«ضاعت فلوسك يا صابر».. الشركة المالكة لـ«لو جاردان» أوهمت مواطنين بتسليم وحدات سكنية منذ 2006.. وبقي الوضع كما هو عليه

الأربعاء، 12 فبراير 2020 12:41 م
«ضاعت فلوسك يا صابر».. الشركة المالكة لـ«لو جاردان» أوهمت مواطنين بتسليم وحدات سكنية منذ 2006.. وبقي الوضع كما هو عليه

«لا شقق ولا عقود ولا هم يحزنون».. ربما تعبر هذه العبارة عن واقع يعيشه حاجزي وحدات فى مشروع إسكاني منذ 2006 رفع شعار «حلم يتحقق وسط الحضارة»، قبل أن تماطل الشركة المالكة لمشروع «لو جاردان» فى تسليم الوحدات رغم مرور كل هذه سنوات على موعد التسليم.
 
وفقا للمستندات المتاحة أحد عقود التي تثبت حق مواطن كبيع ابتدائي من الشركة لفيلا «دوبلكس»، وتم تحريره الاثنين الموافق 17 يوليو سنة 2006 مع شركة زينة لتشييد القرى السياحية، التى تحمل سجلاً تجارياً برقم 11129 الجيزة، ومقرها منطقة العجوزة، فإن عقد البيع يعد معلقاً على شرط «سداد المشترى كامل الثمن فى المواعيد المحددة بهذا العقد، فلا تنقل ملكية الفيلا المبيعة إلى الطرف الثانى إلا بعد سداد كامل الثمن».
 
قام الموطن المذكور في الحالة كغيره كثيرون بسداد المستحقات المالية بحسب الشيكات التي يحملون نسخا منها ونشروها في كل مكان علهم يصلون إلى حقوقهم.
 
يقول أحد المواطنين: «بدأت دفع الأقساط فى 2006، وانتهيت منها بالكامل فى أكتوبر 2010، وإلى الآن لم أتمكن من الحصول على الشقق، رغم أن المفروض أن التسليم يكون فى 2010، وطول هذه المدة كانت مبررات التأخير أن المياه مدخلتش، وأن الكهرباء لسه مخلصتش».
 
وفقا لإعلان الشركة عبر موقعها الذي وعد بحلم العمر في سكن حضاري، يقع المشروع بالكيلو 24 طريق مصر اسكندرية الصحراوى على بعد 3 كم من فندق انتركونتينتال الهرم أو على بعد 9 كم من ميدان الرماية فى اتجاه اسكندرية وعلى نفس الاتجاه (يمين الطريق) وقبل مطلع محور 26 يوليو من الطريق الصحراوى بـ600 متر تقريبا، وهذا المشروع ينفرد ويتميز بقربه الشديد من قلب القاهرة عن طريق المحور وكذلك قربه الشديد من عاصمة المستقبل مدينة 6 اكتوبر حيث انه يقع على مفرق الطرق بين ميدان لبنان يميناً و مدينة 6 اكتوبر يساراً ومنطقة الهرم جنوباً وطريق اسكندرية الصحراوى شمالاً
 
يقول المواطنون المتعاقدون على شراء الشقق إنهم جميعاً سددوا جميع أقساط المشروع: «إحنا كتير جداً، وفيه ناس دفعت أقساطها بالكامل، وفيه ناس مدفعتش آخر قسطين بسبب خوفها من عدم الحصول على الفيلات، بالذات لأنهم شافوا إن المالك مش جاد فى تسليم الوحدات، ولو حصل أى تسليم على أرض الواقع، سيقوم باقى المجموعة باستكمال الدفع».
 
أحد الملاك المسددين لجميع مستحقاتهم المالية ظير الحصول على إحدى الوحدات السكنية بالقرية السياحية، التى كان من المفترض أن يتم تسليمها له فى 1/12/2010. يقول: «المقاول لم يقم بتسليم الوحدة السكنية الخاصة بى منذ 2010، وأنا بالفعل قمت بسداد جميع الأقساط فى الوقت المحدد فى العقد، ونحن الآن فى حاجة لأى دعم للحصول على مستحقاتنا، وقمت بإرسال شكوى لجهاز حماية المستهلك».
 
ملاك الوحدات السكنية التى لم يتسلموها حتى الآن قاموا بتسجيل شكاوى في بوابة الشكاوى الحكومية، فيما قام الموقع بالرد التلقائى عليهم بعد تسجيل الشكوى قائلاً: «سوف يقوم فريق العمل المكلف بدراسة الشكوى والتنسيق مع فرق العمل من الجهات والوزارات المعنية للرد على شكواكم فى أقرب وقت ممكن».. وبقي الوضع كما هو عليه.
 
آخرون قدموا شكاوى من 2015 لمجلس الوزراء اتفقت جميعها على حالة واحدة: «دفعنا كل المبالغ المحددة في العقد ماعدا دفعة الصيانة، والمفروض كنا نستلم في أكتوبر 2009 لكن يبدو أننا وقعنا في فخ عملية نصب».
 
في 2015 مدير المشروع، وعضو مجلس إدارة شركة زينة لتشييد القرى السياحية، رد على الشاكين بقوله «معندناش أى مشكلة فى المشروع بتاعنا، ومفيش أزمة فلوس ولا إمكانيات والمشروع جاهز من 2010 وسبب التأخير عشان طريق إسكندرية الصحراوى مدخلش فيه أى مرافق، سواء المياه أو الكهرباء، وحالياً فيه مياه فى المشروع، ونقوم بمحاولة مد خطوط الكهرباء»، لكن حجة مسؤولي الشركة بعدم دخول مرافق بالطريق منذ وقتها وبقيت الحال أيضا كما هي عليه وحجة مرافق الطريق راحت وجاءت حجج أخرى، وفقا للشاكين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة