"تراشق كلامي" بين واشنطن ودمشق بعد تشغيل مطار حلب
السبت، 22 فبراير 2020 11:21 م
ندّدت دمشق، السبت، بتصريحات أميركية منتقدة لإعادة تشغيل مطار حلب الدولي، الذي استأنف هذا الأسبوع العمل لاستقبال طائرات مدنية بعد انقطاع لسنوات، على وقع تقدّم الجيش السوري في المنطقة.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، موغان أورتاغوس، في تغريدة نشرتها الجمعة، إعلان استئناف الرحلات من دمشق إلى حلب بـ"الوقاحة"، من جانب الرئيس بشار الأسد "فيما تسقط براميله المتفجرة ليلاً ونهاراً على أهالي إدلب".
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، إن التصريحات "تظهر أن الإدارة الأميركية فقدت اتزانها، والوقاحة الحقيقية تتمثل في سياسات هذه الإدارة في الاعتداء على الآخرين والتدخل في شؤونهم"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" السبت.
واعتبر أنه "ليس غريباً أن تعرب الإدارة الأميركية عن الانزعاج من عودة دورة الحياة إلى طبيعتها وفتح طرق المواصلات واستئناف الرحلات الجوية (..) خاصة أن هذه الخطوات أتت بعد الهزائم المذلة لأدواتها من المجموعات الإرهابية أمام تقدم الجيش العربي السوري وتأمين مدينة حلب بشكل كامل".
ووصلت الأربعاء رحلة جوية مدنية إلى مطار حلب الدولي آتية من دمشق، مدشّنة بذلك استئناف الرحلات التجارية إلى مدينة حلب بعد توقف استمر ثماني سنوات.
وتقدّمت وحدات الجيش السوري تدريجياً في المناطق المحيطة بحلب، ثاني أكبر المدن السورية، بعد تمكنها الشهر الحالي من السيطرة على كامل الطريق الدولي حلب - دمشق، الذي يُعرف باسم "إم 5" ويصل مدينة حلب من الجهة الجنوبية الغربية.
وأعلنت وزارة النقل السورية السبت افتتاح الطريق بشكل رسمي أمام حركة السير والمرور.
ويعد هذا الطريق شريانا حيويا يربط مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدنا رئيسية عدة أبرزها معرة النعمان وخان شيخون في إدلب شمال غربي البلاد، وحماة وحمص في الوسط، وصولا إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
ومنذ ديسمبر، تتعرض مناطق في إدلب ومحيطها، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة، لهجوم واسع من دمشق بدعم روسي.
ومكن الهجوم الجيش السوري من التقدم في مناطق واسعة في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، وتسبّب بنزوح نحو 900 ألف مدني، وفق الأمم المتحدة، ومقتل أكثر من 400 مدني.