"خالد منتصر" و"حسن شاكوش"
الأحد، 09 فبراير 2020 06:43 م
حالة من الغل والحسدة والحيرة والغيرة تلبست "خالد منتصر" من النجاح الجنونى لمهرجان "بنت الجيران" وصاحبها "حسن شاكوش". طبيب التحاليل المغمور تقيَّأ مقالاً طويلاً عريضاً، أبدى فيها استياءه من انتشار وتفشى أغانى المهرجانات، وتحقيق مهرجان "بنت الجيران" تحديداً نجاحاً تجاوز "العقل" الذى يقدسه "خالد" إلى درجة العبادة، ويعتبره وحدَه لا شريك له محور الكون ومُحركه. الأغنية كسرت حواجز المحلية، وحلقت فى آفاق العالمية، وتحولت بين عشية وضحاها إلى واحدة من أشهر الأغانى العالمية. رقمياً.. "بنت الجيران" حققت أكثر من 70 مليون مشاهدة، وهذا رقم لو تعلمون عظيم، والحصيلة قابلة للزيادة بطبيعة الحال. الكاتب المثير للجدل والغضب يرى الأغنية عنواناً للرداءة الفنية وتراجعاً للذوق العام. يكاد المريب أن يقول: "خذونى"، و "خلود" مريبٌ دائماً وأبداً. لا أعلم سراً وجيهاً لهذا الغضب والضيق والنظرة الاستعلائية من الكاتب المذكور تحديداً لـ "شاكوش" ورفاقه. المهرجانات – على رداءتها يا دكتور- إفراز طبيعى لعصر يسود فيه القبح فى كل شئ: الفن والكتابة وحتى الفكر. لو نظر "خلود" ملياً فى المرآة لوجد "شاكوش" أمامه. ولو وضع كتاباته، سواء التى يكتبها بنفسه أو يسطو عليها، فى ميزان الفكر، فلن يزيد وزنها جراماً واحداً على أغانى "شاكوش" و "حموبيكا" و "مجدى شطا" و "الديزل" وساء أولئك رفيقاً..
هؤلاء وغيرهم، ممن لا يروقون لك يا "خلود" ولغيرك وتعتبرونهم قنابل ناسفة لزمن الفن الجميل، امتداد طبيعى ومنطقى ، لما تكتبه وغيرك، ظناً من عند أنفسكم أنكم وحدكم ذوو العقول السليمة، وعقول من يخالفونكم الرأى سقيمة. أنت يا دكتور ورفقاؤك كسرتم الحواجز، وتطاولتم على المقدسات، واستهزأتم بالأديان، وتجرأتم على الكبار، بدعوى حرية الرأى والتعبير. أنت –شخصياً- فى كل كتاباتك.. تتوهم أنك مبعوث العناية الإلهية، والمهدى المنتظر، والمجدد المحتمل، والمنقذ من الضلال، وعلى الناس جميعاً أن يقتدوا ويهتدوا بك ويتخذوك نبراساً وإماماً، والحقيقة دون ذلك تماماً.
يا "خلود" .. أنت لست أعظم من "شاكوش"، أنتما وجهان لعملة واحدة. أغانى المهرجانات سوف تواصل انتشارها، طالما بقى "خلود" والذين معه يهرفون بما لا يعرفون ويتجاوزون ويتطاولون، ويتخذون الثوابت الدينية مطايا لتحقيق أهدافهم، ولمغازلة من يجزلون لهم العطاء فى الداخل والخارج. على الأقل.. مهرجانات "شاكوش" لا ضرر ولا ضلال منها، ولكن الضرر كله، والضلال كله، يسكنان كتابات وأفكار وعقول "خالد منتصر" وداعميه ومؤازريه..