برلماني: الانحدار الثقافي والأخلاقي السبب وراء انتشار ظاهرة العنف في المدارس
الأحد، 16 فبراير 2020 06:00 ص
تقدم النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، حول انتشار ظاهرة الجريمة والممارسات العنيفة في المدارس بشكل كبير، بما ينذر بكارثة تتسبب في فساد جيل كامل حال عدم اتخاذ خطوات لمواجهة ذلك، مشيرًا إلى أن الأمر ووصل إلى أن الطلبة تبيع الأسلحة البيضاء في المدارس.
وأوضح أن سبب انتشار تلك الوقائع هو الانحدار الثقافي بين الأطفال والشباب من الناحية الأخلاقية والدينية والاجتماعية سواء داخل الأسرة أو المجتمع، وأن هذا النوع من الجرائم سيزداد مع الوقت طالما الرقابة الثقافية غير موجودة، وخاصة نوع الفن الذي يقدمه الإعلام المرئي من أفلام ومسلسلات تشجع على العنف والكراهية وتعاطي المخدرات، فبالتالي الأطفال يقومون بتقليد بطل الفيلم أو المسلسل من سلوكيات، بالإضافة إلى عدم وجود وعي وفهم كافيين عند الطلاب لطبيعة وهدف المدرسة، ووجود خلل في الأساليب التربوية المتبعة في المدرسة والتي من شأنها تقوية الروابط بين الطلاب.
وأشار إلى العواقب السلبية نتيجة للعنف في المدارس، والتي تشمل الإصابات الجسدية والنفسية، التي قد تؤدي إلى القلق والاكتئاب، وحتى الانتحار، كما أن أداء الطلاب الأكاديمي يتراجع بشكل خطير، ما يؤثر على جودة حياتهم على المدى الطويل.
وطالب النائب وزارات معنية مثل التربية والتعليم والشباب والرياضة والثقافة، بالقيام بدورها في توعية الطلاب ثقافيًا حتى يتم القضاء على تلك الأفكار، بالإضافة إلى دور المدارس في دراسة الحالة النفسية للطلاب العنيفين والمثيري الشغب من خلال اختصاصيين تربويين ونفسيين لمعرفة أسباب الشجار، والتواصل مع أولياء الأمور والتعاون معهم لوضع أفضل الحلول لهذه المشكلة، وتحسين الأساليب التربوية والتوعية للطلاب،و تخصيص حصص تربوية وتأهيلية للطلاب في محاولة لتفريغ شحنات الغضب في نفوسهم.