ارتفاع المبيعات العالمية لمبيدات الأعشاب والحشرات من 25 إلى 60 مليار دولار في 13 عاما

 

أحدثت التكنولوجيا تغييرا جذريا في الابتكارات النباتية خلال العقود الأخيرة، تماما مثلما فعل الدور المتنامي للاستثمار الخاص؛ وذلك بحسب دليل قضايا الملكية الفكرية في اتفاقات النفاذ وتقاسم المنافع، الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية؛ لافتة إلى أن حماية المحاصيل تشمل البحث والتطوير لعناصر وعوامل فعالة للمكافحة البيولوجية، باعتباره قطاعا فرعيا مهما داخل قطاع الزراعة، حيث ارتفعت المبيعات العالمية -التي تركز في المقام على مبيعات الأعشاب ومبيدات الفطريات ومبيدات الحشرات- من 25 مليار دولار في عام 1990، إلى ما يزيد عن 60 مليار دولار في عام 2013؛ كما لوحظ أن التكنولوجيا المستخدمة للبحث والتطوير في هذا القطاع آخذة في التطور، بفضل استخدام الجينوميات والكيمياء التوافقية والهندسة الوراثية؛ وأشار تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أنه فيما يبدو أن عملية التطوير تتقلص، ففي عام 2013، انخفض عدد العناصر الفعالة قيد التطوير إلى النصف، مقارنة بالعقد السابق.

 

هذا إلى أن البحوث التي أجريت في إطار المبادرة بشأن المؤشرات الزراعية للعلوم والتكنولوجيا أن الاستثمارات الخاصة في البحث والتطوير الزراعي ارتفعت بنسبة 26% فيما بين عامي 2000 إلى 2008، وأن ما يزيد على خمس الإنفاق العالمي هو الآن من الاستثمارات الخاصة، وتركز معظم بحوث القطاع على سلع التصدير، أو البذور مرتفعة القيمة، وتبحث شركات البذور الكبرى عن صفات تحسن الآداء وفعالة للزراعة، لاستحداث خطوط تجارية مرتفعة القيمة.

 

دليل قضايا الملكية الفكرية في اتفاقات النفاذ وتقاسم المنافع، ؛ مشيرا إلى أن شركات البذور الصغيرة والمعاهد العامة في المقام الأول، تعتمد على مجموعات القطاع العام، بما في ذلك مراكز الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية؛ لكن المجموعات العامة تحتفظ غالبا بموادها الوراثية وتعززها من خلال الجمع الميداني؛ حيث تعمل بوجه عام مع المزارعين، لمعارفهم وللحصول على الأصناف المحلية.

 

وفيما يخص استنبات النباتات، يركز البحث والتطوير على استحداث أصناف جديدة من المحاصيل أفضل من حيث الأداء أو الفاعلية، من خلال مجموعة متطورة بمساعدة الواسمات وغير ذلك من تقنيات الاستنبات؛ وذلك وفقا لما جاء في دليل قضايا الملكية الفكرية في اتفاقات النفاذ وتقاسم المنافع؛ كما أوضح الدليل أنه فيما يتعلق بحماية المحاصيل، ينصب تركيز استنبات النباتات، على تطوير الصفات الوراثية من أجل مكافحة الآفات، وخاصة تعزيز مقاومة الحشرات، وتعزيز تحمل مبيدات الأعشاب، ويتضمن أيضا البحث والتطوير بشأن حماية المحاصيل، وأنشطة ترتبط بشكل أوثق بالبحث والتطوير لمنتجات مثل المستحضرات الصيدلانية، ومن أمثلتها تحديد مكونات فعالة جديدة للمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب.