وزير الزراعة لاتحاد منتجى الدواجن.. ملايين الجنيهات من التعويضات ذهبت لمشروعات زراعية بالمنيا
الإثنين، 24 فبراير 2020 09:00 ص
تُمثّل صناعة الدواجن في مصر، رُكناً هامّاً ودُعامة أساسية، من أهم دعائم الأمن الغذائي، لتوفير البروتين الأبيض، بأسعار مناسبة، للمواطن المصرى في المقام الأول، وعلى وجه الخصوص الطبقات الفقيرة والمتوسطة، والتي لا تتناسب دخولها، وقدرتها الشرائية، على اللحوم البلدية الحمراء، أو لحوم الماشية أو البتلّو، فتلجأ إلى الحصول على البروتين من الدواجن، سواء البيضاء أو البلدية، وشتّان الفارق على ميزانية الأُسرة، بين كيلو من لحوم الدواجن بـ 25 إلى 29 جنيهاً، وكيلو لحوم بتلّو أو بقرى أو ضآن، بأكثر من 100 جنيه، مع المُميّزات الخاصة بلحوم الدواجن، والتي تُعدّ أهم وأنسب اللحوم، لكل الطبقات والشرائح الاجتماعية، التي تتوافق مع الدخول والقدرة الشرائية، لغالبية المصريين، وجعلت من صناعة الدواجن، أهم الصناعات الضامنة للأمن الغذائي في مصر، كما تقف الحكومة بجانبها لدعمها في الأزمات، وهو ماتمثّل في اجتماع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بمجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، لحل الأزمات، التي تواجه هذه الصناعة الحيوية، وتذليل العقبات من طريقهم.
السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
صِناعة الدواجن في مصر
تبلغ استثمارات صناعة الدواجن في مصر، طبقاً للتقارير الزراعية والاقتصادية، حوالى 70 مليار جنيه، ويعمل بها أكثر من 4 ملايين عامل، وتمثّل عصب الأمن الغذائي للمصريين، حيث تُنتِج وتضُخّ في السوق المحلى، كما قال الدكتور ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، حوالى 13 مليار بيضة سنوياً، ومليار و400 مليون كتكوت، وهو مايتطابق، مع تصريحات الدكتور نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، عن هذه الصناعة، التي توفر لمصر والمصريين، حوالى 13 مليار بيضة، وتغطية أكثر من 95% من احتياجات المستهلكين من الدواجن، بالإضافة لإنتاج أكثر من 15 مليون أم تسمين سنوياً، وإنتاج أكثر من 40 مليون طائر لإنتاج بيض المائدة، وتنتج 1.6 مليون طن لحوم دواجن.
الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة
7 قضايا هامة في لقاء وزير الزراعة
وتواجه صناعة الدواجن في مصر، عدداً من التحديات والأزمات، وتحتاج إلى فتح هذه الملفات الشائكة من وقتٍ لآخر، وهو ما استجاب له السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، خلال الاجتماع بمجلس إدارة وأعضاء الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، واستمع إليهم، على مدى أكثر من ساعتين، ووعد بتذليل العقبات، وحل المشكلات في أقرب وقت، كما وعد أيضا، بسرعة بحث كل مايتعلق بهذه الصناعة، مع الوزارات الأخرى المعنية، وذات الصلة بهذا الملف، ومن ضمنها وزارتى التموين والصناعة، وقد سيطر على الاجتماع مع الوزير 7 قضايا هامة، في صناعة الدواجن، وهى كما قال عددٌ ممن حضروا الاجتماع، أحد أزمات إنتاج مصر من الدواجن، هي ارتفاع معدلات النفوق إلي 20% من الإنتاج، والبالغ مليار و700 مليون طائر سنوياً، وهو ما يعني أننا نخسر 300 مليون طائر سنوياً، وأن هناك 22 سبباً معروفاً وراء ارتفاع هذه المعدلات، ويجب علي الدولة، بالتعاون مع منتجي الدواجن، أن تضع وتنفّذ خطة عاجلة، وفقاً لبرنامج زمني، للحد من هذا النفوق، والسيطرة عليه، لأكبر قدر وهو ما يُساهم في زيادة المعروض من الإنتاج بالسوق المحلي.
الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن
والمشكلة الثانية، لخّصها الدكتور نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، خلال لقاء وزير الزراعة، وهى قضيّة الاستفادة من صندوق التعويضات، وإعادة طرح فكرة تسويق منتجات الدواجن، والتي سبق عرضها، مع ضرورة الاتفاق على معادلة سعرية عادلة، لتوريد الإنتاج لجهات الدولة، بما يضمن سعاراً عادلاً للمربين والمستهلك، ويضمن تطوير الصناعة، وعدم تعرضها للخسائر، مع ضرورة وجود خطط واضحة، لدي اتحاد منتجي الدواجن، تعمل علي تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتراعي فترات زيادة الاستهلاك المحلي من الدواجن، وخاصة خلال شهر رمضان الكريم، إلى جانب ضرورة إلغاء الضريبة العقارية، وضريبة القيمة المضافة، التي ترفع من تكاليف إنتاج الأعلاف، وتتسبب في زيادة تكلفة الإنتاج، فضلاً عن أسعار الطاقة في المزارع، مع ضرورة التطبيق التدريجي، لقانون منع تداول الطيور الحية، ووجوب توفير أراضي جديدة، تكون مزودة بالمرافق، لتسهيل انتقال مزارع الدواجن إليها، وأهمية وضع خريطة وبائية لأمراض الدواجن.
مزارع الدواجن
اتحاد منتجى الدواجن كامل العدد
كان اجتماع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع أعضاء اتحاد منتجي الدواجن، قد تم بحضور الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد، والدكتور مجدي حسن والمهندس محمود العناني والدكتور إياد حرفوش، أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، والدكتور طارق توفيق، رئيس إحدى شركات الدواجن، وعدد من قيادات وزارة الزراعة وشركات إنتاج الدواجن، وقال الدكتور مجدي حسن، إن وزير الزراعة، أكد أهمية مساندة صغار مربي الدواجن، وخاصة أن صناعة الدواجن من الصناعات كثيفة العمالة، وأن دور الحكومة، هو حماية صِغار المربين، وتيسير استمرارهم في الإنتاج، لزيادة المعروض في الأسواق.
الدكتور مجدي حسن عضو اتحاد منتجى الدواجن
وأضاف عضو اتحاد منتجي الدواجن، أن السيد القصير، أكد على أهمية دعم صناعة الدواجن، باعتبارها صناعة استراتيجية هامة، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وأكد علي تفهمه للمطالب العادلة، لتطوير الصناعة والنهوض بها، والحفاظ علي صِغار المربين، كشريحة أساسية من قطاعات الصناعة، ومن ناحيته، شدد الدكتور إياد حرفوش، عضو مجلس إدارة اتحاد منتجي الدواجن، علي ضرورة تطبيق القانون، الخاص بمع تداول الطيور الحية، من خلال حملة تسويقية، عن تغيير ذوق المستهلِك، قبل التطبيق القسري للقانون، بما يخدم صناعة الدواجن، ويحافظ علي الصحة العامة والبيئة، ويطور من صناعة الدواجن، وفقاً للمعايير الدولية.
مزارع دواجن بلدى
كما اتفق الدكتور طارق توفيق، رئيس إحدى شركات الدواجن، علي ضرورة التطبيق التدريجي، لقانون منع تداول الطيور الحية، ومن جانبه، قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، بوزارة الزراعة، إنّ صندوق تعويضات الأمراض الداجنة، به 600 مليون جنيه، منها 75 مليون جنيه، تم توجيهها للشراكة، في مشروع غرب المنيا، وهو ما استغرابه وزير الزراعة، لعدم وجود علاقة بين مشروع استصلاح الأراضي والإنتاج الداجني، وطالب طارق سليمان بإلغاء السوق الموازية، والخاصة بتداول الطيور الحية، من خلال تطبيق القانون رقم 70، والخاص بحظر تداول الطيور الحية، لضمان تحقيق التوزان، في أسواق بيع الدواجن، وتشغيل مجازر الدواجن بكامل طاقتها، لتحقيق هذه الأهداف، والتنسيق بين الأجهزة الحكومية، لضمان التطبيق الجيد للقانون.
المهندس محمود العناني عضو اتحاد منتجى الدواجن