رائد فن التِراب.. من هو مروان بابلو الذي ملأ السوندكلاود ضجيجاً؟

السبت، 15 فبراير 2020 05:00 م
رائد فن التِراب.. من هو مروان بابلو الذي ملأ السوندكلاود ضجيجاً؟
محمد أبو ليلة

أمس الجمعة أعلن الفنان الشاب مروان بابلو، والمُلقب برائد موسيقى التِراب، قراره بالابتعاد عن الموسيقى، وكتب بابلو عبر خاصية "ستوري" على حسابه الشخصي بموقع "إنستجرام": أنا هوقف مزيكا لأسباب شخصية شكرا لكل الناس اللي دعمتني، أخر حاجة هتشوفوني فيها الحفلات اللي انا متفق عليها بعد ما الحفلات دي تخلص مش هكون موجود.. شكرًا.

لكن البعض يرى أن هذا المنشور لـ بابلو هو مجرد محاولة لجذب الانتباه لديه، خصوصاً انه في خلال الأيام الماضية كانت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ومؤشرات البحث تتجه نحو أسماء فنية أخرى، لكن من هو مروان بابلو؟


من هو؟

هو شاب سكندري يبلغ من العمر 24 عامً وحياته الفنية تنحصر في 5 سنوات تقريباً منذ ظهوره عام 2015 وحتى قمة نجاحه حالياً في نهاية 2019 وحتى عام 2020، ويعتبر بابلو نفسه ومحبيه واحد من مقدمي فن "التِراب" والذي يشير إلى كلمة "تِراب هاوس"، وهو المكان الذي يلتقي فيها موزع المخدرات مع زبائنه، ذلك المكان الذي يتم فيه الاتفاق والحديث حول بيع وشراء المخدرات، ولكن بعد ذلك تمت استعارة الاسم ليشير إلى الموسيقى التي تدمج الراپ مع الهيپ هوپ معتمدةً على إيقاع راقص مع كلمات تميل إلى الحزن والظلامية الشديدة والكآبة.

IMG_20190815_030446
 

بدايته

بدء في عام 2015 بـ اسم آخر وهو "داما راب" إذ كان يقدم مقطوعات لأغاني "راب" أو الموسيقى السريعة المعتمدة على الكلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على فترات متباعدة، واستطاع أن يكون مجموعة من المحبين أو ما يطلق عليهم بالإنجليزية "فانز".

ثم اختفى بعد ذلك بابلو لمدة ما تقرب من عامين حتى ظهر من جديد عام 2017 بأغنية أو مقطوعة جديدة كانت هي شرارة انطلاقه وعرفت باسم "الغلاف أوزريس" وهو ما حقق نجاح واسع على المستوى الشباب المهتم بهذه النوعية من الغناء والموسيقى وجعله يبدأ في تكوين فئة أكبر وأوسع من الداعمين والمحبين نظراً لجرأة كلمات المقطوعة ولمسها الواقع الذي يعيشه هؤلاء الشباب وأصبح يطلق بابلو على مقطوعة "أوزريس" أنها بصمته الخاصة في حفلته.

الجميزة

وفي 2019 بدأ اسم بابلو ينشتر في الأوساط الموسيقية بأجمعها بعد أن كان معروف فقط في محيط موسيقى الأندرجرواند بسبب أغنيته "الجميزة" والتي تعتبر وش السعد على بابلو وسبب من أهم أسباب في رفع أجره وشهرته والتي تعاون فيها مع "الدي جي" المعروف باسم "مولتوف".

ربما يأتي نجاح بابلو في أوساط المراهقين والشباب لتقديم نوع من الفن المعتمد على كلمات تتضمن ما تعيشه هذه الفئة، ولا ننكر أنه يتمتع بالجرأة والتعبير بصدق عن حياتهم سواء اتفقنا معه أو اختلافنا، وموسيقى "التِراب" ليست تتمتع بشهرة كبيرة في مصر وتخلق نوعا من الجدل لدى بعض النقاد الذين يعتبرونها تأثير أمريكي بحت، وتقليدًا للثقافة الغربية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق