في خناقة «البرنس» و«الأسطورة».. بتاع الكبدة ابن مين في رئاسة حي شمال الجيزة؟

إذا كنت مارًا بسيارتك من شارع طلعت حرب بمنطقة إمبابة في القاهرة الكبرى، فعليك أن تخبر من ينتظرك أنه سيطول انتظاره لساعات، وسيكون وقتها عذرك مقبولًا للآخرين، فالجميع يعرف إنه عندما تسلك هذا الطريق أيًا كان التوقيت، فإنك بالطبع محشورًا بالازدحام لساعات، وأنه لا مجال لعودتك مرة أخرى كي تسلك سبيل أخر، ولمن لا يعرف بالأمر، فإن الازدحام المروري بهذه المنطقة ليس بسبب أعمال ترميمات أو إغلاق جزئي، وإنما رجوعًا للإشغالات التي يسببها أحد مطاعم اللحوم الشهيرة في مصر".. الأمر ليس غريبًا مطلقًا فقد اعتاد سكان المنطقة على هذا الأمر منذ سنوات طويلة، ولا يوجد رادع له، ولكن المثير للدهشة هو خروج صاحب هذا المطعم على العامة من أجل المدافعة عن حقوق الملكية، التي لم يعتبر لها أبدًا، حيث هدد صاحب هذا المطعم، اليوم الثلاثاء، الفنان المصري، محمد رمضان، برفع دعوى قضائية ضده، بسبب تصوير مقطع فيديو بمحيط مطعمه، دون الحصول على إذن مسبق منه.

لا شك أن هذا التهديد والانتقاد الذي نشره صاحب المطعم الشهير لا غرض منه سوى "ركوب الترند" – الانضمام للتفاعلات الشهيرة على ساحات منصات التواصل الاجتماعي، والتي تهاجم محمد رمضان وتطالب بمقاطعته إثر تسببه في إيقاف طيار عن العمل مدى الحياة بعدما نشر صوره توضح سماح الطيار له بالجلوس في قمرة قيادة الطائرة.

"سكتنا له دخل بحماره".. مثل شعبي ينطبق تمامًا على الحال الذي يعيشه الآن صاحب مطعم "البرنس"، فتعديه لسنوات طويلة على الطريق العام، وتسببه في إشغالات تعيق حركة المرور، وعدم تدخل مسؤولين حي شمال الجيزة للقضاء على الأمر، أمور جعلته تظن أنه يملك الشوارع المحيطة بمطعمه، ليظهر علينا خلال مقطع فيديو، يعلن فيه عن غضبه من تصوير الفنان محمد رمضان مقاطع بمحيط مطعمه، وكأنه يملك الشارع بالأكمل.

إذ سلمنا بمنطق أن الفنان محمد رمضان، عندما قام بتصوير مقاطع في الشارع، فهو أمر تكمن مراجعته ومحاسبته للأجهزة المنوطة بإصدار تصاريح التصوير في الشارع والميادين، ولا يخص صاحب المطعم مطلقًا، الذي تحدث خلال المقطع بمضمون تعدي الفنان محمد رمضان على ملكيته الخاصة دون إذن مسبق منه، ليجعل من يستمع إليه أن التصوير كان داخل مطعمه أو منزله، إلا أن الجميع فوجئ بعد هذا الحديث أن المقاطع المعروضة من خارج المطعم وبمحيطه.

 في حال كون صاحب المطعم الشهير نسى مخالفاته الصريحة للقوانين، وتعديه المستمر على الطرقات العامة وتسببه في تعطيل حركة المرور، فنذكره بصور تظهر هذا، نقلًا عن صفحات المطعم الرسمية عبر منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

الأسئلة التي تفرض نفسها الأن، "أين حي شمال الجيزة من كل هذا؟"، و"هل سيظل صامتًا أمام هذا التعدي الصريح والمستمر"، والذي جعل صاحب المطعم يخال إليه أنه قد ملك المنطقة بأكملها، أم هناك علاقة قرابة أو نسب تربط صاحب المطعم بمسؤولين في الحي تضعهم في موضع حرج عن سؤاله ومحاسبته.