نتنياهو يغازل الإسرائيليين بخطة استيطان جديدة قبيل الانتخابات التشريعية
السبت، 22 فبراير 2020 06:00 ص
في استمرار لانتهاكات قرارات مجلس الأمن، وعد رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، "بنيامين نتنياهو"، الإسرائيليين بخطة استيطانية جديدة، معلنا عن وجود خطة استطيان جديدة في القدس، تهدف لبناء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية للمستوطنين الإسرائيليين، في القدس الشرقية، وذلك قبل أسابيع من بدء الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، التي يسعى خلالها "نتنياهو" لقيادة حزب الليكود إلى الفوز بأغلبية المقاعد والحفاظ على منصب رئاسة الحكومة.
و المشروع الذي تحدث عنه "نتنياهو"، هو ليس خطة جديدة وإنما مشروع سابق تم إيقافه بعد معارضة دولية لتوسيع الاستيطان، وأن الخطة الجديدة تهدف لإحياء المشروع القديم، بحب محللين سياسين إسرائيليين، مضيفين، تضمن إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال، تعهدات بضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، وهو ما يتلائم مع بنود خطة السلام، التي طرحها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ومستشاره، "جاريد كوشنير"، ضمن ما يعرف بـ "صفقة القرن".
وقد رفض مستوطنون إسرائيليون في مستعمرة إفرات بالضفة الغربية استقبال "نتنياهو" والسفير الأمريكي في إسرائيل، "ديفيد فريدمان"، وذلك تعبيراً عن رفضهم لبند إقامة دولة فلسطينية، الوارد ضمن خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، فيما كشفت وسائل إعلامية عبرية، أن مكتب "نتنياهو" أخبره بضرورة إلغاء الزيارة، وسط أنباء عن استعداد مجموعات من المستوطنين للتظاهر ضده وضد السفير الأمريكي، لافتةً إلى أن مكتب "نتنياهو" قد برر إلغاء الزيارة بضيق الوقت.
وقد فجر ما يعرف بصفقة القرن موجة رفض فلسطيني وعربي ودولي، لما فيها من انحياز لصالح إسرائيل، وهضم المزيد من حقوق الفلسطينيين، خاصةً ما يتعلق بالمستوطنات والاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وهو ما تزامن مع تحذيرات أوروبية من استغلال الحكومة الإسرائيلية للخطة الأمريكية، لاتخاذ خطوات أحادية الجانب.