في ذكرى وفاة مصطفى كامل.. محطات في حياة الزعيم

الإثنين، 10 فبراير 2020 01:43 م
في ذكرى وفاة مصطفى كامل.. محطات في حياة الزعيم
الزعيم مصطفى كامل
ولاء عكاشة

"لو لم لأكن مصريا لوددت أن أكون مصريا"، مقولة وطنية عمرها أكثر من 100 عام تنسب لأشهر زعماء الوطنية المصرية، إلا إن هذه المقولة لا تزل تثير مشاعر الوطنية والأنتماء لدى جميع المصريين صغار وكبار، جيل بعد جيل، فصاحبها لعب دور كبير في مناهضة الاحتلال البريطاني، وترك أثر أكبر في النهضة المصرية ثقافيا وتعيلميا رغم وفاته في سن صغيرة.
 
ولد الزعيم مصطفى كامل والذي يوافق اليوم العاشر من شهر فبراير ذكرى وفاته، في قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، وكان والده ظابط في الجيش المصري، وعرف الزعيم من صغره بحبه للحرية والنضال والأخلاص لوطنه والذي كان غايته وهدفه طيلة عمره الذي لم يكن طويلا، فقد توفي الزعيم الوطني عن عمر يناهز 33عام إلا أنه ترك علامة كيبرة في النهضة المصرية والتعليميه فضلا عن دوره في التنديد بالاحتلال البريطاني وفضحه للكثير من الجرائم التي ارتكبهاالأحتلالفي حق الشعب المصري أناذاك.
 
اثناء دراسته في المدرسة الخديوية_ أفضل مدارس مصر في ذلك الوقت_ أسس جماعة أدبية وطنية وكان يخطب من خلالها في زملائه، وحصل على الثانوية العامة وهو في سن السادسة عشر، بعدها التحق بمدرسة الحقوق عام 1891، والتي كانت تعتبر مدرسة الكتابة والخطابة في ذلك الوقت، وفي مرحلة مبكرة أتقن اللغة الفرنسية، وفي خلال هذه الفترة إالتحق بالعديد من الجمعيات الوطنية التي ثقلت النزعة الوطنية في قلبه ورفعت من قدراته الخطابية.
 
وفي عام 1893 التحق بكلية الحقوق الفرنسية وكانت المرة الأولى التي يترك فيها مصر، وأكمل هناك سنوات دراسته، ثم التحق بكلية الحقوق في تولوز ومنها حصل على شهادة الحقوق..
وينسب له أنه قام  بتأليف أول مسرحية مصرية في ذلك والتي كانت أسمها "فتح الأندلس" مستغلا قدراته المبكرة في الخطابة والكتابة، بعد حصوله شهادة الحقوق وعودة الي مصر،  في الوقت نفسه الذي سطع نجمة سماء الصحافة واختلط بقامات كبرى في في هذا المجال، وبدأت رحتله في تطوير نهضة تعليمية وثقافية في مصر. 
 
وفي عام 1906 أعلن مصفى كامل عن مبادرة للاكتتاب بخمسائة جنية لمشروع أنشاء جامعة وطنية مصرية، وهو الحلم الذي ظل يراوده كثيرا، وكان هذا المبلغ كبيرا جدا في تلك الأيام، فنشرت جريدة "المؤيد" والتي كان يرأسها صديقه الشيخ علي يوسف، في عددها الصادر صباح 30سبتمبر 1906، والذي يعتبر يوميا مشهودا في تاريخ التعليم في مصر حتى وقتنا هذا.
 
وتوالت بعدها خطابات التأيد لهذا المشروع العظيم من جانب كبار رجال الدولة، وسارع الكثريون الي الأكتتاب والتبرع، وكان من بينهم، حسن بك جمجوم والذي تبرع بألف جنية، وسعد زغلول وقاسم أمين، المستشاران بمحكمة الأستئناف الأهلية، وتبرع كل منها بمئة ألف جنية، ونجحت لجنة الأكتتاب وقتها في انشاء الجامعة المصرية والتي ترأسها الملك فؤاد الأول.
 
 
وفي عام 1898 نشر اول كتاب سياسي له تحت عنوان "المسألة الشرقية" والذي يعتبر من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية، وقام أيضا بأصدار جريدة اللواء اليومية، في عام 1900، والتي ظهر من خلالها اهتمام مصطفى كامل بالتعليم وجعله مقرونا بالتربية .
 
وفي عام 1908، توفي الزعيم الوطني بمرض السل وهو لم يكمل عامه الرابع والثالثون، إلا إن ذكراه ظلت خالده لوقتنا هذا، رغم أن القدر لم يمهله ليرى بعينيه انتفاضة الوطنية الوطنية المصرية الكبرى ضد الأحتلال البريطاني في ثورة 1919.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق