أسرار الشرق الأوسط فى جعبته.. تفاصيل حوار مبارك الأخير مع فجر السعيد
الثلاثاء، 25 فبراير 2020 07:50 م
توفى اليوم الثلاثاء، الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بعد معاناته لسنوات من المرض، عن عمر يناهز الـ91 عاما، وقد أثار الحوار الصحفي الأخير له، الذي أجرته الإعلامية الكويتية فجر السعيد مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونشرته صحيفة الأنباء الكويتية في صفحتها الأولى، سبتمر الماضي، اهتمام ابناء الوطن العربي كافة، لكشفه أسرار وخبايا تظهر لأول مرة، حتى أنه تصدر قائمة "الترندز" والأكثر بحثا على محرك البحث جوجل.
وكشف مبارك خلال حواره مع، فجر السعيد أسرارا جديدة بدءا من حرب الخليج الثانية، وعواقب صفقة القرن، ومعلومات عن حرب أكتوبر، واستعادة سيناء، وتأثير الدور الأمريكي والروسي في الشرق الأوسط، فضلاً عن عديد من الأحداث والكواليس التي كان جزءًا منها.
ويعرض لكم "صوت الأمة"، أهم ما تحدث فيه الرئيس الأسبق مع الإعلامية الكويتية.
أشرف مروان هل هو وطني أم جاسوس
أكد الرئيس الأسبق مبارك على وطنية رجل الأعمال والسياسي أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي زعمت إسرائيل أنه عمل جاسوسا لصالحها أثناء الصراع العسكري بين مصر والكيان الإسرائيلي، وهو ما نفاه مبارك قائلا: "شهادة للتاريخ أشرف مروان ليس جاسوسًا لإسرائيل والسادات هو من برأه أمامي عندما أكد بأنه يرسل من خلاله معلومات مضللة لمن تصوروا أنهم جندوه لصالحهم".
نتنياهو وصفقة القرن و فرصة سلام لإسرائيل وسوريا
وفي الشأن السوري، كشف مبارك عن تفاصيل عملية السلام التي كانت على وشك أن تتم بين سوريا وإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، مؤكدا أن اغتياله ومجئ نيتنياهو هو ما حال دون إتمام اتفاقًا لإعادة الأرض السورية المحتلة من إسرائيل، قائلا": "شجعت رابين على التفاوض مع السوريين، وكان السوريون متحفظين في إطلاعنا على المفاوضات، وأبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا بأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات، وعقب اغتيال رابين أراد السوريون تنفيذ الاتفاق لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة ضاعت وانتهت".
وكشف مبارك خلال الحوار أيضا، عن رغبة إسرائيل في الانضمام لجامعة الدول العربية، فقال إنه أبلغ الرئيس الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز، والذي طرح الفكرة، إن الجامعة "بيت العرب"، ونصحه بعدم التفكير بالانضمام لها.
-فشل خطة السلام الأمريكية
وحول خطة أمريكا للسلام في الشرق الأوسط، قال الرئيس الأسبق مبارك: "نقل السفارة الأميركية للقدس وإعلان إسرائيل ضم الجولان واعتراف أمريكا بذلك وكمان التوسع المستمر في المستوطنات في الأراضي المحتلة، كلها مقدمات غير مطمئنة لخطة السلام الأمريكية"، مضيفا، أن نتنياهو لا يريد إقامة دولة فلسطينية، فقال: "نتنياهو أنا أعرفه جيدا.. وهو أيضا يعرفني ويعرف صراحتي معه جيدا.. هو لا يرغب في حل الدولتين.. هو لا يؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام.. هو يريد فصل غزة عن الضفة".
وكشف مبارك فى حواره الأخير،عن طلب نتنياهو بتنازل مصر عن جزء من سيناء للفلسطنيين كي تتم خطة السلام، "نتنياهو زارني في أواخر 2010.. وقالي إذا كان ممكن الفلسطينيين في غزة يخدوا جزء من الشريط الحدودي في سيناء.. قلت له انسى.. ما تفتحش معايا الموضوع ده تاني.. حنحارب بعض تاني.. فقال لي لأ خلاص وانتهى الحديث".