«صوت الأمة» دعمت ثورة 30 يونيو

الإثنين، 24 فبراير 2020 04:37 م
«صوت الأمة» دعمت ثورة 30 يونيو
رضا عوض

منذ اللحظة الأولى لاشتعال شرارة ثورة 30 يونيو اتخذت جريدة «صوت الأمة» موقفا داعما لها، وأفردت أعدادا كثيرة دعمت ثورة الشعب المصرى ضد جماعة الإخوان التى حكمت مصر لمدة عام كامل، وعنونت صفحاتها بالدعوة لإبعاد جماعة الاخوان من الحكم، خاصة بعد أن أصدر مرسى الإعلان الدستورى فى نوفمبر 2012 والذى منح فيه لنفسه صلاحيات واسعة رفضها الشعب المصرى.
 
الإعلان الدستورى المشبوه كان الشرارة الأولى لانطلاق ثورة 30 يونيو، وهى الثورة التى خرجت من رحم الشعب المصرى وقام الجيش بحمايتها بعد مناشدات عديدة من أبناء الشعب، خاصة بعد أن منح مرسى لنفسه عددا من الصلاحيات الغريبة، منها حقه فى اتخاذ أية تدابير أو قرارات «لحماية الثورة» على النحو الذى يضمنه القانون، كما حصن الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة منه حتى نفاذ الدستور بجعلها نهائية ونافذة ولا يجوز الطعن عليها، علاوة على التهديدات المستمرة من جماعة الإخوان للشعب المصرى إلى الحد الذى تم فيه الاعتداء على المتظاهرين الرافضين لسياسات الجماعة.
 
كما شمل الإعلان الدستورى النص على أنه «لا يجوز لأية جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور»، مع منح نفسه الحق فى اتخاذ الإجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة أى خطر يهدد حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعيق مؤسسات الدولة، على النحو الذى ينظمه القانون.
 
استفز هذا الإعلان الشعب المصرى الذى خرج فى مظاهرات عديدة رافضا لهذا الإعلان، حيث واكب هذا الخروج تهديد مرسى وجماعته للشعب المصرى، وهو ما دعا المشير عبدالفتاح السيسى الذى كان وزيرا للدفاع فى هذا الوقت لتحذير مرسى، وهو ما أوردته الجريدة فى صدر صفحتها عندما كتبت «السيسى يحذر مرسى من قمع الشعب».
 
كما تصدر عنوان، «المجد للجيش والعار لمرسى» صدر الصفحة الأولى بعد واقعة الجنود المخطوفين، والتى طالب فيها مرسى وقتها بالحفاظ على حياة الخاطفين، الأمر الذى أثار استغراب الشعب المصرى.
 
وطالبت الجريدة على صفحاتها بكشف حساب للإخوان، وعنونت صدر صفحاتها بعنوان «الشعب يريد إسقاط الإخوان»، علاوة على عنوان «كشف حساب الدم»، حيث أتبعته الجريدة بعدد آخر حمل صورة مرسى فى صدر الصفحة الأولى تحت عنوان «القاتل»، وهو العنوان الذى جاء بعد أحداث الاتحادية.
 
وكان العدد الأشهر هو عدد «البيادة»، والذى نشرت فيها الجريدة صورة مرسى وخيرت الشاطر وعليها البيادة، وعنونت الجريدة بكلمة «بالجزمة»، كما صدر عدد آخر حمل عنوان «إلى مزبلة التاريخ» وتصدرت الصفحة الأولى صورة تجمع كل قيادات جماعة الإخوان، وهو العدد الذى ظهر عقب نجاح ثورة 30 يونيو وإعلان 3 يوليو بأجراء انتخابات رئاسية مبكرة، علاوة على القبض على كل قيادات الجماعة.
 
وساندت الجريدة منذ الوهلة الأولى مطالب الشعب المصرى لعبدالفتاح السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية إنقاذا لمصر، وهو ما استجاب له السيسى.
وكانت الجريدة حاضرة فى صفوف المؤيدين والمناصرين للرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد أن أعلن خطته لإنقاذ مصر التى فقدت الكثير من قوتها السياسية والاقتصادية على يد الجماعة الإرهابية، وهللت لفوز السيسى فى الانتخابات الرئاسية.
 
3
3

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق