13 نوعا من الدلافين تسكن مصر.. البحر الأحمر يحتضن كائنات نادرة تصل لـ 44 سلاسلة

تتميز مصر بالتنوع البيولوجي، لما بها من بيئة بحرية كبيرة تضم أنواع مهددة بالانقراض وثدييات وشعاب مرجانية ورخويات.

 

في وقت سابق، عُثر على حوت نافق يسمى "القاتل الكاذب" بساحل مدينة الغردقة، وكشف عن حجم التنوع البيولوجي في مصر، فتضم النظم البيئية البحرية لكل من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر العديد من الأنواع المهددة بالانقراض، و17 نوعا من الثدييات البحرية، و4 أنواع من السلاحف البحرية، وأسماك القرش، و800 نوع من الطحالب والأعشاب البحرية، و209 نوعا من الشعاب المرجانية، وأكثر من 800 نوع من الرخويات، و600 نوع من القشريات، و350 نوعًا من الجلد شوكيات، بالإضافة إلى مئات الأنواع التى لم يتم اكتشافها حتى الآن.

 

 

الحـوت الأزرق

 

 

البحر الأحمر وحده يضم 13 نوعا من الدلافين البحرية، أشهرهم الدوار، والذى يظهر عادة بمنطقة سطايح وصمداى، وذو الأنف الزجاجية فى شمال الغردقة، والدولفين القاتل الكاذب، هو نوع من الدلافين وليس من الحيتان، كان أخر ظهور له عام 2018، بالقرب من الغردقة لسرب يتكون من 10 إلى 12 فردا، وتم رصده عدة مرات بالقرب من جزيرتى روكى والزبرجد ورأس محمد، بالإضافة إلى الدولفين القائد قصير الزعنفة، والدولفين "ريسو"، والأحدب الهندى، والدولفين الشائع قاروى الأنف، والدولفين الهندى قاروى الأنف، والدولفين المرقط المدارئ، والدولفين الدوار، والدولفين المخطط.

 

وظهر في مصر 3 أنواع من الحيتان في البحر الأحمر وحده، هم: البريدى والأحدب، والأزرق. ظهر الحوت الأحدب لأول مرة فى 2016، وأخرى في أغسطس 2018، وبعد ذلك بفترة تم رصده نافقا على الشواطئ السعودية، أما الحوت الأزرق فقد كان أول تسجيل له فى التاريخ فى البحر الأحمر، فى 2019.

 

 

الحوت الأزرق

 

 

وتتواجد الحيتان والدلافين بصفة دائمة، فى البحر الأحمر، لكن هناك أنواع نادر رؤيتها بالنسبة للمواطنين، ولا يعنى ذلك أنه نادر ظهورها أو أنها غير موجودة بالسواحل المصرية، لكنها تتواجد فى أماكن بعيدة عن الأنشطة البحرية فقط.

 

وهناك أنواع يمكن مشاهدتها يوميا، مثل الدولفين الدوار، والأنف الزجاجية، فى مناطق مثل صمداى والغردقة، لأنها فى الفترات الصباحية وفترات راحتها تظهر فى المناطق الضحلة، على عكس الدولفين القاتل الكاذب، والقارورى، وباقى الأنواع موجودين لكن نادر رؤيتهم.

 

 

الحوت البريدى

 

 

وتختار الدلافين أماكن لها لتعيش فيها، فالدولفين الدوار، يتخذ من مرسى علم مقرا له، ويقضى دورة حياته كاملة هناك، وهناك أنواع تجوب البحر الأحمر من شماله لجنوبه وخاصة الأنواع الكبيرة، بحثا عن الغذاء أو التكاثر.

 

على عكس الحيتان التى عادة تجوب لمسافات أكثر من ذلك، فتمر من البحار للمحيطات، والعكس، وتقطع مسافات كبيرة جدًا للهجرة، بسبب درجات الحرارة، والتكاثر والبحث عن الغذاء، وأحيانًا تدخل مناطق عن طريق الخطأ، خاصة أن الحيتان تتغذى على نوع من الهائمات البحرية بكميات كبيرة جدا، والبحر الأحمر ليس من الأنواع الغنية بتلك الأنواع، وبالتالى دخوله للبحر الأحمر يمثل خطورة عليه ويعرضه للنفوق.

 

وفى علم المملكة الحيوانية، الدلافين والحيتان من الثديات البحرية، الأنثى فترة حملها تستمر لمدة 12 شهرا، والجنين يتم ولادته ويظل فى فترة رعاية خاصة مع الأم لمدة تصل إلى عامين أو 3 أعوام، حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه، وتشبه الإنسان فى عمليات التكاثر والحمل والرعاية، لكن القروش من الأسماك الغضروفية، أى أقل فى التطور من الأسماك العظمية.

 

الدولفين الأحدب الهندى

 

وتعيش القروش فى مصر بشكل دائم، حيث تتواجد بها 44 نوعا من القروش يعيش فى البحر الأحمر فقط، ويعد عامل جذب سياحى كبير، مثل ما تشهده جزيرة الأخوين، ومنطقة الفنستون، والجزر البعيدة، جيث يتم تنظيم أغلب رحلات الغطس للبحث عن أنواع سمك القرش، وخاصة القرش الأبيض المحيطى، والكائنات البحرية حاليا لأنها تمثل عامل كبير ومهم فى التنوع البيولوجى، تُعد قيمة اقتصادية كبيرة، وجاذبة سياحيا، ومن أشهر أنواع القروش الموجودة بالبحر الأحمر: القرش الجيتار، والقرش المحيطى، والقرش أبيض الزعنفة، وأبو مطرقة، والثعلب، والرمادى، والقرش النمر، وأسود الزعنفة، والماكو.

 

 

وهناك أماكن يوجد بها أسماك القرش بالبحر الأحمر، هى منطقة سان جون جنوب البحر الأحمر، وجزيرة أم قمر ومنطقة شعاب كارلوس شمال البحر الأحمر، وعرق سمية حول جزيرة الجفتون الصغير، وجزيرة أبو رمادة، وأبو الكيفان بسفاجا وجزر الأخوين والروكى جنوب البحر الأحمر وشعاب شرم والفنستون من أهم المناطق التى يقصدها السياح لمشاهدة أسماك القرش بالبحر الأحمر.

 

ويمثل الصيد الجائر للدلافين شىء مُحرم بالنسبة للصيادين، حيث يُطلقون عليه "أبو سلامة"، خاصة أنه كائن مسالم لا يمثل خطر على الإنسان ولا يهاجمه، ويساعده، لكن أحيانا كانت أنواع من القروش تتعرض لعمليات صيد جائر.