اسمه يارا.. قصة الفيروس الجديد الذي اكتشفه العلماء في البرازيل
الخميس، 13 فبراير 2020 12:00 ص
أمس الثلاثاء اكتشف العلماء فيروساً، وصفوه بـ"الغامض"، في البرازيل، بعدما وجدوا أن جيناته غير معروفة نهائيا ولم يتم توثيقها من قبل في الأبحاث الفيروسية، وأطلق العلماء على الفيروس، اسم "يارا"، نسبة إلى شخصية "يارا ملكة الماء" في الأساطير البرازيلية، من بحيرة بامبولها، وهي بحيرة اصطناعية في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية.
وأشارت عدة تقارير صحفية أن هذا الفيروس قد لا يمثل أي خطر، لكنه يبقى إلى حدود الساعة غامضاً تماماً مثل حورية الماء في الأسطورة، ويقول العلماء، في ورقة بحثية، إن "يارا" يشكل "سلالة جديدة من فيروس الأميبا ذي الأصل المحير.
ماذا يُعني اسم يارا؟
وسبق للعالمين، اللذين اكتشفا "يارا"، أحدهما أخصائي في علم الفيروسات بجامعة "إيكس مارسيليا" في فرنسا والآخر من جامعة ميناس غيرايس بالبرازيل، أن توصلا إلى فيروس مشابه يدعى "توبان" وينتشر في المياه.
وأطلق الفريق البحثي على هذا الفيروس الجديد اسم "فيروس يارا" أو "لارا"، والذي يعني أم كل المياه، حيث تعتبر شخصية جميلة مثل حورية البحر من الأساطير البرازيلية التي ستجذب البحارة تحت الماء للعيش معها إلى الأبد.
خطورة الفيروس
وعن خطورة فيروس "يارا" الغامض، يقول الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والعلاج المناعي بالمصل واللقاح في تصريحات صحفية، إن فيروس يارا مختلف عن فيروس كورونا، فهو فيروس جديد ليس له أي سابقة معرفة من قبل، والمستوى الجيني الخاص به ليس موجوداً، ولم يكتشف إلا في الماء، وهو من فيروسات الأميبا.
كما تم فحص تسلسل جينوم الفيروس "يارا"، وهي عملية تسلسل الحمض النووي الكامل الذي يتكون من كائن حي، ووجد فريق من الباحثين أن أكثر من 90% من جينات الفيروس لم يسبق توثيقها من قبل، ولا العثور عليها.
وقال الفريق الفاحص للفيروس أنه سلالة جديدة من فيروس الأميبا ذي الأصل المحير، وبعض البروتينات في فيروس "يارا" تشبه تلك الموجودة في فيروس عملاق وتوافق مع هذا الكلام، جوناتاس أبراو، عالم الفيروسات بجامعة ميناس جيرايس الفيدرالية بالبرازيل، ولكن لا يتم توضيح ترابط الفيروسين معا حتى الآن، مؤكداً أننا مازلنا بحاجة للبحث عن الفيروس بشكل أكبر.
كما أكدت الأبحاث أن "يارا" يعتبر فيروسا عملاق، يتكون من جزيئات صغيرة بحجم 80 نانومتر، لكن ما يلفت الانتباه هو أنه فريد من نوعه على ما يبدو من "جينومه".