وسط كل هذا الزخم والجدل، لنركز جيداً مع هذه الأسطورة المصرية ، الجميع تحدث عن حفاوة استقبال رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل متكوم، للبروفسير مجدى يعقوب، وجمع تبرعات خلال حفل تكريم صنّاع الأمل في دبي، بقيمة 360 مليون جنيه مصري لصالح المستشفى الخيرى الذى يؤسسه مجدى يعقوب بمصر.
الخممس دقائق مخصصة لحذاء الدكتور مجدى يعقوب أو "كوتشى" البروفسور ، من خلال رصد جميع صور اللقاءات الرسمية لأسطورة الطب في العالم، الرجل منذ ما يزيد عن خمس سنوات بنفس الحذاء، التقى رؤساء وملوك وحكام العالم بنفس "الكوتشى"، وبكل تلقائية لم يهتم صاحب أكبر الدرجات العلمية وأرقى الأوسمة العالمية بأن يرتدى حذاءاً مغايراً.
حتى تستوعب الأمر، إسأل نفسك أولاً، من هو مجدى يعقوب، هذا الرجل الذى حصل على جائزة فخر بريطانيا بحضور رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، والجائزة تمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية، وإرتئت لجنة التحكيم أن الدكتور يعقوب قد أنجز أكثر من 20 ألف عملية قلب في بريطانيا.
الدكتور مجدى يعقوب، هو من حصل على وسام الاستحقاق البريطاني لسنة 2014 من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، فضلاً عن عشرات الأوسمة والقلادات الأخرى، منها قلادة النيل العظمي لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب، الرجل الذى ينحني له قامات العالم لمكانته العلمية الكبيرة، يقضى سنوات من حياته بـ "كوتشى واحد".
السير مجدى يعقوب ظهر بجوار الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح عددا من المشروعات التنموية في محافظتي بورسعيد، وشمال سيناء، وبحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد كبير من رجال الدولة والوزراء وعدد من قيادات القوات المسلحة، بذات الكوتشى الذى ظهر به أمس مع رئيس دولة الإمارات في إحتفالية صناع الأمل.
الدكتور مجدى يعقوب خلال لقاء الرئيس بمجلس أمناء مكتبة الاسكندرية
وحينما استقبله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجدنا الدكتور مجدي يعقوب بنفس الحذاء، وحين التقى رجل الأعمال الإماراتى خلف بن أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، منذ نحو عامين، كان ينتعل أيضاً نفس الحذاء وبكل تواضع.
بل أنه في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم نخبة من الشخصيات الدولية البارزة وعددا من الوزراء السابقين وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب، وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وقف الدكتور مجدى يعقوب في الصف الأول وقد إرتدى نفس الحذاء.
وجدت صوراً أخرى لمجدى يعقوب، على مدار الخمس سنوات الماضية، في طابور بأحد المولات التجارية الشهيرة، يتسوق دون رفقة أحد، وفى أسوان وسط المعابد وقد تجمع حوله عدداً من المواطنين يلتقطون صوراً تذكارية معه، وفى ماراثون مع مجموعة من الشباب وقد بلغ عمره خمسة وثمانين عاماً، وكلها يرتدى فيها نفس " الكوتشى " وهو ما يؤكد أن الدكتور مجدى يعقوب، هذه الأسطورة الذى سيحكى عنها التاريخ .. لا ينظر أبداً إلى قدمه، لكنه يتطلع إلى أملاً وتاريخاً ومجداً يصنعه كل يوم.
الدكتور مجدى يعقوب خلال لقاء الرئيس بمجلس أمناء مكتبة الاسكندرية