمح، والجمعية تضم 200 عضو من المسنين أغلبهم من النساء، يتوافدون علي الجمعية يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتي الثالثة عصر، للترفيه عن أنفسهم، فضلا عن قيام الجمعية بعقد ندوات تثقفية وتوعوية باستمرار، وتوفير رحلات شهرية لهم للمحافظات وفطار جماعي خلال شهر رمضان.
وناشد رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للمسنين، الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، الموافقة على تخصيص قطعة أرض للجمعية لبناء مقر لنا وممارسة الأنشطة للأعضاء وسوف يتم البناء علي نفقة رجال الأعمال والمتطوعين من المجتمع المدني دون إضافة أعباء علي عائق الدولة، ويتم تخصيص ملكية المبني للمحافظة، موضحا أن الدكتور ممدوح غراب، سبق وتم دعوته للجمعية وقام بزيارتها منذ فترة ووعد بتخصيص قطعة أرض لها ولكن الإجراءات بطيئة جدا وأمامنا ثلاثون يوما لإخلاء المبني.
ومن جانبه قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إن أمر الجمعية عرض عليه منذ فترة وسوف يقوم بدراسة وضع الجمعية فيما يخدم المسنين وكبار السن المترددين عليها لقضاء للترفيه عن أنفسهم.