تسرعت وقمت بتأليف كتبا وأصدرت أحكاما خاطئة طلبا للشهرة ... هذا ما اعترف به الداعية أبو اسحاق الحويني عبر فيديو له أذاعه الإعلامي نشأت الديهي قال فيه: "إن أحكام الإسلام تقول أن جميع الموجودين في البلد التي نغزوها في الغزوات الإسلامية أصبحوا غنائم وسبايا سواء نساء رجال أطفال، ومن لم يحضر الغزوة لا نصيب له في الغنيمة، وهذا لابد أن يقابله سوق النخاسة، وهو سوق بيع العبيد والسبايا، فأنا لو عندي سبايا ومزنوق في قرشين أروح أبيعهم في السوق، وهناك ذنوب فيها عتق رقبة، هنجيب منين رقبة نحررها لو مفيش سوق عبيد".
وعقب "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الأربعاء، على الفيديو، قائلًا: "إنني أخجل كمسلم أن أسمع مثل هذا الحديث، هل هذا روح الدين الإسلام، والله مقاصد الشرع الخمس ما تتضمن سوى عكس ذلك، حيث أن مقاصد الشرع تتمثل في حماية الروح والعرض والدين والوطن والمال".
وتابع،: "والله لو كان محمد – صلى الله عليه وسلم- ما قبل هذا ولا سكت عليه، هؤلاء ضلوا وأضلوا"، معقبًا: "لا أقبل أن يتحدث أحد عن أنه يتحدث عن أيام النبي – صلى الله عليه وسلم ، فالحويني بعد أن أصبح قعيدا، وسافر للعلاج واستقر في الدوحة، والآن يجلس على كرسي متحرك، يعتذر عما قام به".
وعرض "الديهى" مقطع أخر للحويني يعترف بأنه أخطأ وصحح ما ليس بالصحيح طلبًا للشهرة، واعترف بندمه على بعض كتبه الأولى، وأنه يرى أنه كان من الأفضل أن ينتظر حتى "يستوي".
وطالب الحويني الشباب بعدم التسرع حتى لا يندموا مثله، مضيفا: "لا أنكر أني كنت متسرع، وبحب الشهرة، طول ما أنا حي هصلح غلطي"
وعقب " الديهي " علي الفيديو قائلا "اعتذارك مرفوض وغير مقبول؛ لأن فتاويك ارتبطت بدم، وأودت بعقول إناس كانوا أسوياء".
وفى سياق أخر، قال الديهي، إن حاتم الحويني، نجل الشيخ أبو إسحاق الحويني، نشر تغريده عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر"، يتهم دار الإفتاء المصرية بالجهل، في تعقيبه على تحريم دار الإفتاء المصرية ختان الإناث، حيث قال: "هذا الحكم على إطلاقة بالحرمة لا يقوله إلا جاهل لم يقرأ كتابًا في الفقه؛ فختان النساء مشروع كختان الرجال، لكنه أكد في حق الرجال، وقد اتفق الأئمة على أنه مشروع، وإن اختلفوا في كونه واجباً أو مستحباً، لكنه مشروع يا دعاة الباطل".
وأضاف "الديهى"، أن ما يبثه حاتم الحويني من تغريدات عبر "تويتر"، قلة عقل.
وتابع مخاطبًا نجل الحويني: "أسمع أبوك واتعلم منه، أبوك ضل وأضل وبيعتذر الآن، وأنت تصف مؤسسة جليلة وبها علماء ومشايخ ينظر إليهم على أنهم علماء أجلاء، وتأتي أنت أيها الفسل لتتهمهم بالجهل".