4 مخاطر تحيط بمستهدفات موازنة 2020 (تعرف عليها)
الأربعاء، 12 فبراير 2020 06:00 م
كشف تقرير رسمي صادر من وزارة المالية عدد من المخاطر المالية التي تحيط بموازنة 2019/2020، وقد تحول دون تطبيق المستهدف من الموازنة، وقد تكن أغلبها من أمور خارجية وليست داخلية وقد أوضحت الدراسة أن تباطؤ الاقتصاد العالمي قد يؤدى إلى وجود عدد من المخاطر التى قد تؤثر سلباً على أداء الإقتصاديات المتقدمة والناشـئة على حد سواء.
حيث تشهد عدد من الاقتصاديات الكبرى تحولات سـياسـية واقتصادية قد يكون لها تداعيات مختلفة خاصة على أسعار الفائدة وأسعار الصرف وحركة التجارة العالمية، هذا إلى جانب عدم وضوح تداعيات إسـتمرار أعباء المديونيات العامة والخاصة فى منطقة اليورو.
كما أن الإتجاه المتزايد نحو تبنى سـياسات تجارية حمائية من الممكن أن يؤثر سلباً على فرص النمو والتشغيل فى عدد من الدول المتقدمة والنامية، بالإضافة إلى تزايد المخاطر المالية فى ضوء التشوهات فى أسعار الأصول وارتفاع أسعار العقارات فى عدد من الدول ووجود تقلبات ملموسة فى أسواق الصرف بالتزامن مع تباين مسارات السـياسة النقدية ما بين الأسواق المتقدمة خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والاسواق الناشـئة.
لذا فقد حرصت الدراسة على إعداد الإفتراضات الإقتصادية الرئيسـية لعام ٢٠١٩/٢٠٢٠ بشكل حذر وبما يضمن التحوط والقدرة على مواجهة أية إنحرافات عن التقديرات المسـتهدفة، ولكن المسـتهدفات المالية قد تتاثر بوجود تغيرات كبيرة فى الإفتراضات التالية:
معدلات النمو:
يعد معدل النمو أحد أهم الإفتراضات الرئيسـية التى تبنى عليها العديد من بنود الموا نزة العامة مثل تقديرات الإيرادات الضريبية والجمركية والايرادات الاخرى. وبالتالى فخطر تباطؤ معدلات النمو الإقتصادى عن المعدلات المقدرة في الموا نزة العامة سواء كان ناتجاً عن أسـباب محلية أو لتباطؤ معدلات نمو الإقتصاد العالمى قد يؤثر سلباً على أداء النشاط الإقتصادى مما له من أثر مباشر على تغيير المسـتهدفات المالية مثل مسـتهدف العجز الكلى والفائض الأولى وبالتالى مسـتهدفات الدين العام.
من المتوقع أن يصل معدل نمو النشاط الاقتصادى العالمي في عام ٢٠٢٠ بنحو ٣٫٤% ه بوطاً من ٣٫٦% فى عام ٢٠١٨، وهو ما يعكس تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي وهو ما قد يؤثر سلباً على أداء الموا نزة العامة ومعدلات نمو النشاط الإقتصادى وذلك فى حالة حدوث تباطؤ بمعدلات اعلى.
التجارة العالمية:
وفى نفس السـياق، من المتوقع أن تتراوح معدلات نمو التجارة العالمية ٣٫٢% في ٢٠٢٠، مقا نرة بحوالي ٣٫٦% عام ٢٠١٨. وهو ما يتوقع أن يؤثر على حصيلة الإيرادات العامة خاصة المتحصلات من كل من قناة السويس، والضرائب الجمركية، والضرائب على الواردات.
ويقدر الأثر المالى السلبي لكل انخفاض بمقدار ١% في نمو التجارة العالمية على اجمالى ما يؤول للخزانة العامة من ايرادات قناة السويس بنحو ٢%، وهو ما يؤدي إلى انخفاض حصيلة ما يؤول للخزانة العامة بنحو ١٬٥ مليار جنيه.
أسعار الفائدة:
قد تؤدى السـياسة النقدية التقشفية لعدد من البنوك المركزية الى تضييق أوضاع التمويل الخارجى المتاح لجمهورية مصر العربية وبالتالى سـيحد من القدرة على اصدار سـندات بالعملة الأجنبية للوفاء باحتياجات تمويل عجز الموا نزة وتنويع مصادر التمويل، مما يمثل خطر إرتفاع تكلفة الإقتراض عن المتوقع في موازنة العام المالى ٢٠١٩/٢٠٢٠.
لذا فمن المهم توضيح أن ارتفاع أو إنخفاض أو أى تغير فى أسعار الفائدة المحلية بنحو ١٠٠ نقطة مئوية (١%) مقا نرة بما هو مسـتهدف بمشروع الموا نزة سـيكون له تاثٔيراً سلبياً أو إيجابياً على عجز الموا نزة وذلك نتيجة زيادة فاتورة خدمة دين أجهزة الموازنة العامة بنحو ٨-١٠ مليار جنيه سـنوياً.
الأسعار العالمية للنفط:
تشير أحدث التقديرات العالمية إلى اسـتقرار أسعار النفط العالمية فى ٢٠١٩ عند مسـتويات أسعار تتراوح بين ٦٢ -٦٤ دولار للبرميل طبقاً للأسعار المسـتقبلية لعقود شراء النفط وتوقعات صندوق النقد الدولى والعديد من المؤسسات المالية الدولية.
وتجدر الإشارة الى أنه وفقاً للافتراضات الإقتصادية لوزارة المالية فانٔ متوسط سعر برميل بنرت/ (دولار / برميل) بموا نزة ٢٠١٩/٢٠٢٠ يقدر بـنحو ٦٨ دولار للبرميل. إلا أنه فى حالة ارتفاع سعر النفط العالمى ليفوق الافتراضات المتوقعة بنحو ١ دولار/برميل سـيؤدى ذلك إلى تدهور صافي العلاقة مع الخزانة وبالتالي العجز الكلى المسـتهدف حيث انه من المتوقع ان يترتب على ذلك تدهور صافي علاقة الخزانة مع هيئة البترول بنحو ٢٬٣ مليار جنيه والذي يمثل نحو ٠٫٠٤ % من الناتج المحلى الإجمالى.